إن كان البعض يظن بأننا دعاة حرب، فهو مخطئ تماماً، إذ قد لا تجد أكثر من البحرينيين دعاة للسلام والتعايش ورفض العنف والأزمات.
البحرين حكومة وشعباً هدفهم واضح وصريح، ألا وهو العيش في سلام، وأن تعم هذه النعمة العالم، ويتوقف الإرهاب وسفك الدماء وتدمير الدول وتشتيت الشعوب.
بالتالي حينما يكون الحديث عن إيران، يظن البعض بأننا نكره هذه الدولة وشعبها، وهو أمر مغلوط تماماً، إذ البحرين ليست دولة تكن الكراهية لأحد، لكن للأسف ما يطالها من النظام الإيراني هو ما يجعل هذا النظام القامع لشعبه المتدخل في شؤون الشعوب الأخرى، يجعله في خانة المعادي، وبالتالي من حقنا أن ندافع عن بلدنا إزاء أي عدوان يستهدف أمنها واستقرارها.
وعليه، ماذا نريد من إيران؟!
هي أمور بسيطة جداً، ومنطقية، يفترض أنها مسلمات في شأن العلاقات بين الدول، نلخصها في النقاط التالية:
* أن تلتزم جارتنا -المفترض- بحق الجيرة من خلال العلاقات الحسنة الواضحة، وتترك عنها استهداف البحرين وزراعة العملاء فيها، وتدعيم الانقلابيين بالمال والعتاد.
* أن تحترم قرارات مجلس الأمن بشأن وقف دعم الإرهاب.
* أن تتوقف عن سياستها في محاولة ابتلاع الدول العربية وطمس هويتها، مثلما تفعل اليوم في اليمن.
* أن تكف يد أجهزة الجيش والاستخبارات والأمن عن قتل الشعب السوري العربي الشقيق، ودعم المجرم بشار الأسد في قتل وتهجير أبناء سوريا.
* أن تتوقف عن التدخل في شؤوننا وشؤون الدول الأخرى، بالأخص دول المنطقة.
* أن تبدي التعاون مع المنظمات الأممية والدولية بشأن نشاطها النووي، وتفتح أرضها للتفتيش، لأن اتجاهها واضح في سعيها لإنتاج قنابل نووية تهدد أمن واستقرار دول المنطقة.
هذه طلبات منطقية جداً، ولا يختلف عليها العقلاء، خاصة وأن الدول من حقها أن تضمن سلامة أراضيها، وتمنع أية محاولات لاستهدافها، وكذلك يتوجب عليها محاربة الإرهاب الداخلي حفاظاً على سلامة المواطنين والمقيمين، وللأسف ما تقوم به إيران، تصرفات هي كلها تعدٍّ على حقوق الدول، والمشكلة أنها تأتي في آخر المطاف لتتحدث عن الجيرة وحسن العلاقات.
ما نطلبه من إيران أمر بسيط جداً، يتمثل باحترام الجيرة، وأن تتوقف عن كونها منبعاً للإرهاب الذي يستهدف بلادنا. فلماذا العملية تصعب جداً على النظام الإيراني؟! لماذا لا يمكنهم أن يكونوا جيراناً أسوياء؟!
المشكلة هنا أننا لسنا نخاطب جهة تعتبرنا جيراناً لها، ولا تعتبر نفسها أصلاً جارة، بل هي ترى أنها صاحبة الحق في الاستحواذ على الخليج العربي، في ابتلاع دوله، في مسخ الهوية العربية، في تحويل المنطقة لحدود مترامية للدولة الصفوية، والتي جاءت في الخطة الخمسينية الخمينية كحلم أثير يجب أن يتحقق.
وبناء على ذلك، لا يمكن لمن يستهدفك أن يتعامل معك كشريك أو جار أو صديق، رغم أن البحرين ودول المنطقة تعاملت مع إيران طوال هذه العقود من منطلقات «حسن النوايا»، ووجهت بدل الخطاب ألفاً بشأن ضرورة «احترام حق دول الجوار وعدم التدخل في شؤونها»، وكنا نقول دائماً بأننا لا نكن الكره للشعب الإيراني، لكن على نظامه أن يلتفت له ويحل مشاكله ويحسن حياته للأفضل، حتى يعم أهل إيران الخير، بدل أن تلقى ثرواته وأمواله لتحرق في سبيل دعم مخططات لاستهداف دول الجوار.
هذا ما نريده من إيران، وإن كانت هي تريد منا المثل، وتحديداً حسن الجيرة، فهي أصلاً حظيت بذلك طوال عقود لكنها لم تحترم ذلك، واستغلت المعاملة الطيبة لتحول سفارتها في المنامة لوكر تدار في أروقته المؤامرات، ولمنطلق للانقلابيين والإرهابيين يعملون بناء على الدعم الذي تقدمه.
