«1»
بعض البشر أشبه بالكتب، البعض تكتفي بقراءة عنوانه.. والبعض الآخر تكتفي بالمرور على بضعة سطور منه ثم تتجاهله وتهمله.. والبعض لا تمل أبداً من تصفحه وقراءة تفاصيله..
البعض كلما ازددت في قراءته كلما زادك إلهاماً وإبداعاً.. والبعض حبكته سطحية ومضيعة للوقت ومهما تنقلت بين فصوله لن تصل إلى نهاية تروي معرفتك.. البعض يجبرك على أن تعود إليه دائماً لاقتباس جزء من فصوله وثنايا سطوره.
هناك كتب تحرك بداخلك الحياة وتجعلك تطلع على جوانب منها لم تكن لتعرفها بعينك المجردة.. كما هناك كتب تهبك الحكمة هناك كتب تسلبك الفطنة وتغرس بداخلك أفكاراً ملوثة وتجيشك للتطرف والتعصب والعنصرية.. هناك كتب تحمل بداخلها فيروسات ممرضة قد تصيبك بمرض فكري مزمن!
بعض البشر في حياتك أشبه بالكتب المتناثرة في المكتبة.. هناك كتاب يجذبك عنوانه وأنت تمر بين رفوف الكتب لكن يبقى أجمل ما فيه عنوانه فقط! والبعض قد تجد غلافه قديم الطابع وعنوانه أقل من العادي لكن بداخله عالماً جميلاً وشاسعاً لن تكتشفه حتى تبحر فيه بالقراءة.. البعض مثل الروايات قبل أن تصل إلى منتصفها تصل إلى نتيجتها وتكتشفها سريعاً وتفطن إلى نهايتها، وبعضها غامض جداً عالمها ساحر قد تصل إلى نهاية الغلاف وأنت لم تدرك بعد أنك ختمتها قراءة واطلاعاً، وتبهرك بنهاية لم تكن تتوقعها ولم تخطر على بالك يوماً!
«2»
من أجمل ما كتب عن عالم الكتب والقراءة «من لا يقرأ مقدر له أن يعيش حياة واحدة فقط هي حياته.. أما من يطلع على تجارب الآخرين وكتاباتهم فإنه يعيش أكثر من حياة قبل أن يموت.. الكتاب هو الجليس الذي لا يطريك والصديق الذي لا يغريك ولا يعاملك بالمكر ولا يخدعك بالنفاق ولا يحتال عليك بالكذب.. وإنما أهوى القراءة لأن عندي حياة واحدة في هذه الدنيا وحياة واحدة لا تكفيني ولا تحرك كل ما في ضميري من بواعث الحركة.
«3»
في زمن التباهي بتصوير مقتطفات من الكتب ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي.. في زمن كثرت فيه ظاهرة «أصحاب القهوة الساخنة» وصور أكواب القهوة والمقاهي وبقربها كتب بهية الألوان جميلة الشكل لا تقل لي كم كتاباً قرأت ولا تتباهَ أمامي بمكتبتك والكتب التي تقتنيها بكثرة بل قل لي كم سطراً فهمت.. كم مقدار المعرفة بفكرك وماذا تعلمت.. إلى أين وصلت بك هذه الكتب.. هل أحدثت تغيراً في داخلك؟ هل خلقت بك ضجيجا ثقافياً وفكرياً؟ ما الذي خلفته في عقلك؟ هل رسمت لك حدوداً للإبداع وطارت بك إلى فضاءات الخيال الخصبة والمعرفة العميقة؟
«4»
صاحبت الكثير منذ طفولتي إلى عمري هذا فما رأيت أجمل من صحبة كتاب يحلق بك إلى واحات الفكر.. أن تتحدث فكرياً مع ما يحتويه كتاب عميق المحتوى أفضل بكثير من أن تجالس صاحباً سطحي التفكير أحاديثه فارغة تماماً من أن تأخذك إلى ديار الفائدة وغنائم الرقي.. مجالسة الكتب أفضل بكثير من مجالسة بشر على هيئة مجلات المنوعات الهابطة كل تفاصيلها إثارة وفرقعات كلامية وأكاذيب رخيصة!
«5»
مهما قرأت من كتب وروايات يبقى هناك كتاب واحد مؤثر مر بك.. كان مثل البصمة الأولى التي قادتك إلى عالم القراءة الفسيح.. تستحضر فصوله واقتباساته دائماً.. تعود له لتعيد قراءته كل سنة.. كتاب واحد يؤثر عليك فكرياً.. يعيد تشكيلك ويهذب أطراف شخصيتك.. ينمي بروحك غرسة المعارف والثقافة.. يحرك بداخلك دوافع الكتابة والإلهام..
«6»
بمناسبة دوافع الكتابة.. نحن في زمن كما الكل يريد فيه أن يتحدث وقليل من يسمع.. الكل يريد أن يصور ويعلق ويعقب في حسابات «السوشل ميديا» وقليل من يتأمل ويحلل ويتابع ويتعمق، اليوم أيضاً نحن في زمن الكل يريد فيه أن يكتب وقليل من يود أن يقرأ!
كيف تريد أن تصبح كاتباً وأنت لا تقرأ؟ كمثل المزارع الذي يمني نفسه بحصاد كبير يتباهى به وهو غير مجتهد لا يشتري بذور المطالعة ولا يزرع على أرض فكره!
«7»
هل تهوى السفر؟ جرب السفر عبر الكتب يوماً!
«8»
إني أقرأ لأعيش.. لأروي عطش روحي وظمأ أفكاري.. أنا لا أقرأ لأقول عن نفسي أنني مثقف وعالم.. أنا أقرأ لأني لا أكتفي من استطلاع إبداع الفكر البشري وأسرار هذا العالم!
