بيروت - بديع قرحاني، وكالات

تناقلت وسائل الإعلام اللبنانية على نطاق واسع وعبر وسائل التواصل الاجتماعي صورة للمتسولة فاطمة محمد عثمان "53 عاما" التي عثر عليها متوفية في مسكنها، وهو عبارة عن سيارة قديمة غير صالحة للاستخدام، في منطقة البسطة في أحد أحياء بيروت واتخذتها كمنزل لها لسنوات، إلا أن وفاة فاطمة كشفت عن مفاجأة كبرى بعد العثور عليها وبجانبها ثروة طائلة تقدر بنحو 5 ملايين ليرة لبنانية، وتم عرض صور لأحد دفاتر ادخار مصرفية ادخرت فيه فاطمة نحو مليار و700 مليون ليرة لبنانية.

وقال مختار البلدة فادي الأشقر، الذي تولى وعدد من أفراد عائلته نقل جثتها إن "فاطمة ابنة بلدة عين الذهب بعكار، وكشف عليها الطبيب الشرعي، بواسطة سيارة إسعاف للبلدية، ودفنت الأربعاء في مسقط رأسها في عين الذهب، وعائلتها مكونة من 8 أشخاص، الأم و7 أشقاء "شقيقان و5 شقيقات".

وبحسب شهود، فقد عثر على مبلغ 5 ملايين ليرة لبنانية نقداً، أي أكثر من 3300 دولار خبأتها المتوفية في أغراضها الشخصية، إضافة إلى دفاتر بنكية، وحساب بنكي آخر بقيمة أكثر من مليون دولار أمريكي، كما أظهرت صور انتشرت على مواقع التواصل.

وآخر صورة لفاطمة كانت في اللقطة الشهيرة لأحد عناصر الجيش وهو يسقيها ماء، وقد نال ذلك العنصر تهنئة قائد الجيش على "شهامته وإنسانيته". يذكر أن فاطمة عثمان فقدت يديها ورجليها في قذيفة في الحرب الأهلية اللبنانية بين 1975 و1990.