روما - أحمد صبري
كانت جماهير يوفنتوس دائماً تخشى قدوم تلك اللحظة على مدار عدة سنوات، كانت دائماً تقنع نفسها أن تلك اللحظة لن تأتي رغم أن الجميع يعلم أنه لا هروب منها، ففي الساعة 4:21 من عصر يوم السبت الماضي بتوقيت إيطاليا توقفت الساعة لدى عشاق السيدة العجوز ولكنها لن تعود للوراء مثلما يحلمون.
ففي هذا التوقيت غادر جيجي بوفون الحارس الأسطوري للفريق وللكرة الإيطالية والحارس الأفضل في التاريخ طبقاً لآراء الملايين من محبي كرة القدم أرضية ملعب أليانز بمدينة تورينو ليعلن نزول الستار بعد 17 عاماً ارتدى خلالها القميص الأبيض والأسود.
بوفون لم يكن مجرد حارساً عادياً له مكانه بسبب مستواه الفني لدى قلوب محبي يوفنتوس بشكل خاص والكرة بشكل عام، ولكن مواقفه خارج الملعب صنعت منه شخصية أسطورية يعشقها الجميع.
فلا أحد ينسى وفاءه للسيدة العجوز مع بعض من زملائه والاستمرار مع الفريق في الدرجة الثانية بعد التتويج بلقب كأس العالم بأسابيع قليلة ليصبح اللاعب الثاني في استفتاء البالون دور يخوض مسابقة للدرجة الثانية.
ارتباط الجميع في بوفون لم يقتصر فقط على من سمحت أعمارهم بمتابعة تلك المواقف فشاهدنا بكاء الأطفال وقت خروج بوفون وتوديع زملائه وجماهيره وذلك لأنه ببساطة كان أشبه بسوبر مان أو أي بطل أسطوري للروايات، تتحل الأزمات بمجرد رؤيته ويشعر الجميع بالاطمئنان ويختفي أهل الشر من المشهد وهو أمر يوضح ببساطة لماذا سيكون الكالتشيو ليس كما اعتاد الجميع بعد انفصال يوفنتوس عن سيدته العجوز؟
الحارس الإيطالي ربما يكون هو الشخص الوحيد الذي أجمع الكل على احترامه، خصومه قبل مناصريه، فموقفه الإنساني مثلاً من جابريل ساندري مشجع لاتسيو المقتول عام 2007 جعل تحيته قبل أي لقاء يجمع بين يوفنتوس ولاتسيو أمراً مؤكداً وهو أمر لو تعلمون عظيم في الكرة الإيطالية.
جيجي أوضح أنه لم يتخذ قراره النهائي بعد بالاعتزال وأنه سيدرس العروض المقدمة إليه وسيتخذ قراره بهدوء بعد ذهابه إلى إجازة إثر انتهاء الموسم.
الكثير ربط بين صعود بارما للدرجة الأولى وهو النادي الذي شهد بداية تألق بوفون في مسيرته الاحترافية وإمكانية ضم الحارس لمدة عام، وهو أمر إن تم سيكون مشهداً أسطورياً يليق بمسيرة غير عادية كان الوفاء دائماً عنوانها وسيزيد من جمالها أن تأتي في فترة سيطرت فيها المادة على قرارات معظم اللاعبين وأصبح الوفاء عملة نادره في عالم كرة القدم في وقتنا هذا.
بوفون لو استمر في الملاعب الإيطالية سيكون قادراً على تحطيم الرقم الوحيد الذي حرمته الإصابة من تحطيمه هذا العام بتخطي رقم باولو مالديني كأكثر من شارك في بطولة الدوري الإيطالي والذي يزيد بسبع مباريات فقط عن عدد مشاركات قائد يوفنتوس السابق.
كانت جماهير يوفنتوس دائماً تخشى قدوم تلك اللحظة على مدار عدة سنوات، كانت دائماً تقنع نفسها أن تلك اللحظة لن تأتي رغم أن الجميع يعلم أنه لا هروب منها، ففي الساعة 4:21 من عصر يوم السبت الماضي بتوقيت إيطاليا توقفت الساعة لدى عشاق السيدة العجوز ولكنها لن تعود للوراء مثلما يحلمون.
ففي هذا التوقيت غادر جيجي بوفون الحارس الأسطوري للفريق وللكرة الإيطالية والحارس الأفضل في التاريخ طبقاً لآراء الملايين من محبي كرة القدم أرضية ملعب أليانز بمدينة تورينو ليعلن نزول الستار بعد 17 عاماً ارتدى خلالها القميص الأبيض والأسود.
بوفون لم يكن مجرد حارساً عادياً له مكانه بسبب مستواه الفني لدى قلوب محبي يوفنتوس بشكل خاص والكرة بشكل عام، ولكن مواقفه خارج الملعب صنعت منه شخصية أسطورية يعشقها الجميع.
فلا أحد ينسى وفاءه للسيدة العجوز مع بعض من زملائه والاستمرار مع الفريق في الدرجة الثانية بعد التتويج بلقب كأس العالم بأسابيع قليلة ليصبح اللاعب الثاني في استفتاء البالون دور يخوض مسابقة للدرجة الثانية.
ارتباط الجميع في بوفون لم يقتصر فقط على من سمحت أعمارهم بمتابعة تلك المواقف فشاهدنا بكاء الأطفال وقت خروج بوفون وتوديع زملائه وجماهيره وذلك لأنه ببساطة كان أشبه بسوبر مان أو أي بطل أسطوري للروايات، تتحل الأزمات بمجرد رؤيته ويشعر الجميع بالاطمئنان ويختفي أهل الشر من المشهد وهو أمر يوضح ببساطة لماذا سيكون الكالتشيو ليس كما اعتاد الجميع بعد انفصال يوفنتوس عن سيدته العجوز؟
الحارس الإيطالي ربما يكون هو الشخص الوحيد الذي أجمع الكل على احترامه، خصومه قبل مناصريه، فموقفه الإنساني مثلاً من جابريل ساندري مشجع لاتسيو المقتول عام 2007 جعل تحيته قبل أي لقاء يجمع بين يوفنتوس ولاتسيو أمراً مؤكداً وهو أمر لو تعلمون عظيم في الكرة الإيطالية.
جيجي أوضح أنه لم يتخذ قراره النهائي بعد بالاعتزال وأنه سيدرس العروض المقدمة إليه وسيتخذ قراره بهدوء بعد ذهابه إلى إجازة إثر انتهاء الموسم.
الكثير ربط بين صعود بارما للدرجة الأولى وهو النادي الذي شهد بداية تألق بوفون في مسيرته الاحترافية وإمكانية ضم الحارس لمدة عام، وهو أمر إن تم سيكون مشهداً أسطورياً يليق بمسيرة غير عادية كان الوفاء دائماً عنوانها وسيزيد من جمالها أن تأتي في فترة سيطرت فيها المادة على قرارات معظم اللاعبين وأصبح الوفاء عملة نادره في عالم كرة القدم في وقتنا هذا.
بوفون لو استمر في الملاعب الإيطالية سيكون قادراً على تحطيم الرقم الوحيد الذي حرمته الإصابة من تحطيمه هذا العام بتخطي رقم باولو مالديني كأكثر من شارك في بطولة الدوري الإيطالي والذي يزيد بسبع مباريات فقط عن عدد مشاركات قائد يوفنتوس السابق.