محرر الشؤون المحلية

يتهافت غالبية البحرينيين على محلات خياطة الثوب الخليجي الشعبي منذ مطلع شهر رمضان المبارك، وذلك لتفصيل الثوب الشعبي الخليجي الذي يحرص الناس على لبسه في المناسبات والأعياد الدينية، معتبرين ذلك جزءاً من الموروث الثقافي الشعبي الذي يجب التمسك به من جهة، ولأنه زي يضفي الكثير من الزهو على مرتديه من جهة أخرى.

وتشهد محلات على محلات الخياطة إقبالاً كثيفاً من حيث عدد طلبات الخياطة، الأمر الذي يدفع محلات للاعتذار عن استقبال طلبات الزبائن منذ الأسبوع الأول من شهر رمضان المبارك، كما أن كثرة الطلبات تشكل موسماً قوياً لهذه المحلات، فيطر العمال في هذه المحلات إلى المكوث حتى الساعة 2 صباحاً من أجل القدرة على اللحاق بطلبات الزبائن، ورغم الضغط الحاصل، فإن كثيراً من المحلات مضطرة لاستقبال زبائنها حتى ولو جاءو في أوقات متأخرة من شهر رمضان، فيما بعض الزبائن الخاصين لا يحتاجون سوى لمكالمة واحدة لتسجيل طلباتهم.

كما تشهد أسعار خياطة الثوب الخليجي منذ بداية شهر رمضان حتى العيد ارتفاعاً محدوداً، ففي حين تبلغ تكلفة خياطة الثوب 13 ديناراً في الأيام العادية، فإنها تصل إلى 15 ديناراً في أيام الأعياد، ويرجع ذلك إلى اختيار الزبائن لنوعيات راقية من الأقمشة.

ويؤكد البحرينيون تمسكهم بلبس الثوب الخليجي في شهر رمضان والأعياد والمناسبات كالأعراس وغيرها، لكونه لباساً تقليدياً وشعبياً، وبهذه الطريقة يبقى متجدداً ويتم المحافظة عليه في كل زمان، بل إن بعض المواطنين يحرص على ارتداء الزي الشعبي في حياته اليومية.

والبعض من العرب المقيمين على أرض البحرين يستهويهم لبس الثوب الخليجي وذلك لما يحمله من الدلالة الشعبية للثوب، فإنه يعطي أريحية أكثر من الملابس الأخرى، حتى أنهم يحرصون على لبس الثوب الخليجي بكامل عدته كالعقال والغترة.

كما أن الجميل في الثوب قدرته على التكيف مع الموضة والتطور، أي أن بإمكان الشباب إضافة بعض التطريزات أو الزركشات البسيطة عليه، بما يضفي عليه زهوة أكبر. ففي هذه الحالة يكون ثوباً شعبياً وعصرياً في آن واحد.