بعض البشر أشبه بالكتب، البعض تكتفي بقراءة عنوانه.. والبعض الآخر تكتفي بالمرور على بضعة سطور منه ثم تتجاهله وتهمله.. والبعض لا تمل أبداً من تصفحه وقراءة تفاصيله..
البعض كلما ازددت في قراءته كلما زادك إلهاماً وإبداعاً.. والبعض حبكته سطحية ومضيعة للوقت ومهما تنقلت بين فصوله لن تصل إلى نهاية تروي معرفتك.. البعض يجبرك على أن تعود إليه دائماً لاقتباس جزء من فصوله وثنايا سطوره.
هناك كتب تحرك بداخلك الحياة وتجعلك تطلع على جوانب منها لم تكن لتعرفها بعينك المجردة.. كما هناك كتب تهبك الحكمة هناك كتب تسلبك الفطنة وتغرس بداخلك أفكاراً ملوثة وتجيشك للتطرف والتعصب والعنصرية.. هناك كتب تحمل بداخلها فيروسات ممرضة قد تصيبك بمرض فكري مزمن!
بعض البشر في حياتك أشبه بالكتب المتناثرة في المكتبة.. هناك كتاب يجذبك عنوانه وأنت تمر بين رفوف الكتب لكن يبقى أجمل ما فيه عنوانه فقط! والبعض قد تجد غلافه قديم الطابع وعنوانه أقل من العادي لكن بداخله عالماً جميلاً وشاسعاً لن تكتشفه حتى تبحر فيه بالقراءة.. البعض مثل الروايات قبل أن تصل إلى منتصفها تصل إلى نتيجتها وتكتشفها سريعاً وتفطن إلى نهايتها، وبعضها غامض جداً عالمها ساحر قد تصل إلى نهاية الغلاف وأنت لم تدرك بعد أنك ختمتها قراءة واطلاعاً، وتبهرك بنهاية لم تكن تتوقعها ولم تخطر على بالك يوماً!
«2»
من أجمل ما كتب عن عالم الكتب والقراءة «من لا يقرأ مقدر له أن يعيش حياة واحدة فقط هي حياته.. أما من يطلع على تجارب الآخرين وكتاباتهم فإنه يعيش أكثر من حياة قبل أن يموت.. الكتاب هو الجليس الذي لا يطريك والصديق الذي لا يغريك ولا يعاملك بالمكر ولا يخدعك بالنفاق ولا يحتال عليك بالكذب.. وإنما أهوى القراءة لأن عندي حياة واحدة في هذه الدنيا وحياة واحدة لا تكفيني ولا تحرك كل ما في ضميري من بواعث الحركة.
«3»
في زمن التباهي بتصوير مقتطفات من الكتب ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي.. في زمن كثرت فيه ظاهرة «أصحاب القهوة الساخنة» وصور أكواب القهوة والمقاهي وبقربها كتب بهية الألوان جميلة الشكل لا تقل لي كم كتاباً قرأت ولا تتباهَ أمامي بمكتبتك والكتب التي تقتنيها بكثرة بل قل لي كم سطراً فهمت.. كم مقدار المعرفة بفكرك وماذا تعلمت.. إلى أين وصلت بك هذه الكتب.. هل أحدثت تغيراً في داخلك؟ هل خلقت بك ضجيجا ثقافياً وفكرياً؟ ما الذي خلفته في عقلك؟ هل رسمت لك حدوداً للإبداع وطارت بك إلى فضاءات الخيال الخصبة والمعرفة العميقة؟
«4»
صاحبت الكثير منذ طفولتي إلى عمري هذا فما رأيت أجمل من صحبة كتاب يحلق بك إلى واحات الفكر.. أن تتحدث فكرياً مع ما يحتويه كتاب عميق المحتوى أفضل بكثير من أن تجالس صاحباً سطحي التفكير أحاديثه فارغة تماماً من أن تأخذك إلى ديار الفائدة وغنائم الرقي.. مجالسة الكتب أفضل بكثير من مجالسة بشر على هيئة مجلات المنوعات الهابطة كل تفاصيلها إثارة وفرقعات كلامية وأكاذيب رخيصة!
«5»
مهما قرأت من كتب وروايات يبقى هناك كتاب واحد مؤثر مر بك.. كان مثل البصمة الأولى التي قادتك إلى عالم القراءة الفسيح.. تستحضر فصوله واقتباساته دائماً.. تعود له لتعيد قراءته كل سنة.. كتاب واحد يؤثر عليك فكرياً.. يعيد تشكيلك ويهذب أطراف شخصيتك.. ينمي بروحك غرسة المعارف والثقافة.. يحرك بداخلك دوافع الكتابة والإلهام..
«6»
بمناسبة دوافع الكتابة.. نحن في زمن كما الكل يريد فيه أن يتحدث وقليل من يسمع.. الكل يريد أن يصور ويعلق ويعقب في حسابات «السوشل ميديا» وقليل من يتأمل ويحلل ويتابع ويتعمق، اليوم أيضاً نحن في زمن الكل يريد فيه أن يكتب وقليل من يود أن يقرأ!
كيف تريد أن تصبح كاتباً وأنت لا تقرأ؟ كمثل المزارع الذي يمني نفسه بحصاد كبير يتباهى به وهو غير مجتهد لا يشتري بذور المطالعة ولا يزرع على أرض فكره!
«7»
هل تهوى السفر؟ جرب السفر عبر الكتب يوماً!
«8»
إني أقرأ لأعيش.. لأروي عطش روحي وظمأ أفكاري.. أنا لا أقرأ لأقول عن نفسي أنني مثقف وعالم.. أنا أقرأ لأني لا أكتفي من استطلاع إبداع الفكر البشري وأسرار هذا العالم!