* إسرائيل تغلق "كرم أبوسالم" المعبر الوحيد المفتوح لمرور البضائع لغزة
* ترامب يتحدث عبر الفيديو خلال تدشين السفارة الأمريكية في القدس
* السفير الأمريكي يتيح أول نظرة على مجمع السفارة الجديد في المدينة المقدسة
غزة - عزالدين أبوعيشة، وكالات
قال رئيس اللجنة القانونية في الهيئة العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار عن غزّة صلاح عبد العاطي إنّ "اللجنة وضعت خطة شاملة لمواجهة قرار نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس المحتلة، ورسمت جدولاً من الفعاليات للتعبير عن رفض نقل السفارة ومحاولة ايقاف عملية النقل"، مضيفاً في تصريح خاص لـ"الوطن" "ستبدأ الفعاليات المناهضة لعملية نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب للقدس، من الأحد حيث ستقرع أجراس الكنائس، وتصدح التكبيرات في المساجد وعلى أسطح منازل المواطنين"، مشيراً إلى أن "يوم الإثنين، يوم نقل السفارة الأمريكية للقدس، ستكون هناك إضرابات في فلسطين إضافة إلى تظاهرات مليونية في فلسطين ودول عربية".
من ناحية أخرى، أعلنت إسرائيل السبت إغلاق المعبر الوحيد المفتوح لمرور البضائع إلى قطاع غزة، حتى إشعار آخر، مشيرة إلى تعرض المعبر لأضرار كبيرة خلال تظاهرات الفلسطينيين الجمعة.
من جانبه، بث السفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان الجمعة لقطات تظهر الاستعدادات الجارية في المجمع الذي يضم السفارة الأمريكية في القدس تمهيداً لافتتاحها.
ومن المقرر أن يتحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الإثنين عبر الفيديو خلال حفل تدشين السفارة الأمريكية في القدس التي اعترف بها عاصمة لإسرائيل، كما أعلن فريدمان.
وذكر عبدالعاطي أنه "سيكون هناك مسيرة رمزية للشاحنات وستحمل كل واحدة منها اسم قرية أو مدينة فلسطينية هجر منها أجدادنا، وستنطلق مع أبواق سياراتها إلى الحدود الشرقية للقطاع وأماكن تجمع الجماهير في مخيمات العودة".
وأوضح عبد العاطي أنّ "الإثنين 14 مايو سيشهد اضرابا شاملا في قطاع غزة والضفة الغربية"، مطالبًا "الفلسطينيين في الداخل المحتل الاحتشاد في ساحة باب العامود بالقدس المحتلة".
وبيّن أنّ "يوم الإثنين ستنطلق مظاهرات كبيرة من القطاع باتجاه الحدود الشرقية لكافة مناطق التماس مع الاحتلال الإسرائيلي، بمشاركة قيادية وشعبية وجماهيرية حاشدة، وستأخذ الطابع الشعبي السلمي".
وكشف عبدالعاطي أنّه "سيكون هناك 50 خيمة عودة منتشرة في دول العالم للمشاركة في فعاليات مسيرة العودة الكبرى التي انطلقت من القطاع، جميعها للاحتجاج على نقل السفارة الأمريكية".
وأشار عبد العاطي إلى أنّ "الخامس عشر من مايو سيحشد الفلسطيني جهوده لاجتياز الحدود، والتقدم نحو الأراضي المحتلة من خلال قص السلك الشائك والفاصل بين القطاع والأراضي المحتلة"، معلناً أنّه "آن الأوان لقرع أجراس العودة، حتى تحقيق العودة لكل فلسطين".
وطالب عبد العاطي "جميع أبناء الشعب الفلسطيني الارتقاء إلى مستوى المسؤولية التاريخية لمواجهة التهديدات الحقيقة المتمثلة بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس المحتلة، بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي".
ودعا عبد العاطي الفلسطينيون في الشتات إلى "التوجه لسفارات الاحتلال يوم الإثنين احتجاجا على نقل السفارة الأمريكية للقدس"، مؤكّداً "استمرار مسيرات العودة دون نتراجع عن القرار الوطني حتى تحقيق مطالب الشعب المكفولة بالقانون الدولي".
