عندما تعلن أكبر مجموعتين لشحن الحاويات في العالم «ميرسك لاين» و«إم إس سي» أنهما تراجعان عملياتهما في إيران بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي والإعلان عن فرض عقوبات أمريكية على طهران، عندما تعلن هاتان المجموعتان عن هذا فإنه يعني باختصار أن الشركات الأصغر في هذا المجال وفي مجالات أخرى كثيرة ستراجع عملياتها واتفاقاتها وستغير خططها كي لا تخسر، ويعني أيضاً أن الخاسر في كل هذه العملية هي إيران التي لن تتمكن من تحمل المقاطعة والعقوبات مهما قالت ومهما روجت ترسانتها الإعلامية ذلك.
العقوبات الأمريكية تحقق هدفها بسهولة، ليس لأنها أمريكية ولكن لأنها عالمية ولأن رأس المال جبان ولا يمكن لشركة عالمية مهما بلغت من القوة وأياً كان حجم تعاطفها مع النظام الإيراني أن تواصل العمل في بلاد تتعرض لعقوبات قاسية وتدخل حالة عدم الاستقرار.
بعد قليل ستقدم الولايات المتحدة على معاقبة الشركات الأمريكية التي تخالف قرارها وسترغمها على وقف التعامل مع إيران، والأكيد أن شركات عالمية أخرى ستحذو حذوها بعد أن يتبين لها بالدليل أن إيران دخلت حالة عدم الاستقرار وأن النظام الحاكم فيها يقترب من السقوط. كل هذا يوصل إلى نتيجة مفادها أن النظام الإيراني فشل في التعامل مع العالم واستمر أسير أحلامه التي لا يمكن أن تتحقق على أرض الواقع وأن نهاية كل ذلك هو لفظ دول العالم له واتخاذ الولايات المتحدة ودول أخرى مؤثرة قرارات قاسية ضد إيران.
قبل انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران كانت مجموعة من الدول في المنطقة وخارجها تقف موقفاً سالباً من النظام الإيراني بسبب ممارساته المرفوضة والتي تندرج تحت عنوان التدخل في الشؤون الداخلية، والأكيد أنه بعد قرار الانسحاب ستقف دول أخرى الموقف نفسه من هذا النظام، هذا يعني دخول إيران في عزلة ستقودها تلقائياً إلى حالة سيجد النظام نفسه فيها أمام خيارين أحلاهما مر، مواجهة كل العالم وهو ما لا يستطيعه إلا نظرياً أو التراجع عن المبادئ والشعارات الفارغة التي ظل يرفعها منذ اختطافه ثورة الشعب الإيراني وإدخاله في هذه الدوامة التي أدت به إلى التخلف والتأخر عن كل شيء، وفي الحالتين ستكون المعارضة الإيرانية له بالمرصاد حيث من الطبيعي أن تستغل مثل هذه الفرصة والتي ربما لن تجد أفضل منها لتعيد الأمور في إيران إلى نصابها وليتمكن الشعب الإيراني من الظفر بالحياة التي يحلم بها، أو بالأحرى العودة إلى الحياة.
لا واقعية النظام الإيراني، وأحلامه التي لا يمكن أن تترجم على أرض الواقع لعدم منطقيتها، واختياره معاداة العالم والتدخل في شؤون جيرانه وسعيه للسيطرة عليها وعلى المنطقة بدعم مريدي السوء، وغيابه عن الحكمة التي أوصلته إلى الاعتقاد بأنه والولايات المتحدة متكافئان وأنه لو دخل حرباً ضد أمريكا فإن احتمالات الانتصار فيها كبيرة بل كبيرة جداً أو ربما محسومة، كل هذا سيعجل بنهايته وسيسبق ذلك اتخاذ الشركات العالمية قراراتها بالتراجع عن عملياتها في إيران وعدم توقيع أي اتفاق معها مهما كانت الخسائر التي قد تتكبدها.
بالتأكيد لا يمكن إنكار أو تجاهل التعويض الذي قد يحصل عليه النظام الإيراني من روسيا وتركيا وقطر ومحاولات هذه الدول لإنقاذه أو بالأحرى إنقاذ مصالحها، لكن هذا أيضاً لن ينفعه إلا لفترة محدودة هي الفترة التي تحتاجها تلك الدول لضمان مصالحها أو التقليل من خسائرها. لهذا ليس من المبالغة القول بأن العالم على موعد مع سقوط نظام الملالي الذي اختطف ثورة الشعب الإيراني وأدخله في نفق مظلم ذاق فيه ومنه على مدى أربعة عقود ما لم يخطر له على بال ولم يتوقعه.
