نواصل في الجزء الثاني من المقال حديثنا عن الإعلام الأمني البحريني ويقظته في حماية الوطن. لقد جاءت دراسة محمد سعد تحت عنوان: «الإعلام الأمني في مملكة البحرين، دراسة تحليلية بالتطبيق على مجلتي الأمن الشهرية والفصلية»، وأكدت على أن المجلات الأمنية في مملكة البحرين، مجلات معلوماتية، تعتمد على نشر التقارير الصحفية، بالدرجة الأولى، وتركز على المساحات الكبيرة في طرح موادها التحريرية، وتحرص على التنوع في قضاياها وموضوعاتها، ما بين موضوعات أمنية وغير أمنية ومحلية ودولية وعربية، التي غالباً ما تكون بهدف الإخبار، ومعتمدة على مصدر هيئة تحرير المجلة، وكتاب من عدة فئات. وفي ذات الوقت كشفت الدراسة عما تعاني منه المجلات الأمنية، من نقص في الكفاءات المهنية الوطنية، وذلك بين العاملين فيها، وندرة الدراسات المعدة من قبل الكوادر الأمنية الوطنية، في المجلات الأمنية بشكل عام، وقلة الحضور النسائي، كما أكدت الدراسة على أن المواد الصحفية للمجلات الأمنية، تخاطب كلاً من الجمهور الداخلي والجمهور الخارجي بنفس المستوى، وأنها حريصة على الاهتمام بأهداف المادة الصحفية، وذلك لزيادة جمهورها، وبالمواد الصحفية الأمنية والتنوع في مصادرها وتغطيتها الجغرافية. وبناء على النتائج التي توصلت إليها الدراسة، فقد قدم الباحث مجموعة من التوصيات، كان من أهمها، الاهتمام بالتنويع والثراء في مضمون المجلات الأمنية، والتركيز على تدريب العاملين إضافة إلى استقطاب عناصر وطنية مؤهلة للنهوض بمستوى مهنية الأداء فيها، والتعاون فيما بينهم من خلال دليل تنظيمي يحقق أهداف المجلة الأمنية ويطورها، وبضرورة انتقاء نوعية الكتاب الجيدين، ونشر الدراسات والأبحاث الوطنية، وتخصيص صفحات إعلانية مدفوعة الأجر، توفر مصدراً للدخل في المجلات الأمنية، ووضع آلية توزيع مدروسة، إضافة إلى توفير تطبيق إلكتروني للهواتف المحمولة، خاص بها، وذلك للوصول إلى أكبر قدر ممكن من الجمهور، وضرورة إجراء دراسات مستقبلية تسلط الضوء على المجلات الأمنية من ناحية واقعها ومدى تحقيقها لأهدافها، خاصة أن تطور المجتمعات يرتبط بشيوع الأمن والاستقرار فيها، فالأمن هو الذي يضمن تحرك عجلة الاقتصاد في المجتمع دون عرقلة، وهذه العلاقة الارتباطية، تدعو المسؤولين في المجتمعات إلى التفكير بجدية في تطوير رسائل الإعلام الأمني، الموجهة للمجتمع حتى تسهم في توطيد العلاقة بين الأمن والمجتمع، وتقلل الفجوة بينهما من خلال الرسالة الإعلامية الأمنية الهادفة التي تساعد على تحقيق التنمية والأمن في المجتمعات ومنها المجتمع البحريني. واشتملت هذه الدراسة على مقدمة وثلاثة فصول، تناول الفصل الأول الإطار المنهجي للدراسة حيث يتضمن مشكلة الدراسة وتساؤلاتها وأهدافها وأهمية الدراسة وحدودها ومصطلحاتها والطريقة والإجراءات المتبعة في الدراسة، ويتناول الفصل الثاني الإطار النظري للدراسة والدراسات السابقة والتعليق عليها وتطور المجلات الأمنية في مملكة البحرين، ويتضمن الفصل الثالث والأخير نتائج الدراسة التحليلية ومناقشتها، ويأتي بعد ذلك ملخصاً لأهم النتائج العامة وبعض التوصيات والخاتمة، بالإضافة إلى مراجع الدراسة، وملحق الدراسة الذي يتمثل في استمارة جمع البيانات وقائمة المحكمين وبعض المراسلات والمعلومات، وملخص الدراسة باللغة الإنجليزية.
وأخيراً، فإن هذه الدراسة، تعتبر من الدراسات المهمة، التي تناولت مضمون المجلات الأمنية في مملكة البحرين عبر الدراسة والتحليل، حيث لم يسبق أن قامت دراسة بتحليل المجلات الأمنية البحرينية، بهذا العمق وبسبب طبيعة عمل الباحث في المجال الأمني، واختصاصه الجامعي في مجال الصحافة والإعلام، التي كانت من أهم الأسباب التي دفعته لتوظيف تخصصه في التعرف على دور المجلات الأمنية في مملكة البحرين، وما تقدمه من قضايا وموضوعات، ومدى تطور مضمونها، والشكل التحريري للمادة الصحفية، وكتّاب المجلات الأمنية، والجمهور الذي تخاطبه، وذلك كله بهدف تقييمها والعمل على تطويرها والارتقاء بها إلى أعلى درجة، وذلك على كل الأصعدة والمستويات.
* أستاذ الإعلام المشارك في كلية الآداب بجامعة البحرين
وأخيراً، فإن هذه الدراسة، تعتبر من الدراسات المهمة، التي تناولت مضمون المجلات الأمنية في مملكة البحرين عبر الدراسة والتحليل، حيث لم يسبق أن قامت دراسة بتحليل المجلات الأمنية البحرينية، بهذا العمق وبسبب طبيعة عمل الباحث في المجال الأمني، واختصاصه الجامعي في مجال الصحافة والإعلام، التي كانت من أهم الأسباب التي دفعته لتوظيف تخصصه في التعرف على دور المجلات الأمنية في مملكة البحرين، وما تقدمه من قضايا وموضوعات، ومدى تطور مضمونها، والشكل التحريري للمادة الصحفية، وكتّاب المجلات الأمنية، والجمهور الذي تخاطبه، وذلك كله بهدف تقييمها والعمل على تطويرها والارتقاء بها إلى أعلى درجة، وذلك على كل الأصعدة والمستويات.
* أستاذ الإعلام المشارك في كلية الآداب بجامعة البحرين