وحملت الهيئة العليا لمسيرة العودة الكبرى العدو الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن الخسائر في الأرواح من الشهداء والإصابات البليغة، مشددةً على "ضرورة استمرار المشاركة الفاعلة في المسيرات".
وقرّرت اللجنة اعتبار يومي 14 و15 الجاري حشداً مليونياً في قطاع غزة والضفة الغربية والأردن ولبنان وسوريا وعدد من الدول العربية والأوروبية، بمشاركة نحو 70 دولة، ستشهد حراكاً فعالاً للاحتجاج على نقل السفارة الأمريكية.
من ناحية أخرى، أعلنت إسرائيل السبت إغلاق المعبر الوحيد المفتوح لمرور البضائع إلى قطاع غزة، حتى إشعار آخر، مشيرة إلى تعرض هذا المعبر لأضرار كبيرة خلال تظاهرات الفلسطينيين الجمعة.
ويتجمع فلسطينيون من قطاع غزة منذ يوم الأرض في 30 مارس بالآلاف قرب الحدود مع إسرائيل خصوصاً الجمعة، للمطالبة بحقهم في العودة الى أراضيهم التي طردوا منها أو غادروها عند قيام إسرائيل في 1948. وقتلت القوات الإسرائيلية 53 فلسطينياً حتى الآن من المشاركين في الاحتجاجات.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إن إقفال معبر كرم أبوسالم الذي يبدأ الأحد، تقرر نتيجة "الأضرار والحرائق التي تسبب بها على هذا المعبر عشرات المشاغبين بإشراف حركة حماس".
ومن المتوقع أن يزيد هذا الإقفال من تفاقم الوضع في قطاع غزة الذي تفرض عليه ًإسرائيل حصاراً خانقاً منذ أكثر من عشر سنوات، وبات اكثر من ثلثي سكانه يعتمدون على الإعانات الدولية.
وأضاف بيان الجيش أن "نقطة العبور ستبقى مقفلة حتى إصلاح الأضرار" التي وقعت.
وقال الجيش إن الأضرار التي طاولت المعبر تجعله غير قابل للاستخدام لإدخال المواد الغذائية إلى القطاع.
وفتحت السلطات المصرية السبت معبرها الوحيد المفتوح مع قطاع غزة لأربعة أيام.
وتزداد تظاهرات الفلسطينيين في قطاع غزة حدة مع اقتراب موعد نقل مقر السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس الإثنين، وذكرى النكبة الثلاثاء.
وبث السفير الأمريكي لدى إسرائيل لقطات تظهر الاستعدادات الجارية في المجمع الذي يضم السفارة الأمريكية في القدس تمهيدا لافتتاحها.
ونشر فريدمان على صفحة "السفارة الأمريكية في القدس" على فيسبوك تسجيل فيديو لنفسه وهو يقف أمام مبنى مغطى بأغطية بيضاء وزرقاء.
وفي خلفيته تظهر لافتة تقول "ترامب يجعل إسرائيل عظيمة" في إشارة لشعار انتخابي استخدمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في حملته الانتخابية وهو "لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى" ولافته أخرى تقول "ترامب صديق صهيون".
ومن المقرر افتتاح مبنى مؤقت صغير للسفارة داخل المبنى الذي يضم القنصلية الأمريكية الموجودة بالفعل في القدس في 14 مايو تزامناً مع الذكرى السبعين لقيام إسرائيل. وسيتم تأسيس موقع كبير آخر فيما بعد مع نقل باقي السفارة من تل أبيب.
وقال فريدمان في الفيديو "نحن متحمسون جداً". وعين ترامب فريدمان المعروف بدعوته المستمرة لخطوة نقل السفارة. وأضاف "لدينا الشعار الرسمي لسفارة الولايات المتحدة. ولدينا اللوحة المعدنية التي تحمله وهما مغطيان الآن لكن سيتم إزاحة الستار عنهما يوم الإثنين".
