معكم وفي عمود إشراقه ستكون لنا وقفات في شهر رمضان الكريم، نتأمل في أنفسنا ونسبرها ونكتشف ما بها من خيرات فنفوسنا عالم واسع، فدعونا نكتشف ذلك العالم المعقد، ذلك المحيط الثري الذي لا زلنا نجهله، فاكتشاف الإنسان لنفسه وما تكنه من طاقات أمر بالغ الأهمية.. دعونا نخصص جزءاًَ من وقتنا لنقف وقفات تأمل في أنفسنا. هي وقفات قصيرة في عمود «إشراقة» لكن دعونا نقفها باستمرار خلال حياتنا اليومية فأنفسنا تستحق القراءة والبحث.
ما أعجب هذه الحياة!!! ما أن يولد الإنسان حتى يستلم في يده قائمة تطلعات عليه أن يلهث وراءها ويجتهد لينالها في هذه الدنيا، قائمة طويله لعل أبرز محتوياتها: «دراسة، وشهادة، وتخرج، ووظيفة، وزواج، وإنجاب أبناء، وبناء بيت، وشراء سيارة، وتنتهي القائمة بدعاء بحسن الخاتمة». ما أن يعي الإنسان في هذه الدنيا حتى يبدأ الأهل مشوارهم ليدفعوا بأبنائهم لبدء ماراثون لتحقيق هذه المطالب، وتلك القائمة تجدها في يد غالبية البشر على اختلاف أزمانهم وجنسياتهم وأديانهم، وفي أغلب الأحيان ينال جميع الناس تلك الطلبات المدرجة في القائمة، ومع ذلك تجد أن الاختلاف كبير بينهم في جانب واحد وهو الشعور بالسعادة أو التعاسة، فلا علاقة بين المكاسب التي يحققها الإنسان وبين شعوره بالسعادة أو التعاسة، فذلك مرجعه تلك المضغة التي تقبع في أعماق الصدور وتكتنز المشاعر بأنواعها بين مشاعر متضادة، حب وكره، إيثار وحسد، ورضى وقناعة وطمع و.... و.... والسعيد من يجعل المشاعر الإيجابية الجميلة هي التي تحكم سلوكه من حب ورضى وقناعة وإيثار فيشعر الإنسان بالسعادة دائماً ويشعر بالرضا حتى لو لم يحصل على جميع ما ورد في تلك القائمة. ومنبع سعادته لا حصوله على المكاسب بل شعوره بالقناعة والرضى والحب للآخرين فتلك النعمة الكبرى.
يجتهد الآباء لتعليم أبناءهم ليتمكنوا من نيل وكسب ما ورد في تلك القائمة ولكن قل من يجتهد لتعليم أبنائه كيف يتعاملون مع المشاعر المتضادة الكامنة في قلوبه لينجحوا في إبراز المشاعر الإيجابية فيغنموا الشعور بالسعادة. فابحث بين سكان القصور كم منهم من يعرف كيف يعيش سعيداً وابحث بين من نجح في تحقيق الثراء، كم منهم من يتقن فن السعادة فتلك مهارة شغلنا عنها بالجري وراء تلك القائمة. ولعل الشاعر «البوصيري» أجمل هذا القول في أبياته عندما قال:
والنفس من خيرها في خير عافية
والنفس من شرها في مرتع وخم
تطغى إذا مكنت من لذة وهوى
طغي الجياد إذا عضت على الشكم
ولعل شهر رمضان فرصة لنغوص في أعماق قلوبنا ونتأمل ما بها من مشاعر فننقي نفوسنا من المشاعر السلبية من حسد وغضب وكره وبخل وطمع، ولعل تأملاتنا الرمضانية في كتاب الله، وليالينا التي نقضيها في الصلوات بين صفوف المصلين بالمساجد تعطينا فرصة لقراءة أنفسنا والتأمل والتدبر، وتعطينا فرصة لاكتشاف ما تكنه تلك المضغة التي في صدورنا، فرصة تجعلنا نعيد النظر في خطة حياتنا وأهدافنا التي نصبوا إليها، وعلينا أن نطرح سؤال على أنفسنا هل تلك القائمة التي تحتوي هذه الطلبات هي الهدف من وجودنا نوفرها ونفرح بنيلها؟!! وعندما ننالها وينتهي هذا المشوار بالتقاعد نعاني من الفراغ والحزن ونشعر أننا على هامش الحياة ولا أهمية لوجودنا، فتتحول حياتنا بلا هدف!! عجبي!!
أتلك هي رسالتنا في الحياة، ألهذا خلقنا، أم أن لنا دور آخر إذا ما حققناه سمت أرواحنا وتعالت فوق الماديات فشعرنا بالسعادة. لعمري إن السعيد هو الذي يفهم لماذا خلقه الله فيواصل في تحقيق هذه الرسالة بكل سعادة لأنه يتناغم مع هذا الكون. فدعونا نقطع جرينا وراء نيل تلك القائمة نقرأ فيها أنفسنا ونضع خطوطاً مضيئة على الجميل منها والمشاعر الإيجابية فنغذيها ونعززها ونستفيد منها لنعيش في قصر السعادة ونعرف كيف نفرح ونسعد، فنحن نجتهد في اكتشاف مكنونات الأرض وما بها من خيرات من ذهب ونفط وأحجار كريمة، فألا يجدر بنا أن نجتهد لاكتشاف مكنونات قلوبنا وما بها من خيرات ونعم والاستفادة منها واستثمارها فهي الكنز الحقيقي.. هي تأملات نتشارك فيها بحثا عن السعادة.. أعاد الله علينا الشهر المبارك ونفوسنا طيبة وقلوبنا عامر بالخير والصلاح.
