كتب - حسن الستري: قالت وزارة الثقافة إن الاستراتيجية السياحية للسنوات الخمس المقبلة، تهدف لزيادة نسبة العاملين بالقطاع السياحي، ورفع المساهمة المباشرة للقطاع في الناتج المحلي الإجمالي (أقل من 2 % الآن) كمساهمة من الفنادق والمطاعم، وزيادة نسب البحرنة في القطاع البالغة نحو 19%، وهي نسبة تعتبر الأقل في دول الخليـج، إضافة لخلق وظائف جديدة.وبينت الوزارة في عرض قدمته خلال لقاءها مديري الفنادق فئة الأربع والخمس نجوم بحضور وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، أن الاستراتيجية السياحية هي الاستراتيجية الأولى التي تتماشى مع أولويات الاستراتيجية الوطنية لمجلس التنمية الاقتصادية. وقالت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة إن الاستراتيجية تضع البحرين على خارطة السياحة العالمية، وتجعلها وجهة ثقافية ومميزة تستثمر المواقع المهمة لديها لتحفيز الاستثمار في السياحة، موضحة أنه سيكون هناك حافلة تجوب المواقع الأثرية.وأضافت أن جميع الذين يأتوننا في فعالياتنا كربيع الثقافة وصيف البحرين مشاهير وعبر مشاركاتنا في الخارج نروج للبحرين بشكل اكبر والتعريف بموقع البحرين وأهميتها وما تضمه أراضيها وما تملكه من مقومات، وهناك برنامج للمواطنين والزوار والأهالي بالعيد.وتتمثل رؤية الاستراتيجية في تطوير صناعة سياحة مبتكرة وتنافسية ومستدامة، وتلبية توقعات الزوار، واحترام قيم المجتمع، وإثراء التراث الثقافي، ودعم احتياجات الأعمال، بينما تساهم بشكل فعال في التنمية الاجتماعية والاقتصادية لمملكة البحرين.وتركز الوزارة على رفع مستوى الخدمات الفندقية وليس زيادة نسب الإشغال فيها، ذلك أن متوسط معدل الإقامة في الفنادق ذات الثلاثة وأربعة وخمسة نجوم 1.5 ليلة، وهي نسبة منخفضة مقارنة بالدول المجاورة التي متوسط معدل الإقامة في بعض الدول الخليجية ما بين 5 و6 ليال، وتهدف الاستراتيجية لرفع متوسط معدل الإقامة إلى ليلتين بحيث تكون نسبة الزيادة 25% في العام 2018، مشيرة أن هذه النسبة مرتفعة لدى مقارنتها بنسب النمو الاقتصادي في المملكة التي بلغت 5%. وتركز الاستراتيجية على زيادة أعداد المسافرين الدوليين التي تجاوزت 8 ملايين مسافر في عام 2012، إذ بلغ عدد السياح المقيمين في الفنادق 850 ألف سائح ما يمثل 11% من إجمالي عدد المسافريــن والتي تساهم في الناتج المحلي الإجمالي، وتهدف الاستراتيجية إلى رفع النسبة إلى17% العام 2018، كما تعمل الوزارة على تشجيع السياح على زيادة فترات إقامتهم في الفنادق. إذ يشكل السياح السعوديون ما بين 80-82% من إجمالي السياح الوافدين من دول الخليج عبر الجسر للتسوق في نفس اليوم أو الإقامة ليوم واحد.وشددت الوزارة على ضرورة زيادة الدخل الحكومي من الضرائب على قطاع السياحة ليبلغ 15%، موضحة أن مساهمته في العام 2012 كانت 9 ملايين دينار، مرتفعة عن العام 2011، مؤكدة أن رفع مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي سيؤدي إلى أخذ قطاع السياحة في الحسبان، إذ تظهر البيانات الرسمية أن مساهمة القطاع تبلغ 1.9 % في الناتج المحلي الإجمالي، وأن المساهمة المباشرة وغير المباشرة تفوق هذه النسبة، مشيرين إلى أن تغيير طريقة حساب نسبة المساهمة في الناتج المحلي الإجمالي سترفع النسبة. وبينـــت الاستراتيجية أن تقرير التنافسية الاقتصادية لدافوس في العام 2013، وضع البحرين في المرتبة 55 في التنافسية وبيئة الأعمال من بين 107 دول مشاركة، مما يؤكد أن بيئة البحرين جاذبة لاستثمارات مباشرة جديدة، ذلك أن استثمارات رؤوس الأموال في القطاع السياحي بلغت 556 مليون دولار في العام 2013، وهي من أقل المساهمات في الأعوام الماضية، وأن عدد الفنادق المسجلة في البحرين 105 العام 2013، (فنادق 3 و4 نجوم كان لها النسبة الأكبر). وتؤكد الاستراتيجية أن الفنادق تجتذب نسبة بحرنة أعلى من المجالات الأخرى مثل المطاعم والطيران، القطاع السياحي الأفضل أداء في الوقت الراهن بحسب إحصائيات مجلس التنمية الاقتصادية للربع الثالث من العام الجاري، ذلك أن القطاع السياحي نما بنسبة 13% في العام الماضي وهي نسبة تتجاوز إجمالي النمو الاقتصادي في البحرين والذي بلغ 4.5%.وبينت الوزارة أنها تعمل على الترويج والتسويق لسباق الفورمولا1 ومجمع 338 في العدلية الذي يمثل تجربة غنية للزوار، إضافة إلى المهرجات التي تقيمها الوزارة مثل ربيع الثقافة وصيف البحرين، وإثراء تجربة التسوق العائلية، والترويج للطبيعة في البحرين، إضافة إلى التركيز على طريق اللؤلؤ.