مشكلة إيران أنها لا تريد منا «حسن الجيرة»، هي تريد منا أن نسلمها بلادنا وأن نكون تابعين لها، وهذا «حلم» لن يتحقق أبداً.
البحرين حكومة وشعباً هدفهم واضح وصريح، ألا وهو العيش في سلام، وأن تعم هذه النعمة العالم، ويتوقف الإرهاب وسفك الدماء وتدمير الدول وتشتيت الشعوب.
بالتالي حينما يكون الحديث عن إيران، يظن البعض بأننا نكره هذه الدولة وشعبها، وهو أمر مغلوط تماماً، إذ البحرين ليست دولة تكن الكراهية لأحد، لكن للأسف ما يطالها من النظام الإيراني هو ما يجعل هذا النظام القامع لشعبه المتدخل في شؤون الشعوب الأخرى، يجعله في خانة المعادي، وبالتالي من حقنا أن ندافع عن بلدنا إزاء أي عدوان يستهدف أمنها واستقرارها.
وعليه، ماذا نريد من إيران؟!
هي أمور بسيطة جداً، ومنطقية، يفترض أنها مسلمات في شأن العلاقات بين الدول، نلخصها في النقاط التالية:
* أن تلتزم جارتنا -المفترض- بحق الجيرة من خلال العلاقات الحسنة الواضحة، وتترك عنها استهداف البحرين وزراعة العملاء فيها، وتدعيم الانقلابيين بالمال والعتاد.
* أن تحترم قرارات مجلس الأمن بشأن وقف دعم الإرهاب.
* أن تتوقف عن سياستها في محاولة ابتلاع الدول العربية وطمس هويتها، مثلما تفعل اليوم في اليمن.
* أن تكف يد أجهزة الجيش والاستخبارات والأمن عن قتل الشعب السوري العربي الشقيق، ودعم المجرم بشار الأسد في قتل وتهجير أبناء سوريا.
* أن تتوقف عن التدخل في شؤوننا وشؤون الدول الأخرى، بالأخص دول المنطقة.
* أن تبدي التعاون مع المنظمات الأممية والدولية بشأن نشاطها النووي، وتفتح أرضها للتفتيش، لأن اتجاهها واضح في سعيها لإنتاج قنابل نووية تهدد أمن واستقرار دول المنطقة.
هذه طلبات منطقية جداً، ولا يختلف عليها العقلاء، خاصة وأن الدول من حقها أن تضمن سلامة أراضيها، وتمنع أية محاولات لاستهدافها، وكذلك يتوجب عليها محاربة الإرهاب الداخلي حفاظاً على سلامة المواطنين والمقيمين، وللأسف ما تقوم به إيران، تصرفات هي كلها تعدٍّ على حقوق الدول، والمشكلة أنها تأتي في آخر المطاف لتتحدث عن الجيرة وحسن العلاقات.
ما نطلبه من إيران أمر بسيط جداً، يتمثل باحترام الجيرة، وأن تتوقف عن كونها منبعاً للإرهاب الذي يستهدف بلادنا. فلماذا العملية تصعب جداً على النظام الإيراني؟! لماذا لا يمكنهم أن يكونوا جيراناً أسوياء؟!
المشكلة هنا أننا لسنا نخاطب جهة تعتبرنا جيراناً لها، ولا تعتبر نفسها أصلاً جارة، بل هي ترى أنها صاحبة الحق في الاستحواذ على الخليج العربي، في ابتلاع دوله، في مسخ الهوية العربية، في تحويل المنطقة لحدود مترامية للدولة الصفوية، والتي جاءت في الخطة الخمسينية الخمينية كحلم أثير يجب أن يتحقق.
وبناء على ذلك، لا يمكن لمن يستهدفك أن يتعامل معك كشريك أو جار أو صديق، رغم أن البحرين ودول المنطقة تعاملت مع إيران طوال هذه العقود من منطلقات «حسن النوايا»، ووجهت بدل الخطاب ألفاً بشأن ضرورة «احترام حق دول الجوار وعدم التدخل في شؤونها»، وكنا نقول دائماً بأننا لا نكن الكره للشعب الإيراني، لكن على نظامه أن يلتفت له ويحل مشاكله ويحسن حياته للأفضل، حتى يعم أهل إيران الخير، بدل أن تلقى ثرواته وأمواله لتحرق في سبيل دعم مخططات لاستهداف دول الجوار.
هذا ما نريده من إيران، وإن كانت هي تريد منا المثل، وتحديداً حسن الجيرة، فهي أصلاً حظيت بذلك طوال عقود لكنها لم تحترم ذلك، واستغلت المعاملة الطيبة لتحول سفارتها في المنامة لوكر تدار في أروقته المؤامرات، ولمنطلق للانقلابيين والإرهابيين يعملون بناء على الدعم الذي تقدمه.
مشكلة إيران أنها لا تريد منا «حسن الجيرة»، هي تريد منا أن نسلمها بلادنا وأن نكون تابعين لها، وهذا «حلم» لن يتحقق أبداً.