ما أعجب هذه الحياة!!! ما أن يولد الإنسان حتى يستلم في يده قائمة تطلعات عليه أن يلهث وراءها ويجتهد لينالها في هذه الدنيا، قائمة طويله لعل أبرز محتوياتها: «دراسة، وشهادة، وتخرج، ووظيفة، وزواج، وإنجاب أبناء، وبناء بيت، وشراء سيارة، وتنتهي القائمة بدعاء بحسن الخاتمة». ما أن يعي الإنسان في هذه الدنيا حتى يبدأ الأهل مشوارهم ليدفعوا بأبنائهم لبدء ماراثون لتحقيق هذه المطالب، وتلك القائمة تجدها في يد غالبية البشر على اختلاف أزمانهم وجنسياتهم وأديانهم، وفي أغلب الأحيان ينال جميع الناس تلك الطلبات المدرجة في القائمة، ومع ذلك تجد أن الاختلاف كبير بينهم في جانب واحد وهو الشعور بالسعادة أو التعاسة، فلا علاقة بين المكاسب التي يحققها الإنسان وبين شعوره بالسعادة أو التعاسة، فذلك مرجعه تلك المضغة التي تقبع في أعماق الصدور وتكتنز المشاعر بأنواعها بين مشاعر متضادة، حب وكره، إيثار وحسد، ورضى وقناعة وطمع و.... و.... والسعيد من يجعل المشاعر الإيجابية الجميلة هي التي تحكم سلوكه من حب ورضى وقناعة وإيثار فيشعر الإنسان بالسعادة دائماً ويشعر بالرضا حتى لو لم يحصل على جميع ما ورد في تلك القائمة. ومنبع سعادته لا حصوله على المكاسب بل شعوره بالقناعة والرضى والحب للآخرين فتلك النعمة الكبرى.
يجتهد الآباء لتعليم أبناءهم ليتمكنوا من نيل وكسب ما ورد في تلك القائمة ولكن قل من يجتهد لتعليم أبنائه كيف يتعاملون مع المشاعر المتضادة الكامنة في قلوبه لينجحوا في إبراز المشاعر الإيجابية فيغنموا الشعور بالسعادة. فابحث بين سكان القصور كم منهم من يعرف كيف يعيش سعيداً وابحث بين من نجح في تحقيق الثراء، كم منهم من يتقن فن السعادة فتلك مهارة شغلنا عنها بالجري وراء تلك القائمة. ولعل الشاعر «البوصيري» أجمل هذا القول في أبياته عندما قال:
والنفس من خيرها في خير عافية
والنفس من شرها في مرتع وخم
تطغى إذا مكنت من لذة وهوى
طغي الجياد إذا عضت على الشكم
ولعل شهر رمضان فرصة لنغوص في أعماق قلوبنا ونتأمل ما بها من مشاعر فننقي نفوسنا من المشاعر السلبية من حسد وغضب وكره وبخل وطمع، ولعل تأملاتنا الرمضانية في كتاب الله، وليالينا التي نقضيها في الصلوات بين صفوف المصلين بالمساجد تعطينا فرصة لقراءة أنفسنا والتأمل والتدبر، وتعطينا فرصة لاكتشاف ما تكنه تلك المضغة التي في صدورنا، فرصة تجعلنا نعيد النظر في خطة حياتنا وأهدافنا التي نصبوا إليها، وعلينا أن نطرح سؤال على أنفسنا هل تلك القائمة التي تحتوي هذه الطلبات هي الهدف من وجودنا نوفرها ونفرح بنيلها؟!! وعندما ننالها وينتهي هذا المشوار بالتقاعد نعاني من الفراغ والحزن ونشعر أننا على هامش الحياة ولا أهمية لوجودنا، فتتحول حياتنا بلا هدف!! عجبي!!
أتلك هي رسالتنا في الحياة، ألهذا خلقنا، أم أن لنا دور آخر إذا ما حققناه سمت أرواحنا وتعالت فوق الماديات فشعرنا بالسعادة. لعمري إن السعيد هو الذي يفهم لماذا خلقه الله فيواصل في تحقيق هذه الرسالة بكل سعادة لأنه يتناغم مع هذا الكون. فدعونا نقطع جرينا وراء نيل تلك القائمة نقرأ فيها أنفسنا ونضع خطوطاً مضيئة على الجميل منها والمشاعر الإيجابية فنغذيها ونعززها ونستفيد منها لنعيش في قصر السعادة ونعرف كيف نفرح ونسعد، فنحن نجتهد في اكتشاف مكنونات الأرض وما بها من خيرات من ذهب ونفط وأحجار كريمة، فألا يجدر بنا أن نجتهد لاكتشاف مكنونات قلوبنا وما بها من خيرات ونعم والاستفادة منها واستثمارها فهي الكنز الحقيقي.. هي تأملات نتشارك فيها بحثا عن السعادة.. أعاد الله علينا الشهر المبارك ونفوسنا طيبة وقلوبنا عامر بالخير والصلاح.