وأشاد فريدمان بقرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة وأنهى حديثه بالعبرية والانجليزية بجملة "هذا العام في القدس".
ويقول ترامب إن القرار الخاص بالقدس والسفارة الذي خالف سياسة أمريكية متبعة منذ عقود يفي بتشريعات أمريكية وتعهدات رئاسية تعود لعقود مضت.
وقوبل القرار بالابتهاج من الحكومة الإسرائيلية التي قالت إنه إقرار "بواقع" الارتباط التاريخي بين الشعب اليهودي والمدينة.
لكن القرار أثار حنق وغضب الفلسطينيين. ووصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأمر بأنه صفعة على الوجه وقال إن واشنطن لم تعد تعتبر وسيطا نزيها في عملية السلام مع إسرائيل.
من ناحية أخرى نصحت ألمانيا مواطنيها بالبقاء بعيداً عن المدينة القديمة في القدس خلال مطلع الأسبوع مشيرة إلى احتمال نشوب أعمال عنف تتصل بافتتاح السفارة في 14 مايو.
وسيتحدث الرئيس الأمريكي الإثنين عبر الفيديو خلال حفل تدشين السفارة الأمريكية في القدس، كما أعلن سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل.
وقال فريدمان للصحافيين "إن الرئيس حسب علمي سيتحدث إلى المدعوين عبر الفيديو".
وكتب ترامب على تويتر مساء الجمعة "الأسبوع المقبل أسبوع كبير، عندما سيتم نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل إلى القدس. مبروك للجميع!".
وكان ترامب أعلن في 6 ديسمبر الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة من تل أبيب وفقا لوعد قطعه خلال حملته الانتخابية وخلافاً لتوافق دولي حول هذا الموضوع منذ عقود.
وكان الرئيس الأمريكي أمل في حضور حفل التدشين، لكنه سيُمثّل بمساعد وزير الخارجية جون سوليفان وابنته ايفانكا ترامب وزوجها جاريد كوشنر مستشار البيت الأبيض.
وقال السفير الأمريكي الذي تحدّث من تل أبيب "إننا في غاية السرور وننتظر بفارغ الصبر المشاركة في هذا الحدث التاريخي".
وأوضح أنه يتوقع مشاركة "800 شخص" بينهم وفد كبير من الكونغرس الأمريكي في حفل تدشين السفارة في مقرها الموقت في القنصلية الأمريكية سابقا بانتظار تشييد المبنى الجديد.
وقال مكتب السيناتور ليندسي غراهام مساء الجمعة في بيان إنه سيكون في عداد الوفد مع كل من تيد كروز ومايك لي ودين هيلير.
وأوضح فريدمان أنّ الحفل سيكون "ثنائياً" أمريكياً إسرائيلياً، مقللاص من أهمية المعلومات التي تحدثت عن مقاطعة بلدان عدة لا تعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وأضاف فريدمان انه ليس على علم بلقاءات محتملة مرتقبة بين أعضاء الوفد الأمريكي ومسؤولين فلسطينيين.
ويرفض الفلسطينيون أيّ اتصال مع الأمريكيين بشأن عملية السلام مع إسرائيل منذ إعلان ترامب نقل السفارة الأمريكية، باعتبار أن إدارته لم تعد وسيطا نزيها.
ولفت البيان الصادر عن مكتب ليندسي غراهام إلى أن الوفد السيناتوري سيلتقي مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية من أجل البحث في "مكافحة الإرهاب ومشاكل الأمن القومي". ولم يأت البيان على ذكر أي لقاءات مع الجانب الفلسطيني.
وأكد السفير الأمريكي أن قرار ترامب الذي أغضب الفلسطينيين قائم على "المصالح الأمريكية" ولم يُتخذ للحصول على شيء في المقابل من تل أبيب.
وأضاف "على المدى الطويل، نحن مقتنعون بأن هذا القرار يخلق فرصة لتحقيق تقدم في عملية السلام القائم على وقائع وليس على تخيّلات، ونحن متفائلون نسبياً بأن هذه العملية ستؤدي في نهاية المطاف إلى مزيد من الاستقرار".
