«المحرق عاصمة البحرين التاريخية ومدينة المغفور له مؤسسة البحرين الحديثة الجد الكبير الشيخ عيسى بن علي آل خليفة طيب الله ثراه ورجال دولته، التي عرفت البحرين ومعها خليجنا العربي تأسيس أول أندية ثقافية وأول المدارس الحديثة، كما كانت مركزاً لحضارة الغوص واللؤلؤ، وموطناً للتراث البحريني الأصيل، ومنطلقاً للتجارة الحرة التي تميزت بها البحرين منذ عهد دلمون»، هذا ما قاله سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، عند أول لقاء له بعد توليه مقاليد الحكم مع أهل المحرق. وفي نفس خطاب جلالته الملكي آنذاك تحدث صاحب الجلالة عن المحرق كمثال رائع للتصدي لمحاولات التسلط والتدخل الأجنبي من أي مصدر، وكانت نموذجاً مشرفاً جداً في مجال العمل الوطني والوحدة والوطنية. ولا أبالغ مطلقاً من خلال متابعتي لخطابات جلالة الملك حفظه الله أن أدرك حجم حب المحرق في قلب قائدنا الملك حمد.
المتتبع للأحداث والمواقف يعرف أن للمحرق مكانة خاصة في قلب جلالة الملك التي أطلق عليها جلالته «أم المدن»، ليس هذا وحسب، بل إن جلالة الملك يعرف شيمة أهل المحرق ووطنيتهم الكبيرة التي لا يشوبها أي لبس في أي موقف وطني يستدعي استحضار «المواقف»، فأهل المحرق بخليطهم المتمازج المحب للوطن وقيادته وشعبه يثبت في كل مرة ولاءه المطلق للوطن والقيادة.
شاهدت عبر شاشة التلفزيون استقبال حضرة صاحب الجلالة الغالي لعدد من رجالات المحرق في ملحمة رائعة تجسد علاقة الملك بأبناء شعبه. صور تركت عندي فخراً كبيراً لكوني ترعرت في وسط «فرجان المحرق» هذه الفرجان التي أمر حضرة صاحب الجلالة خلال هذا اللقاء المعبر على إعادة إحيائها.
تخيلت لوهلة أن يتم إعمار هذه الأحياء القديمة، ولا أقصد بالأحياء هنا «إعادة إعمار البيوت والطرق وحسب» بل إنني تخيلت أن يعود «الأياوييد» الذين كانوا يسكنون هذه الأحياء.
تحدثت في كثير من مقالاتي والندوات التي أحضرها عن أن تربيتي ونشأتي في المحرق ساهمت بشكل أساسي في صنع شخصيتي، فالفريج وهي الكلمة المحلية لمفردة الحي السكني – كانت امتداداً لبيتي، كان باب البيت لا يغلق إلا ليلاً، فأبناء الحي كلهم أخوة وأهل، ولا غريب بيننا. وإذا ما وجد غريب فإنه يضطر إلى أن ينصهر ويذوب ويصبح فرداً من أفراد هذا «الفريج» فمعدة المحرق كانت قوية جداً وقادرة على هضم كل مختلف وتحويله إلى خليط متجانس سهل الهضم.
فما بين بيت الخليفة وبيت ملا راشد، وبيت بن مطر، وبيت البنعلي، وبيت المقلة، وبيت العلص، وبيت الجودر، وبيت سيادي، وبيت جمشير وعوائل أصيلة كثيرة، كبرت وتعلمت الكثير منهم وكان أهم درس يسعى الجميع إلى تعليمي إياه هو حب الوطن والبلاد، والعمل على خدمة البحرين.
شكراً لحضرة صاحب الجلالة الملك المفدى، على أمره السامي بإعادة إحياء الأحياء القديمة في المحرق، وكم أتمنى أن يكون الإعمار جاذباً لكي يرجع أهالي المحرق لبيوتهم التي هجروها وتركوها. فهذه «الفرجان» لم تكن مجرد طين وحصى بل كانت نموذجاً للحمة الوطنية، وسداً وطنياً منيعاً أثبت جدارته عبر مختلف المواقف التي مرت بها المملكة.
المتتبع للأحداث والمواقف يعرف أن للمحرق مكانة خاصة في قلب جلالة الملك التي أطلق عليها جلالته «أم المدن»، ليس هذا وحسب، بل إن جلالة الملك يعرف شيمة أهل المحرق ووطنيتهم الكبيرة التي لا يشوبها أي لبس في أي موقف وطني يستدعي استحضار «المواقف»، فأهل المحرق بخليطهم المتمازج المحب للوطن وقيادته وشعبه يثبت في كل مرة ولاءه المطلق للوطن والقيادة.
شاهدت عبر شاشة التلفزيون استقبال حضرة صاحب الجلالة الغالي لعدد من رجالات المحرق في ملحمة رائعة تجسد علاقة الملك بأبناء شعبه. صور تركت عندي فخراً كبيراً لكوني ترعرت في وسط «فرجان المحرق» هذه الفرجان التي أمر حضرة صاحب الجلالة خلال هذا اللقاء المعبر على إعادة إحيائها.
تخيلت لوهلة أن يتم إعمار هذه الأحياء القديمة، ولا أقصد بالأحياء هنا «إعادة إعمار البيوت والطرق وحسب» بل إنني تخيلت أن يعود «الأياوييد» الذين كانوا يسكنون هذه الأحياء.
تحدثت في كثير من مقالاتي والندوات التي أحضرها عن أن تربيتي ونشأتي في المحرق ساهمت بشكل أساسي في صنع شخصيتي، فالفريج وهي الكلمة المحلية لمفردة الحي السكني – كانت امتداداً لبيتي، كان باب البيت لا يغلق إلا ليلاً، فأبناء الحي كلهم أخوة وأهل، ولا غريب بيننا. وإذا ما وجد غريب فإنه يضطر إلى أن ينصهر ويذوب ويصبح فرداً من أفراد هذا «الفريج» فمعدة المحرق كانت قوية جداً وقادرة على هضم كل مختلف وتحويله إلى خليط متجانس سهل الهضم.
فما بين بيت الخليفة وبيت ملا راشد، وبيت بن مطر، وبيت البنعلي، وبيت المقلة، وبيت العلص، وبيت الجودر، وبيت سيادي، وبيت جمشير وعوائل أصيلة كثيرة، كبرت وتعلمت الكثير منهم وكان أهم درس يسعى الجميع إلى تعليمي إياه هو حب الوطن والبلاد، والعمل على خدمة البحرين.
شكراً لحضرة صاحب الجلالة الملك المفدى، على أمره السامي بإعادة إحياء الأحياء القديمة في المحرق، وكم أتمنى أن يكون الإعمار جاذباً لكي يرجع أهالي المحرق لبيوتهم التي هجروها وتركوها. فهذه «الفرجان» لم تكن مجرد طين وحصى بل كانت نموذجاً للحمة الوطنية، وسداً وطنياً منيعاً أثبت جدارته عبر مختلف المواقف التي مرت بها المملكة.