حسم رؤية الجمعية الانتخابية نهاية الشهر الجاري
فشل 7 مرشحين في الاستحقاق الماضي لم يثنِ الجمعية
3500 صوت حصاد مرشحي التجمع من مجموع 40 ألفاً
..
كشفت مصادر مطلعة لـ "الوطن" أن تجمع الوحدة الوطنية شكل لجنة عليا لدراسة طلبات الترشح ضمن قائمة التجمع للانتخابات النيابية المقبلة، وتوقعت أن يحسم التجمع قائمة مترشحيه للانتخابات نهاية الشهر الحالي، يأتي ذلك في ضوء نتائج الانتحابات النيابية الماضية التي لم تفرز قدرة "التجمع" على إيصال مرشحيه للبرلمان.
ودفع تجمع الوحدة الوطنية، بسبعة مرشحين في الانتخابات الماضية، حظوا جميعاً بنتائج مخيبة لآمال الجمعية في جميع الدوائر التي خاضوا فيها الانتخابات تحت مظلة الجمعية، وبلغ مجموع عدد الأصوات التي حصل عليها مرشحو الجمعية أقل من 3500 صوت، من مجموع أكثر من 40 ألفاً أدلوا بأصواتهم في دوائرهم، ما يعني أن النسبة التي حصلوا عليها مجتمعين لم تصل إلى 10 % من مجموع ناخبي الدوائر السبع.
وضمت قائمة "التجمع" سبعة مرشحين، بينهم سيدتان، ثلاثة منهم في محافظة المحرق، واثنان في المحافظة الشمالية ومثلهم في المحافظة الجنوبية.
ولم يحصد المرشح سالم رجب إلا 524 صوتاً من إجمالي 5819 صوتاً صحيحاً في الدائرة الثانية في المحرق. بينما جمع المرشح محمد العيناتي، مرشح الجمعية في الدائرة الرابعة في المحرق 675 صوتاً، من مجموع 6224 صوتاً صحيحاً بالدائرة. وحاز مرشح الجمعية في الدائرة الخامسة بالمحرق سامي الشاعر 309 أصوات من مجموه 6120 صوتاً صحيحاً.وحصد المرشح عن الدائرة التاسعة الشمالية أحمد عراد أصوات 258 ناخباً، من مجموع 4636 صوتاً صحيحاً. بينما حازت المرشحة عن الجمعية في الدائرة العاشرة في المحافظة الشمالية سيما اللنجاوي 798 من مجموع 7424 صوتاً صحيحاً.
وفي الدائرة الأولى في المحافظة الجنوبية جمعت مرشحة الجمعية جيهان محمد هادي 300 صوت انتخابي من إجمالي 5422 صوتاً صحيحاً. وفي الدائرة التاسعة في "الجنوبية" نال المرشح محمد القوتي، 599 صوتاً انتخابياً من إجمالي 3832 صوتاً صحيحاً.
وتأسس تجمع الوحدة الوطنية عام 2011، وجاء في موقعه الإلكتروني "أشرق بفضل الله ومنته ميلاد تجمع الوحدة الوطنية في مملكة البحرين المباركة ، ليعيد التوازن الوطني إلى حقيقته ونصابه الصحيح ، وبهمة النفرة الوطنية التي قامت بها جماهير الشعب البحريني الأصيل ، الذي عرِفَ واجبه وأداه على أفضل وجه ، يوم انتفض لحماية وطنه وحراسته من خطفة الأعداء، وتأزيم المؤزمين".
وأضاف "اليوم ونحن نعيد تأسيس وبناء هذا الرقم الوطني من خلال جمعية تجمع الوحدة الوطنية ( تجمع الفاتح ) وترتيب أوضاعها بموجب قانون الجمعيات السياسية الصادر عام 2005، فإننا نضع بين يديك المبادئ الرئيسية والأهداف النبيلة وشروط العضوية لتكون على بينة من هذا الصرح الذي قمت ببنائه ، وندعوك لمواصلة المسيرة والدعم لهذا الصرح الوطني المجيد".
ولقد تأسس تجمع الوحدة الوطنية في ظروف استثنائية مرت بها مملكة البحرين إثر الأحداث التي اندلعت في فبراير 2011 والتي طالبت بإسقاط النظام الشرعي في البلاد وإقصاء مكونات شعب البحرين المتعدد الأديان والأعراف والمذاهب على مدى تاريخه. فتصدى لها "التجمع" وكانت له وقفة مشهودة وتاريخية في تحقيق التوازن بين المجتمع البحريني.
وجاء التأسيس بناء على تداعي عدد من الجمعيات الإسلامية والشخصيات الوطنية التي اجتمعت في 17/2/2011، حيث تم تشكيل لجنة مؤقتة لإدارة الأزمة، وقد تم تشكيلها في البداية من 10 شخصيات ليرتفع العدد في الاجتماع الثاني إلى 19 شخصية برئاسة الشيخ د. عبداللطيف محمد آل محمود.
وكان اللقاء الجماهيري الحاشد والذي دعت إليه اللجنة في 11فبراير 2011، بمركز الفاتح الإسلامي هو الولادة الجماهيرية الحقيقية للتجمع، حيث اجتمع أكثر من 300 ألف مواطن على صعيد واحد في سابقة لم يشهد لها التاريخ مثيلاً في تاريخ البحرين الحديث، ولقد جاءت كلمة الشيخ عبداللطيف آل محمود في ذلك اللقاء لتضع النقاط على الحروف لمستقبل البحرين من خلال الرسائل الموجهة إلى كافة الأطراف المعنية بالوضع في البحرين، حيث أكدت على قضايا أساسية وجوهرية وأدت بفضل الله تعالى وبجهود الغيورين المخلصين من أبناء البحرين إلى وضع النقاط على الحروف وأعادة الأمور إلى نصابها، وأوضحت الرؤية لمعالجة الأزمة ودافعت عن حقوق الأغلبية الصامتة.
وجاء تحول هذا التكتل إلى جمعية سياسية فاعلة على أرض الواقع بمثابة النقلة التاريخية الثانية في سجل هذا التجمع عندما قرر المؤسسون أهمية ذلك الحدث والذي صدر بتأسيسها قرار وزير العدل والشؤون الإسلامية رقم 26 المؤرخ في 28 يونيو 2011 ليتحول الحشد الشعبي إلى كيان رسمي منظم، حيث تم انتخاب الشيخ عبداللطيف آل محمود رئيساً للتجمع كما شكلت أول أمانة عامة للتجمع.ونص النظام الأساسي للتجمع على أهداف التجمع الرئيسية ومبادئه السامية وشروط العضوية.