للنصر ألف أب والهزيمة يتيمة، ولربما النصر الأكبر في العالم اليوم هو إلغاء الاتفاق الإيراني الجائر، ولعل خير من وصف الحالة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في زيارته للرئيس الأمريكي دونالد ترامب ثم زيارته لفرنسا التي رد فيها على أسئلة الصحافيين مشبهاً الاتفاق النووي مع إيران باتفاق ميونيخ لعام 1938، ولا يخفى كيف أن القوى الأوروبية وقتذاك قد سعت لاسترضاء ألمانيا النازية، غير أن ذلك لم يفضي في وقت لاحق إلاَّ إلى الحرب.
لم يكن إعلان ترامب الأسبوع الماضي قرار انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي الإيراني وليد اللحظة، فقد سبقه كثير من النقاشات في أروقة صناع القرار والمؤثرين فيه لاسيما المناقشات السعودية الأمريكية التي جرت منذ فترة طويلة، فقد جرى التحضير له أثناء زيارة ترامب للرياض، وحين زار الأمير محمد بن سلمان واشنطن، إلى جانب الزيارة التي أجراها للخليج العربي وزير الخارجية الأمريكي الجديد بومبيو.
إن المتتبع للأحداث سيلحظ كيف أن جهود الصهاينة لإقناع واشنطن بالانسحاب من الاتفاق قد انحصرت في كشف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في 30 أبريل عما قال إنه أدلة على برنامج سري إيراني لصنع القنبلة النووية، لكن نتنياهو فقد المصداقية كما وصفته طهران، وهو أمر اتفق عليه العديد من المراقبين، حسب الوصفي الطهراني لنتنياهو بـ»الصبي الذي صاح محذراً من الذئب»، فضلاً عن وصف الأدلة المقدمة كمواد دعاية نظراً لكون أغلب ما تم تقديمه يرجع للفترة السابقة على توقيع الاتفاق النووي في 2015.
يقود ما سبق إلى القول إن قرار ترامب لم يكن مبنياً على الجهد الصهيوني لاسيما وأن مسؤولين إسرائيليين قد صرحوا بعدم علمهم إذا ما كان ترامب قد تأثر بما قدمه نتنياهو من معلومات، رغم ما بذله دبلوماسييهم من مساعي خلف الكواليس لنقل وجهة نظر بلادهم في الاتفاق، ما يفضي إلى نتيجة أن منشأ اتخاذ قرار ترامب أو الدفع نحو تأييده إنما كان باقتناعه بالدفوعات التي قدمها الأمير السعودي الشاب محمد بن سلمان. ويدفع نحو تأييد هذا القول اعتبار تعيين بومبيو مارس الفائت ضربة قاضية، سرعان ما أعقبتها خطوة اختيار جون بولتون -أحد الصقور في المسألة الإيرانية- مستشاراً للأمن القومي بالبيت الأبيض، وربما كان من محاسن الصدف أن كلا الرجلين لهما علاقات وثيقة مع الرياض أكثر من تل أبيب.
* اختلاج النبض:
لقد سبقت المملكة العربية السعودية بجهود أميرها الشاب محمد بن سلمان في إقناع ترامب بإلغاء الاتفاق النووي مع إيران، ما يعني أيضاً أن الرياض قد نجحت في مساعيها حين أخفقت الجهود الدبلوماسية الأوروبية خصوصاً الفرنسية مع ترامب.
لم يكن إعلان ترامب الأسبوع الماضي قرار انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي الإيراني وليد اللحظة، فقد سبقه كثير من النقاشات في أروقة صناع القرار والمؤثرين فيه لاسيما المناقشات السعودية الأمريكية التي جرت منذ فترة طويلة، فقد جرى التحضير له أثناء زيارة ترامب للرياض، وحين زار الأمير محمد بن سلمان واشنطن، إلى جانب الزيارة التي أجراها للخليج العربي وزير الخارجية الأمريكي الجديد بومبيو.
إن المتتبع للأحداث سيلحظ كيف أن جهود الصهاينة لإقناع واشنطن بالانسحاب من الاتفاق قد انحصرت في كشف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في 30 أبريل عما قال إنه أدلة على برنامج سري إيراني لصنع القنبلة النووية، لكن نتنياهو فقد المصداقية كما وصفته طهران، وهو أمر اتفق عليه العديد من المراقبين، حسب الوصفي الطهراني لنتنياهو بـ»الصبي الذي صاح محذراً من الذئب»، فضلاً عن وصف الأدلة المقدمة كمواد دعاية نظراً لكون أغلب ما تم تقديمه يرجع للفترة السابقة على توقيع الاتفاق النووي في 2015.
يقود ما سبق إلى القول إن قرار ترامب لم يكن مبنياً على الجهد الصهيوني لاسيما وأن مسؤولين إسرائيليين قد صرحوا بعدم علمهم إذا ما كان ترامب قد تأثر بما قدمه نتنياهو من معلومات، رغم ما بذله دبلوماسييهم من مساعي خلف الكواليس لنقل وجهة نظر بلادهم في الاتفاق، ما يفضي إلى نتيجة أن منشأ اتخاذ قرار ترامب أو الدفع نحو تأييده إنما كان باقتناعه بالدفوعات التي قدمها الأمير السعودي الشاب محمد بن سلمان. ويدفع نحو تأييد هذا القول اعتبار تعيين بومبيو مارس الفائت ضربة قاضية، سرعان ما أعقبتها خطوة اختيار جون بولتون -أحد الصقور في المسألة الإيرانية- مستشاراً للأمن القومي بالبيت الأبيض، وربما كان من محاسن الصدف أن كلا الرجلين لهما علاقات وثيقة مع الرياض أكثر من تل أبيب.
* اختلاج النبض:
لقد سبقت المملكة العربية السعودية بجهود أميرها الشاب محمد بن سلمان في إقناع ترامب بإلغاء الاتفاق النووي مع إيران، ما يعني أيضاً أن الرياض قد نجحت في مساعيها حين أخفقت الجهود الدبلوماسية الأوروبية خصوصاً الفرنسية مع ترامب.