* الجوهري لنصرالله: الفلتان الأمني أبشع أنواع الفساد الذي وعدتنا بمحاربته

* تحرير فلسطين لا يمر بمنزلي

بيروت - بديع قرحاني، وكالات

أطلق مجهولون يستقلون سيارة النار على منزل الشيخ عباس الجوهري المعارض لـ "حزب الله" اللبناني في بعلبك الثلاثاء.

وذكرت مصادر أن المنزل تعرض لأضرار جراء إطلاق النار وإلقاء قنبلة صوتية فيما لم يكن الجوهري موجودا في المبنى.

وذكر موقع "لبنان الجديد" التابع لمؤسسة المركز العربي للحوار والدراسات التي يترأسها الجوهري، أن إطلاق النار على منزل الأخير "تم بشكل عشوائي الأمر الذي أدى إلى إصابات مباشرة لم يتضح بعد حجمها".

يذكر أن الجوهري كان مرشحا في الانتخابات التي شهدها لبنان في الآونة الأخيرة قبل انسحابه.

وقد صرح الشيخ الجوهري لإحدى وسائل الإعلام اللبنانية قائلاً إن "هناك رسالة شديدة من وراء الاعتداء على منزلي في بعلبك، فهم يعروفون أن المنزل خالي من السكان ولذلك قاموا بهذا الهجوم على المنزل لإيصال رسالة لم يعرف سببها حتى الساعة ومن يقف وراءها'".

وتابع "هؤلاء الأوباش من يفلتها في الشوارع، وهم بحاجة إلى دولة لضبطهم ولم يعد يحتملون، فماذا يريدون منا هل يريدون فلسطين التي طريقها معروف ولا يمر من منزلي، فمن ينادي بحق فلسطين لا يرسل زعرانه لتكسير منزلي والإعتداء عليه؟". ولفت إلى أن "هناك تقاعس من قبل الدولة"، متوجهاً إلى رئيس الجمهورية بالقول "هناك اعتداء بالرصاص على منازلنا، هل تقبل بهذا، وهل ترعى شؤون الناس بهذه الطريقة وهل هذا هو العهد القوي؟".

بالإشارة إلى أن الشيخ الجوهري كان مرشحاً للانتخابات النيابية في منطقة البقاع في مواجهة لائحة "حزب الله" ولكنه تعرض للتوقيف من قبل الأجهزة الأمنية اللبنانية ومن ثم تم الإفراج عنه، كما تعرض لضغوط شديدة للانسحاب من الانتخابات.

وفي وقت لاحق، أكد الشيخ الجوهري، في مؤتمر صحفي على خلفية الهجوم المسلح على منزله، أن "الفلتان الأمني هو أبشع أنواع الفساد الذي وعدنا الأمين العام لحزب الله نصرالله بمحاربته"، ذاكراً "أننا اكتشفنا أنهم لا يحمونا من الأوباش بل هو من يأتون بهم".

كما اعتبر أن "تسليم الجناة هو الامتحان الأول ولن نحمل السلاح في وجهكم بل سلاحنا هو الكلمة والتغيير وهو آتٍ رغم تزويركم وفي نهاية المطاف سوف تنتصر الكلمة الحرة على كل أوباش الظلام".