لندن - محمد المصري

قطع ناديا ليفربول وريال مدريد تذكرتي المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا في كييف في وقت لاحق من هذا الشهر، بالتأهل على حساب روما وبايرن ميونيخ على التوالي.

ومن الطبيعي أن تذهب أغلب الترشيحات تجاه فريق زين الدين زيدان، بطل آخر نسختين، وصاحب الخبرات الطويلة على حساب ليفربول المتأهل للنهائي للمرة الأولى منذ عام 2007.

لكن يورجن كلوب لديه العديد من الأسباب للتطلع إلى المباراة النهائية مع ليفربول، بدلاً من بطل ألمانيا.

***

أزمة الظهيرين

من الواضح أن أبرز نقاط ضعف ريال مدريد تكمن في أظهرته، مارسيلو غير قوي دفاعيًا، وكاربخال ليس جاهزًا بعد.

عانى مارسيلو دفاعياً أمام برشلونة، واعتمد زيدان على ناتشو في مركز الظهير الأيمن، قبل أن يدفع بفاسكيز، الذي شارك أمام بايرن ميونيخ.

وتسبب ناتشو في هدف سواريز الأول، والاعتماد على فاسكيز في هذا المركز أمام ليفربول يمكن أن يسبب مأزق كبير لريال.

فمارسيلو سيكون عليه مواجهة أفضل لاعب في إنجلترا، محمد صلاح، وفي الجانب الآخر سيكون على ناتشو أو فاسكيز مواجهة السريع ساديو ماني.

***

اختبار محمد صلاح

محمد صلاح هو العنصر الرئيس في أي شيء يريد ليفربول تحقيقه في 26 مايو.

النجم المصري سجل 43 هدفاً هذا الموسم إضافة إلى 15 تمريرة حاسمة، وسيرغب صلاح أمام ريال مدريد وكريستيانو رونالدو في تأكيد أحقيته في المنافسة على الكرة الذهبية أولاً، وإقناع ريال مدريد أكثر وأكثر في ضمه.

***

عدم اتساق مستوى ريال مدريد

تأهل ريال مدريد من ربع النهائي أمام يوفنتوس في الوقت القاتل وبركلة جزاء، وتأهل للنهائي بشكل مثير للجدل، حيث كان بايرن ميونيخ أفضل على مدى المباراتين، ولولا خطأ حارسه لربما هو من كان في كييف.

وهذا ما اعترف به حتى توني كروس الذي قال إن ريال ربما "لم يكن أفضل فريق، لكننا كنا أكثر فاعلية".

في الحقيقة ريال مدريد حتى وهو في نهائي دوري أبطال أوروبا فمستواه متذبذب، وان استمر فهذا في صالح ليفربول، عكس بايرن صاحب المستويات المتسقة مع يوب هاينكس.

***

الرغبة

ومن المسلم به أن الفوز بثلاث بطولات دوري أبطال أوروبا في السنوات الأربع الماضية يعد إنجازاً عظيماً، لكنه ربما يفقد نجوم ريال مدريد الرغبة بعض الشيء.

سيصل ليفربول إلى المباراة النهائية كما لو كانت فرصة لمرة واحدة في العمر، في حين أن ريال مدريد، من ناحية أخرى اعتاد على خوض مثل تلك المباريات، وهو عامل يمكن أن يكون حاسماً في نتيجة المباراة على مستوى الحافز.

***

لعنة بايرن ميونيخ

إن كان هناك شخص سعيد لعدم مواجهة بايرن ميونيخ في النهائي، فهو بالتأكيد يورجن كلوب.

منذ فوز فريقه بوروسيا دورتموند 5-2 على بايرن ميونيخ في نهائي الكأس 2012، لم يفز كلوب أبداً بأي نهائي النهائي، واستمر نحسه مع بايرن ميونيخ عندما سلب منه آريين روبين حلمه الأوروبي في ويمبلي في نهائي 2013.

من ناحية أخرى فيورجن كلوب لديه سجل أفضل أمام ريال مدريد ويعرف كيف يتعامل معه، حيث فاز بـ3 مباريات وخسر مباراتين أمامه.