أكثر متضرر وللأسف لدينا في شهر رمضان المبارك، هي «الإنتاجية» في العمل وخاصة في القطاع العام، والجزم بذلك لأن القطاع الخاص يعتبرها -أي الإنتاجية- مفصلاً هاماً، إن تم إضعافه بسبب تسيب أفراد أو سوء التزام، بان «فك الارتباط» و«التسريح» أمر مطروح وبقوة.
لكن حتى «الإنتاجية» ليست المتضرر الوحيد، كضرر يقع بفعل فاعل، هم الناس، وليس الشهر الكريم، إذ إلى جانبها وتسير بمسار متسق، مشكلة «انحدار الأخلاق» والتي ينزل مستواها للحضيض في رمضان عند البعض، وللأسف.
تتدنى «أخلاق» بعض الموظفين، ويزيد معها «الاستهتار» في الدوام، والأقبح أنه تزيد معه «قلة الاحترام» بحق المواطن المراجع وصاحب المعاملة.
المواطن يعاني بسبب البعض، إذا اضطر لتخليص معاملة في رمضان، لأنه يعرف بأنه سيتعطل، أو قد يتم تجاهله، أو قد يتم الطلب منه المجيء يوم آخر، والحجة هنا بأن «مزاج» الموظف «خارج منطقة التغطية» لأنه «صائم».
لسنا نعمم على الجميع، لكن البعض الذين يشوهون كل شيء في رمضان بحجة الصيام، عبر تدني الأخلاق، وعدم الالتزام بأدبيات العمل والتعامل مع البشر.
يدخل المواطن قطاعاً خدمياً مثلاً، أو أي مكان يكون فيه احتكاك بالموظفين فيواجه بـ«تكشيرة الأسد» من الموظفين، وجوه عبوسة، ولولا «الخجل» لربما «طردوه» قبل أن يتكلم.
هذا واقع، واسمعوا الناس، افتحوا لهم المجال في الإعلام المرئي والمسموع وصفحات الجرائد واستمعوا لإبداعات بعض الموظفين في القطاعات الواقعين تحت «تأثير الصيام»، الذين يتعاملون معه وكأنه «مصيبة»!
بعض القطاعات يعمد الموظفون فيها لـ«اقتطاع» وقت الدوام «المقتطع أساساً»، بحيث يبدأ الموظف العمل متأخراً نصف ساعة مثلاً، خاصة في «كونترات» الخدمات، وبالمثل ينهي العمل متقدماً نص ساعة مثلاً.
بعض الدوائر تدخلها وكأنك تدخل «مدينة أشباح»، لا تجد فيها أحد، ولا تدري أين يختفي الموظفون، وبعضهم إن نجحت في الخروج منهم بنتيجة فإنك حققت انتصاراً منقطع النظير.
أنا مع الرأي الذي يقول إن المواطن عليه استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل فاعل في هذه المسألة، عليه أن يوثق حالات الإخلال وعدم الالتزام بالعمل، وقلة الإنتاجية وانحدار الأخلاق في أي موقع، شريطة ألا يكون ظالماً بما يوثقه، لأن هذا حق من حقوقه، وعلى الجهات التي ستستاء وتمتعض من ذلك، أن تحرص أولاً على ضبط عملها وضبط سلوكيات موظفيها باللوائح والقوانين، قبل أن تستساء من عملية النشر والافتضاح.
المشكلة كلها في أفراد، وقد يكون معها سوء رقابة وإدارة، والخلاصة هنا بالقول لمن «تنخسف» أخلاقهم في رمضان، ويبدؤون بأذية الناس ومعاملتهم بأسلوب «مرفوض»، لديكم حلان اثنان: يا تجلسون في بيوتكم وتطلعون إجازات وتكفون الناس شركم، والإجازة في رمضان «طيبة»، ترتاح من الناس صباحاً ويرتاحون منك أيضاً.
أو الحل الثاني، خلاص لا تصومون، إذ الرسول عليه أفضل الصلاة والتسليم قال: «كم من صائم ليس له من صومه إلا الجوع والعطش»، وكم من أحاديث ذكر فيها رسولنا بأن الصيام «تهذيب للنفس» و«تربية للأخلاق» فالصائم لا «يرفث ولا يفسق».