* ترامب يتحدث عبر الفيديو خلال تدشين السفارة الأمريكية في القدس
* السفير الأمريكي يتيح أول نظرة على مجمع السفارة الجديد في المدينة المقدسة
غزة - عزالدين أبوعيشة، وكالات
قال رئيس اللجنة القانونية في الهيئة العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار عن غزّة صلاح عبد العاطي إنّ "اللجنة وضعت خطة شاملة لمواجهة قرار نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس المحتلة، ورسمت جدولاً من الفعاليات للتعبير عن رفض نقل السفارة ومحاولة ايقاف عملية النقل"، مضيفاً في تصريح خاص لـ"الوطن" "ستبدأ الفعاليات المناهضة لعملية نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب للقدس، من الأحد حيث ستقرع أجراس الكنائس، وتصدح التكبيرات في المساجد وعلى أسطح منازل المواطنين"، مشيراً إلى أن "يوم الإثنين، يوم نقل السفارة الأمريكية للقدس، ستكون هناك إضرابات في فلسطين إضافة إلى تظاهرات مليونية في فلسطين ودول عربية".
من ناحية أخرى، أعلنت إسرائيل السبت إغلاق المعبر الوحيد المفتوح لمرور البضائع إلى قطاع غزة، حتى إشعار آخر، مشيرة إلى تعرض المعبر لأضرار كبيرة خلال تظاهرات الفلسطينيين الجمعة.
من جانبه، بث السفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان الجمعة لقطات تظهر الاستعدادات الجارية في المجمع الذي يضم السفارة الأمريكية في القدس تمهيداً لافتتاحها.
ومن المقرر أن يتحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الإثنين عبر الفيديو خلال حفل تدشين السفارة الأمريكية في القدس التي اعترف بها عاصمة لإسرائيل، كما أعلن فريدمان.
وذكر عبدالعاطي أنه "سيكون هناك مسيرة رمزية للشاحنات وستحمل كل واحدة منها اسم قرية أو مدينة فلسطينية هجر منها أجدادنا، وستنطلق مع أبواق سياراتها إلى الحدود الشرقية للقطاع وأماكن تجمع الجماهير في مخيمات العودة".
وأوضح عبد العاطي أنّ "الإثنين 14 مايو سيشهد اضرابا شاملا في قطاع غزة والضفة الغربية"، مطالبًا "الفلسطينيين في الداخل المحتل الاحتشاد في ساحة باب العامود بالقدس المحتلة".
وبيّن أنّ "يوم الإثنين ستنطلق مظاهرات كبيرة من القطاع باتجاه الحدود الشرقية لكافة مناطق التماس مع الاحتلال الإسرائيلي، بمشاركة قيادية وشعبية وجماهيرية حاشدة، وستأخذ الطابع الشعبي السلمي".
وكشف عبدالعاطي أنّه "سيكون هناك 50 خيمة عودة منتشرة في دول العالم للمشاركة في فعاليات مسيرة العودة الكبرى التي انطلقت من القطاع، جميعها للاحتجاج على نقل السفارة الأمريكية".
وأشار عبد العاطي إلى أنّ "الخامس عشر من مايو سيحشد الفلسطيني جهوده لاجتياز الحدود، والتقدم نحو الأراضي المحتلة من خلال قص السلك الشائك والفاصل بين القطاع والأراضي المحتلة"، معلناً أنّه "آن الأوان لقرع أجراس العودة، حتى تحقيق العودة لكل فلسطين".
وطالب عبد العاطي "جميع أبناء الشعب الفلسطيني الارتقاء إلى مستوى المسؤولية التاريخية لمواجهة التهديدات الحقيقة المتمثلة بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس المحتلة، بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي".
ودعا عبد العاطي الفلسطينيون في الشتات إلى "التوجه لسفارات الاحتلال يوم الإثنين احتجاجا على نقل السفارة الأمريكية للقدس"، مؤكّداً "استمرار مسيرات العودة دون نتراجع عن القرار الوطني حتى تحقيق مطالب الشعب المكفولة بالقانون الدولي".