العقوبات الأمريكية تحقق هدفها بسهولة، ليس لأنها أمريكية ولكن لأنها عالمية ولأن رأس المال جبان ولا يمكن لشركة عالمية مهما بلغت من القوة وأياً كان حجم تعاطفها مع النظام الإيراني أن تواصل العمل في بلاد تتعرض لعقوبات قاسية وتدخل حالة عدم الاستقرار.
بعد قليل ستقدم الولايات المتحدة على معاقبة الشركات الأمريكية التي تخالف قرارها وسترغمها على وقف التعامل مع إيران، والأكيد أن شركات عالمية أخرى ستحذو حذوها بعد أن يتبين لها بالدليل أن إيران دخلت حالة عدم الاستقرار وأن النظام الحاكم فيها يقترب من السقوط. كل هذا يوصل إلى نتيجة مفادها أن النظام الإيراني فشل في التعامل مع العالم واستمر أسير أحلامه التي لا يمكن أن تتحقق على أرض الواقع وأن نهاية كل ذلك هو لفظ دول العالم له واتخاذ الولايات المتحدة ودول أخرى مؤثرة قرارات قاسية ضد إيران.
قبل انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران كانت مجموعة من الدول في المنطقة وخارجها تقف موقفاً سالباً من النظام الإيراني بسبب ممارساته المرفوضة والتي تندرج تحت عنوان التدخل في الشؤون الداخلية، والأكيد أنه بعد قرار الانسحاب ستقف دول أخرى الموقف نفسه من هذا النظام، هذا يعني دخول إيران في عزلة ستقودها تلقائياً إلى حالة سيجد النظام نفسه فيها أمام خيارين أحلاهما مر، مواجهة كل العالم وهو ما لا يستطيعه إلا نظرياً أو التراجع عن المبادئ والشعارات الفارغة التي ظل يرفعها منذ اختطافه ثورة الشعب الإيراني وإدخاله في هذه الدوامة التي أدت به إلى التخلف والتأخر عن كل شيء، وفي الحالتين ستكون المعارضة الإيرانية له بالمرصاد حيث من الطبيعي أن تستغل مثل هذه الفرصة والتي ربما لن تجد أفضل منها لتعيد الأمور في إيران إلى نصابها وليتمكن الشعب الإيراني من الظفر بالحياة التي يحلم بها، أو بالأحرى العودة إلى الحياة.
لا واقعية النظام الإيراني، وأحلامه التي لا يمكن أن تترجم على أرض الواقع لعدم منطقيتها، واختياره معاداة العالم والتدخل في شؤون جيرانه وسعيه للسيطرة عليها وعلى المنطقة بدعم مريدي السوء، وغيابه عن الحكمة التي أوصلته إلى الاعتقاد بأنه والولايات المتحدة متكافئان وأنه لو دخل حرباً ضد أمريكا فإن احتمالات الانتصار فيها كبيرة بل كبيرة جداً أو ربما محسومة، كل هذا سيعجل بنهايته وسيسبق ذلك اتخاذ الشركات العالمية قراراتها بالتراجع عن عملياتها في إيران وعدم توقيع أي اتفاق معها مهما كانت الخسائر التي قد تتكبدها.
بالتأكيد لا يمكن إنكار أو تجاهل التعويض الذي قد يحصل عليه النظام الإيراني من روسيا وتركيا وقطر ومحاولات هذه الدول لإنقاذه أو بالأحرى إنقاذ مصالحها، لكن هذا أيضاً لن ينفعه إلا لفترة محدودة هي الفترة التي تحتاجها تلك الدول لضمان مصالحها أو التقليل من خسائرها. لهذا ليس من المبالغة القول بأن العالم على موعد مع سقوط نظام الملالي الذي اختطف ثورة الشعب الإيراني وأدخله في نفق مظلم ذاق فيه ومنه على مدى أربعة عقود ما لم يخطر له على بال ولم يتوقعه.