رمضان شهر الفضائل والأخلاق، لكن على ما يبدو بعض الناس تتعامل معه وكأنه «جاثوم» على الصدور، «مرض» يصيبهم بالعصبية والانفعال وانحدار الأخلاق، لهؤلاء نقول: «رجاء لا تصوموا حتى يصح صيام غيركم»!
لكن حتى «الإنتاجية» ليست المتضرر الوحيد، كضرر يقع بفعل فاعل، هم الناس، وليس الشهر الكريم، إذ إلى جانبها وتسير بمسار متسق، مشكلة «انحدار الأخلاق» والتي ينزل مستواها للحضيض في رمضان عند البعض، وللأسف.
تتدنى «أخلاق» بعض الموظفين، ويزيد معها «الاستهتار» في الدوام، والأقبح أنه تزيد معه «قلة الاحترام» بحق المواطن المراجع وصاحب المعاملة.
المواطن يعاني بسبب البعض، إذا اضطر لتخليص معاملة في رمضان، لأنه يعرف بأنه سيتعطل، أو قد يتم تجاهله، أو قد يتم الطلب منه المجيء يوم آخر، والحجة هنا بأن «مزاج» الموظف «خارج منطقة التغطية» لأنه «صائم».
لسنا نعمم على الجميع، لكن البعض الذين يشوهون كل شيء في رمضان بحجة الصيام، عبر تدني الأخلاق، وعدم الالتزام بأدبيات العمل والتعامل مع البشر.
يدخل المواطن قطاعاً خدمياً مثلاً، أو أي مكان يكون فيه احتكاك بالموظفين فيواجه بـ«تكشيرة الأسد» من الموظفين، وجوه عبوسة، ولولا «الخجل» لربما «طردوه» قبل أن يتكلم.
هذا واقع، واسمعوا الناس، افتحوا لهم المجال في الإعلام المرئي والمسموع وصفحات الجرائد واستمعوا لإبداعات بعض الموظفين في القطاعات الواقعين تحت «تأثير الصيام»، الذين يتعاملون معه وكأنه «مصيبة»!
بعض القطاعات يعمد الموظفون فيها لـ«اقتطاع» وقت الدوام «المقتطع أساساً»، بحيث يبدأ الموظف العمل متأخراً نصف ساعة مثلاً، خاصة في «كونترات» الخدمات، وبالمثل ينهي العمل متقدماً نص ساعة مثلاً.
بعض الدوائر تدخلها وكأنك تدخل «مدينة أشباح»، لا تجد فيها أحد، ولا تدري أين يختفي الموظفون، وبعضهم إن نجحت في الخروج منهم بنتيجة فإنك حققت انتصاراً منقطع النظير.
أنا مع الرأي الذي يقول إن المواطن عليه استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل فاعل في هذه المسألة، عليه أن يوثق حالات الإخلال وعدم الالتزام بالعمل، وقلة الإنتاجية وانحدار الأخلاق في أي موقع، شريطة ألا يكون ظالماً بما يوثقه، لأن هذا حق من حقوقه، وعلى الجهات التي ستستاء وتمتعض من ذلك، أن تحرص أولاً على ضبط عملها وضبط سلوكيات موظفيها باللوائح والقوانين، قبل أن تستساء من عملية النشر والافتضاح.
المشكلة كلها في أفراد، وقد يكون معها سوء رقابة وإدارة، والخلاصة هنا بالقول لمن «تنخسف» أخلاقهم في رمضان، ويبدؤون بأذية الناس ومعاملتهم بأسلوب «مرفوض»، لديكم حلان اثنان: يا تجلسون في بيوتكم وتطلعون إجازات وتكفون الناس شركم، والإجازة في رمضان «طيبة»، ترتاح من الناس صباحاً ويرتاحون منك أيضاً.
أو الحل الثاني، خلاص لا تصومون، إذ الرسول عليه أفضل الصلاة والتسليم قال: «كم من صائم ليس له من صومه إلا الجوع والعطش»، وكم من أحاديث ذكر فيها رسولنا بأن الصيام «تهذيب للنفس» و«تربية للأخلاق» فالصائم لا «يرفث ولا يفسق».
رمضان شهر الفضائل والأخلاق، لكن على ما يبدو بعض الناس تتعامل معه وكأنه «جاثوم» على الصدور، «مرض» يصيبهم بالعصبية والانفعال وانحدار الأخلاق، لهؤلاء نقول: «رجاء لا تصوموا حتى يصح صيام غيركم»!