أحمد عطا
جدد بايرن ميونيخ عقد ثنائيه آريين روبين وفرانك ريبيري لعامٍ إضافي وذلك بعد تكهنات كثيرة حول مستقبلهما مع النادي البافاري.
ريبيري كان قد انضم إلى صفوف البايرن في عام 2007 قادماً من مارسيليا الفرنسي قبل أن يلتحق به روبين في عام 2009 قادماً من صفوف ريال مدريد الإسباني.
التجديد دفع كثيرين للتساؤل حول جدية مثل هذا الأمر مع لاعبين في منتصف عقدهما الرابع ولم يعد لديهما الزاد البدني الكافي لتقديم موسم كامل بشكل قوي. ومع ازدياد معدل الإصابات بشكل واضح مع ريبيري "إن اعتبرنا أن روبين زجاجي منذ البداية!" فإن التساؤلات كانت قوية اللهجة هذه المرة من قبل المتابعين.
ولنجيب عن هذا التساؤل دعونا نتذكر أولاً كيف تمكن بايرن من امتلاك هاتين الجوهرتين؟ ريبيري كان قد بدأ يذيع صيته في صفوف مارسيليا بشكل واضح واجتذب أنظار أكثر من نادٍ في مقدمتها ريال مدريد لكن لم يكن هناك مهتم جدي ينافس البايرن على الصفقة التي انتهت على مبلغ عشريني من الملايين.
بينما كان روبين يعاني الأمرين من تذمر جماهير ريال مدريد من كثرة إصاباته حتى أُطلق عليه لقب الرجل الزجاجي، إذ –ورغم مستواه الرائع- لم يكن قادراً على قضاء شهرين متواصلين من اللعب دون الوقوع في فخ الإصابات وهو أمر لم يكن مناسباً أبداً لنادٍ يلعب في دوري لا يرحم عندما تفقد بعض النقاط خلال المنافسة على اللقب، ليتمكن الهولندي الطائر من الرحيل بسهولة إلى صفوف البايرن بعد أن ارتأى الريال أن حل الرحيل هو أفضل شيء ممكن.
إذاً، هي ظروف خاصة جداً واستثنائية مكنت بايرن ميونخ من ضم مثل هاتين الجوهرتين.
عصرنا الحديث يحمل ظروفًا مغايرة تماماً، فليس من السهل أبداً أن تجد جناحاً مميزاً بهذه السهولة سواء من حيث استعداد ناديه للتفريط فيه أو حتى على المستوى المادي .. بايرن ميونخ بات يواجه تعاظماً مرعباً في المداخيل للأندية الإنجليزية والإسبانية، وصحيح أن بايرن تطور مالياً بشكل كبير هو الآخر إلا أنه ما يزال غير قادر على إبرام تلك النوعية من الصفقات التي تتطلب دفع مبالغ تقارب الـ100 مليون يورو أو تزيد عنها.
هذا لا يعني أنه لم يكن في إمكان إدارة البايرن أفضل مما كان، فقد فرطوا بغرابة شديدة في دوجلاس كوستا ولم تكن حجة أبداً أن كارلو أنشيلوتي لا يريده في الفريق فقد كانت الإعارة الجافة خياراً متاحاً بدلاً من وضع أنفسهم تحت رحمة يوفنتوس الذي تشير كافة التقارير إلى أنه يعتزم تفعيل بند شراء الجناح البرازيلي.
كما أنه كان من المفترض مع رحيل كوستا ومع عدم استقرار وضعية كينجسلي كومان أن يقوم النادي بإبرام صفقة جناح واحدة على الأقل لكنه لم يفعل .. ربما يعود هذا الأمر إلى صعوبات مالية أو ما شابه لكنه في النهاية حدث.
هذا الأمر أخر العملية الانتقالية استعداداً لرحيل روبين وريبيري اللذين كان من المفترض أن يكون الموسم المنتهي هو الفترة التي ينقلا فيها خبراتهما إلى آخرين وكذلك ليظلا في الفريق خلال تلك الفترة الانتقالية حتى يشتد عود من يخلفهما.
لكن هذا الأمر لا يحدث هو الآخر، وبالتالي ارتأت إدارة بايرن ميونخ أن تجديد تعاقد الثنائي العجوز هو الحل الأمثل ليكون الموسم المقبل هو الفترة الانتقالية الحقيقية، ومع انضمام سيرجي جنابري فإنه من الممكن الحكم على كومان وجنابري في هذا الصدد مع وجود خيار متاح عند الحاجة يتمثل في النجمين اللذين خدما البايرن لسنوات طويلة بدلاً من ترك الفريق تحت رحمة ومستوى كومان وجنابري وحدهما.
لذلك كان القرار منطقياً، فلا يبدو وأن البايرن قادر على مجاراة كبار أوروبا الآخرين مادياً، كما أنه رغم أن الفترة الانتقالية تأخرت إلا وصولك متأخراً خير من ألا تصل أبداً.