وحملت الهيئة العليا لمسيرة العودة الكبرى العدو الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن الخسائر في الأرواح من الشهداء والإصابات البليغة، مشددةً على "ضرورة استمرار المشاركة الفاعلة في المسيرات".
وقرّرت اللجنة اعتبار يومي 14 و15 الجاري حشداً مليونياً في قطاع غزة والضفة الغربية والأردن ولبنان وسوريا وعدد من الدول العربية والأوروبية، بمشاركة نحو 70 دولة، ستشهد حراكاً فعالاً للاحتجاج على نقل السفارة الأمريكية.
من ناحية أخرى، أعلنت إسرائيل السبت إغلاق المعبر الوحيد المفتوح لمرور البضائع إلى قطاع غزة، حتى إشعار آخر، مشيرة إلى تعرض هذا المعبر لأضرار كبيرة خلال تظاهرات الفلسطينيين الجمعة.
ويتجمع فلسطينيون من قطاع غزة منذ يوم الأرض في 30 مارس بالآلاف قرب الحدود مع إسرائيل خصوصاً الجمعة، للمطالبة بحقهم في العودة الى أراضيهم التي طردوا منها أو غادروها عند قيام إسرائيل في 1948. وقتلت القوات الإسرائيلية 53 فلسطينياً حتى الآن من المشاركين في الاحتجاجات.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إن إقفال معبر كرم أبوسالم الذي يبدأ الأحد، تقرر نتيجة "الأضرار والحرائق التي تسبب بها على هذا المعبر عشرات المشاغبين بإشراف حركة حماس".
ومن المتوقع أن يزيد هذا الإقفال من تفاقم الوضع في قطاع غزة الذي تفرض عليه ًإسرائيل حصاراً خانقاً منذ أكثر من عشر سنوات، وبات اكثر من ثلثي سكانه يعتمدون على الإعانات الدولية.
وأضاف بيان الجيش أن "نقطة العبور ستبقى مقفلة حتى إصلاح الأضرار" التي وقعت.
وقال الجيش إن الأضرار التي طاولت المعبر تجعله غير قابل للاستخدام لإدخال المواد الغذائية إلى القطاع.
وفتحت السلطات المصرية السبت معبرها الوحيد المفتوح مع قطاع غزة لأربعة أيام.
وتزداد تظاهرات الفلسطينيين في قطاع غزة حدة مع اقتراب موعد نقل مقر السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس الإثنين، وذكرى النكبة الثلاثاء.
وبث السفير الأمريكي لدى إسرائيل لقطات تظهر الاستعدادات الجارية في المجمع الذي يضم السفارة الأمريكية في القدس تمهيدا لافتتاحها.
ونشر فريدمان على صفحة "السفارة الأمريكية في القدس" على فيسبوك تسجيل فيديو لنفسه وهو يقف أمام مبنى مغطى بأغطية بيضاء وزرقاء.
وفي خلفيته تظهر لافتة تقول "ترامب يجعل إسرائيل عظيمة" في إشارة لشعار انتخابي استخدمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في حملته الانتخابية وهو "لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى" ولافته أخرى تقول "ترامب صديق صهيون".
ومن المقرر افتتاح مبنى مؤقت صغير للسفارة داخل المبنى الذي يضم القنصلية الأمريكية الموجودة بالفعل في القدس في 14 مايو تزامناً مع الذكرى السبعين لقيام إسرائيل. وسيتم تأسيس موقع كبير آخر فيما بعد مع نقل باقي السفارة من تل أبيب.
وقال فريدمان في الفيديو "نحن متحمسون جداً". وعين ترامب فريدمان المعروف بدعوته المستمرة لخطوة نقل السفارة. وأضاف "لدينا الشعار الرسمي لسفارة الولايات المتحدة. ولدينا اللوحة المعدنية التي تحمله وهما مغطيان الآن لكن سيتم إزاحة الستار عنهما يوم الإثنين".
