واشنطن - نشأت الإمام، وكالات

قام طالب صباح الجمعة بإطلاق النار في مدرسته الثانوية في سانتا في بولاية تكساس الأمريكية موقعاً 8 إلى 10 قتلى فيما تبحث الشرطة عن متفجرات قد تكون في المكان.

وأعلن رئيس شرطة مقاطعة هاريس إد غونزالس خلال مؤتمر صحافي مقتضب أن "هناك عدة قتلى مؤكدين، العدد يتفاوت لكنه قد يتراوح بين 8 و10 قتلى" مشيراً إلى إرسال عزيزات إلى مقاطعة غالفستون حيث مدينة سانتا في.

وتابع "بلغني أن غالبية القتلى من التلاميذ على الأرجح" وبينهم أيضاً عاملون في المدرسة.

وقال المسؤول إن مطلق النار اعتقل لكنه لم يتم تحديد هويته، تلميذ في المدرسة، وقد اعتقلت الشرطة شخصاً آخر يجري استجوابه.

وقال رئيس الشرطة إن وجود متفجرات في موقع الحادث "هو دائماً أمر نأخذه بالاعتبار في هذا النوع من الأوضاع".

وتحقق السلطات في معرفة ما إذا كانت عبوة ناسفة قد تركت في المدرسة، التي تقع في سانتا في، بين غالفستون وهيوستن، حسبما قال مسؤولون حكوميون.

وقال غونزالس إن رجلاً كان محتجزاً وتم احتجاز فرد آخر وهو شخص معروف.

وقال قائد الشرطة إن عدداً غير مؤكد من الأشخاص أصيبوا أيضاً، من بينهم ضابط شرطة.

وقال فرع جامعة تكساس الطبي إنه يعالج 3 مصابين بأعيرة نارية، اثنان من البالغين وواحد قاصر.

وقال أحد الطلاب وهو يبكي"أخاف أن أعود، ليس شيئاً يجب أن تشعر به طوال اليوم، أن تكون خائفاً. خاصةً في مكان مثل المدرسة".

ويأتي إطلاق النار بعد 3 أشهر من إطلاق النار في حديقة باركلاند ، بولاية فلوريدا، مما أسفر عن مقتل 17 طالباً وموظفاً. ودفعت مجزرة باركلاند إلى تحرك يدفعه الشباب نحو السلامة المدرسية وتغيير قوانين السلاح.

ويضم حرم المدرسة على غرار معظم الثانويات الأمريكية موقف سيارات شاسعاً وملاعب رياضية.

وكتب الرئيس الأمريكي على تويتر "إطلاق نار في مدرسة في تكساس. المعلومات الأولية تحملنا على توقع أنباء سيئة".

وقال عقب الحادث إن "إطلاق النار في المدارس استمر طويلا جدا في بلدنا".

وقال "منذ سنوات كثيرة، وعقود كثيرة نحن نحزن على الخسائر الفادحة في الأرواح ونرسل دعمنا وحبنا لكل من يتضرر من هذا الهجوم المروع".

وقبل إلقاء كلمة في البيت الأبيض حول إصلاح نظام السجون، ندد بـ"هجوم مروع".

وقال "هذا مستمر منذ وقت طويل في بلدنا" مؤكداً أن إدارته مصممة على بذل "كل ما في وسعها" لحماية التلاميذ والتأكد من أن "الذين يشكلون خطراً على أنفسهم وعلى الآخرين" لا يقتنون أسلحة.

وأضاف "إنه يوم حزين، حزين جداً جداً".

وأفاد المستشفى الجامعي في تكساس على تويتر أنه استقبل 3 مصابين هم بالغان وشاب عمره أقل من 18 سنة بعد عملية إطلاق النار.

وكانت إدارة التعليم في منطقة سانتا في أعلنت في صفحتها على فيسبوك أن "حادثاً وقع صباح الجمعة في مدرسة ثانوية تورط فيه مطلق نار".

وأضاف أن "الحادث ما زال جارياً لكن السلطات تسيطر على الوضع"، موضحاً أنه "تأكد سقوط جرحى"، من غير أن يحدد المدرسة المعنية.

وسارعت الشرطة فور تبلغها بإطلاق النار إلى تطويق المدرسة.

وكتب غونزالس على تويتر أن شرطياً أصيب بجروح غير أن مدى خطورة إصابته لم يعرف في الوقت الحاضر.

وروى شاهد عرف عنه باسم "نيكي" لإذاعة "كاي تي آر تي" المحلية "دخل شخص يحمل بندقية وأطلق النار وأصيبت فتاة في ساقها"، مشيراً إلى أن التلاميذ فروا من المكان.

وقال ريتشارد آلن وهو من ذوي التلاميذ للشبكة إنه وصل إلى المكان بعد قليل على بدء إطلاق النار وشاهد عدة أشخاص ينقلون في سيارات إسعاف.

وتابع "قال ابني إن شخصاً دخل قاعة دروس الفن وأطلق النار على العديد من التلاميذ".

وظهر في مشاهد بثها التلفزيون تلاميذ يقفون في الصف، بعضهم يتم نقلهم إلى مكان يمكن لأهلهم أن يأتوا لاصطحابهم منه.

وغالباً ما تحصل في الولايات المتحدة عمليات إطلاق نار ولا سيما في المدارس، في وقت تصاعد الجدل حول حيازة الأسلحة النارية في هذا البلد.

وفي 14 فبراير، قام شاب في الـ19 من العمر يدعى نيكولاس كروز بفتح النار في مدرسة في باركلاند بجنوب شرق فلوريدا، موقعاً 17 قتيلاً قبل أن يتم توقيفه.