جدد بايرن ميونيخ عقد ثنائيه آريين روبين وفرانك ريبيري لعامٍ إضافي وذلك بعد تكهنات كثيرة حول مستقبلهما مع النادي البافاري.
ريبيري كان قد انضم إلى صفوف البايرن في عام 2007 قادماً من مارسيليا الفرنسي قبل أن يلتحق به روبين في عام 2009 قادماً من صفوف ريال مدريد الإسباني.
التجديد دفع كثيرين للتساؤل حول جدية مثل هذا الأمر مع لاعبين في منتصف عقدهما الرابع ولم يعد لديهما الزاد البدني الكافي لتقديم موسم كامل بشكل قوي. ومع ازدياد معدل الإصابات بشكل واضح مع ريبيري "إن اعتبرنا أن روبين زجاجي منذ البداية!" فإن التساؤلات كانت قوية اللهجة هذه المرة من قبل المتابعين.
ولنجيب عن هذا التساؤل دعونا نتذكر أولاً كيف تمكن بايرن من امتلاك هاتين الجوهرتين؟ ريبيري كان قد بدأ يذيع صيته في صفوف مارسيليا بشكل واضح واجتذب أنظار أكثر من نادٍ في مقدمتها ريال مدريد لكن لم يكن هناك مهتم جدي ينافس البايرن على الصفقة التي انتهت على مبلغ عشريني من الملايين.
بينما كان روبين يعاني الأمرين من تذمر جماهير ريال مدريد من كثرة إصاباته حتى أُطلق عليه لقب الرجل الزجاجي، إذ –ورغم مستواه الرائع- لم يكن قادراً على قضاء شهرين متواصلين من اللعب دون الوقوع في فخ الإصابات وهو أمر لم يكن مناسباً أبداً لنادٍ يلعب في دوري لا يرحم عندما تفقد بعض النقاط خلال المنافسة على اللقب، ليتمكن الهولندي الطائر من الرحيل بسهولة إلى صفوف البايرن بعد أن ارتأى الريال أن حل الرحيل هو أفضل شيء ممكن.
إذاً، هي ظروف خاصة جداً واستثنائية مكنت بايرن ميونخ من ضم مثل هاتين الجوهرتين.
عصرنا الحديث يحمل ظروفًا مغايرة تماماً، فليس من السهل أبداً أن تجد جناحاً مميزاً بهذه السهولة سواء من حيث استعداد ناديه للتفريط فيه أو حتى على المستوى المادي .. بايرن ميونخ بات يواجه تعاظماً مرعباً في المداخيل للأندية الإنجليزية والإسبانية، وصحيح أن بايرن تطور مالياً بشكل كبير هو الآخر إلا أنه ما يزال غير قادر على إبرام تلك النوعية من الصفقات التي تتطلب دفع مبالغ تقارب الـ100 مليون يورو أو تزيد عنها.
هذا لا يعني أنه لم يكن في إمكان إدارة البايرن أفضل مما كان، فقد فرطوا بغرابة شديدة في دوجلاس كوستا ولم تكن حجة أبداً أن كارلو أنشيلوتي لا يريده في الفريق فقد كانت الإعارة الجافة خياراً متاحاً بدلاً من وضع أنفسهم تحت رحمة يوفنتوس الذي تشير كافة التقارير إلى أنه يعتزم تفعيل بند شراء الجناح البرازيلي.
كما أنه كان من المفترض مع رحيل كوستا ومع عدم استقرار وضعية كينجسلي كومان أن يقوم النادي بإبرام صفقة جناح واحدة على الأقل لكنه لم يفعل .. ربما يعود هذا الأمر إلى صعوبات مالية أو ما شابه لكنه في النهاية حدث.
هذا الأمر أخر العملية الانتقالية استعداداً لرحيل روبين وريبيري اللذين كان من المفترض أن يكون الموسم المنتهي هو الفترة التي ينقلا فيها خبراتهما إلى آخرين وكذلك ليظلا في الفريق خلال تلك الفترة الانتقالية حتى يشتد عود من يخلفهما.
لكن هذا الأمر لا يحدث هو الآخر، وبالتالي ارتأت إدارة بايرن ميونخ أن تجديد تعاقد الثنائي العجوز هو الحل الأمثل ليكون الموسم المقبل هو الفترة الانتقالية الحقيقية، ومع انضمام سيرجي جنابري فإنه من الممكن الحكم على كومان وجنابري في هذا الصدد مع وجود خيار متاح عند الحاجة يتمثل في النجمين اللذين خدما البايرن لسنوات طويلة بدلاً من ترك الفريق تحت رحمة ومستوى كومان وجنابري وحدهما.
لذلك كان القرار منطقياً، فلا يبدو وأن البايرن قادر على مجاراة كبار أوروبا الآخرين مادياً، كما أنه رغم أن الفترة الانتقالية تأخرت إلا وصولك متأخراً خير من ألا تصل أبداً.