وأشاد فريدمان بقرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة وأنهى حديثه بالعبرية والانجليزية بجملة "هذا العام في القدس".
ويقول ترامب إن القرار الخاص بالقدس والسفارة الذي خالف سياسة أمريكية متبعة منذ عقود يفي بتشريعات أمريكية وتعهدات رئاسية تعود لعقود مضت.
وقوبل القرار بالابتهاج من الحكومة الإسرائيلية التي قالت إنه إقرار "بواقع" الارتباط التاريخي بين الشعب اليهودي والمدينة.
لكن القرار أثار حنق وغضب الفلسطينيين. ووصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأمر بأنه صفعة على الوجه وقال إن واشنطن لم تعد تعتبر وسيطا نزيها في عملية السلام مع إسرائيل.
من ناحية أخرى نصحت ألمانيا مواطنيها بالبقاء بعيداً عن المدينة القديمة في القدس خلال مطلع الأسبوع مشيرة إلى احتمال نشوب أعمال عنف تتصل بافتتاح السفارة في 14 مايو.
وسيتحدث الرئيس الأمريكي الإثنين عبر الفيديو خلال حفل تدشين السفارة الأمريكية في القدس، كما أعلن سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل.
وقال فريدمان للصحافيين "إن الرئيس حسب علمي سيتحدث إلى المدعوين عبر الفيديو".
وكتب ترامب على تويتر مساء الجمعة "الأسبوع المقبل أسبوع كبير، عندما سيتم نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل إلى القدس. مبروك للجميع!".
وكان ترامب أعلن في 6 ديسمبر الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة من تل أبيب وفقا لوعد قطعه خلال حملته الانتخابية وخلافاً لتوافق دولي حول هذا الموضوع منذ عقود.
وكان الرئيس الأمريكي أمل في حضور حفل التدشين، لكنه سيُمثّل بمساعد وزير الخارجية جون سوليفان وابنته ايفانكا ترامب وزوجها جاريد كوشنر مستشار البيت الأبيض.
وقال السفير الأمريكي الذي تحدّث من تل أبيب "إننا في غاية السرور وننتظر بفارغ الصبر المشاركة في هذا الحدث التاريخي".
وأوضح أنه يتوقع مشاركة "800 شخص" بينهم وفد كبير من الكونغرس الأمريكي في حفل تدشين السفارة في مقرها الموقت في القنصلية الأمريكية سابقا بانتظار تشييد المبنى الجديد.
وقال مكتب السيناتور ليندسي غراهام مساء الجمعة في بيان إنه سيكون في عداد الوفد مع كل من تيد كروز ومايك لي ودين هيلير.
وأوضح فريدمان أنّ الحفل سيكون "ثنائياً" أمريكياً إسرائيلياً، مقللاص من أهمية المعلومات التي تحدثت عن مقاطعة بلدان عدة لا تعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وأضاف فريدمان انه ليس على علم بلقاءات محتملة مرتقبة بين أعضاء الوفد الأمريكي ومسؤولين فلسطينيين.
ويرفض الفلسطينيون أيّ اتصال مع الأمريكيين بشأن عملية السلام مع إسرائيل منذ إعلان ترامب نقل السفارة الأمريكية، باعتبار أن إدارته لم تعد وسيطا نزيها.
ولفت البيان الصادر عن مكتب ليندسي غراهام إلى أن الوفد السيناتوري سيلتقي مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية من أجل البحث في "مكافحة الإرهاب ومشاكل الأمن القومي". ولم يأت البيان على ذكر أي لقاءات مع الجانب الفلسطيني.
وأكد السفير الأمريكي أن قرار ترامب الذي أغضب الفلسطينيين قائم على "المصالح الأمريكية" ولم يُتخذ للحصول على شيء في المقابل من تل أبيب.
وأضاف "على المدى الطويل، نحن مقتنعون بأن هذا القرار يخلق فرصة لتحقيق تقدم في عملية السلام القائم على وقائع وليس على تخيّلات، ونحن متفائلون نسبياً بأن هذه العملية ستؤدي في نهاية المطاف إلى مزيد من الاستقرار".