وقعت كل من جامعة البحرين، وهيئة ضمان جودة التعليم والتدريب أمس مذكرة تعاون تقضي بتشكيل فريق بحثي لمقارنة نتائج الامتحانات الوطنية لطلبة الصف الثاني عشر (الثالث الثانوي) التي أطلقت الهيئة المرحلة التجريبية منها في مارس الماضي، مع نتائج اختبار القدرات العامة الذي تنظمه الجامعة.ووقع رئيس جامعة البحرين الدكتور إبراهيم جناحي المذكرة عن الجامعة، في حين وقعتها عن الهيئة رئيستها التنفيذية الدكتورة جواهر المضحكي، وذلك في مقر الجامعة بالصخير. وكانت هيئة ضمان جودة التعليم والتدريب أطلقت مؤخراً الامتحانات الوطنية التجريبية لطلبة الصف الثاني عشر بمشاركة أكثر من 9 آلاف طالب وطالبة في جميع المدارس الحكومية ومدرسة خاصة واحدة، وذلك تمهيداً لإطلاق الامتحانات الفعلية لهم في 2013.ومن المقرر أن تمثل نتائج الامتحانات الوطنية لطلبة الصف الثاني عشر أحد شروط القبول في مختلف جامعات المملكة، بناءً على مذكرة التعاون التي وُقعت في عام 2009 م، بين هيئة ضمان الجودة ومجلس التعليم العالي. وقال رئيس الجامعة: "إن جامعة البحرين حريصة على دعم أطر التعاون المشترك مع الهيئة الوطنية لجودة التعليم والتدريب في سبيل النهوض بمستوى التعليم بحسب أهداف رؤية البحرين 2030”، مشيداً بالجهود التي تقوم بها الهيئة لتحسين التعليم وتجويده”. وتابع جناحي: "إن تقييم مستويات أداء الطلبة تعد خطوة مهمة في عملية التحسين المستمرة حيث تعطي هذه الخطوة مؤشراً عن قدرات الطلبة بما يساعد على تحديد خياراتهم الدراسية، كما أنها تسهم في معرفة مستويات المخرجات”، مضيفاً: "يسعدنا أن نلبي طلب الهيئة بتوفير نتائج اختبار القدرات الذي نطبقه كشرط للقبول في الجامعة لمقارنته مع نتائج الامتحانات الوطنية، والعمل معاً لإنجاح مشروع الامتحانات الوطنية”.ويساعد اختبار القدرات العامة الجامعة على توزيع الطلبة على الاختصاصات المختلفة بحسب قدراتهم والطاقة الاستيعابية للبرامج المختلفة، وكانت الجامعة طبقت الاختبار تجريبياً العام 2005م وطبقتها إلزامياً منذ العام 2006م.ومن جانبها، قالت المضحكي: "إن النقاش بشأن الامتحانات الوطنية بدأ قبل نحو سنتين مع المؤسسات المعنية: الوزارات، والجامعات، وأصحاب الأعمال”، مشيرة إلى أن "الهيئة باشرت الخطوات التنفيذية، وتستعد في العام المقبل لتنظيم الامتحانات الوطنية لطلبة الصف الثالث ثانوي لقياس قدرات الطالب في اللغتين العربية والإنجليزية، وفي حل المشكلات (الرياضيات التطبيقية)”.ونوهت الرئيس التنفيذي للهيئة إلى أن جامعة البحرين التي تستحوذ على أكثر من 50 في المئة من طلبة التعليم العالي في المملكة تطبق اختبار القدرات العامة الذي يعد شرطاً من شروط القبول منذ نحو 6 سنوات.ولفتت إلى أن المذكرة نصت على أن يقوم فريق بحثي متخصص من الجانبين بمقارنة نتائج الامتحانات الوطنية التجريبية مع نتائج اختبار القدرات الذي تنظمه الجامعة، ومعرفة مدى ملائمتها لمتطلبات اختبار القدرات العامة وذلك قبل البت في إجراء الامتحانات الوطنية الفعلية لطلبة التوجيهي بحلول العام المقبل”.وعن النتائج المتوقعة لمذكرة التعاون، قالت المضحكي : "بالنسبة لهيئة ضمان جودة التعليم والتدريب سيكون لنا مقياس لمقارنة الامتحانات التي ننوي تطبيقها باختبارات فعلية ومطبقة لنحو ست سنوات، وذلك يساعدنا على تعديل المخرج النهائي للامتحانات الوطنية”.وتابعت: "من جهة أخرى، سيكون للجامعة قرارها في الاستمرار باستخدام اختبار القدرات العامة في القبول أو اعتماد نتائج الامتحانات الوطنية والتي تقف بشكل أساس على قدرات الطلبة التحليلية واللغوية والاستيعابية وفقاُ لمتطلبات المناهج الدراسية”. ونوهت إلى أن الامتحانات المزمع تطبيقها يمكن استخدامها لجميع الجامعات الحكومية والخاصة.وقدمت المضحكي شكرها لجامعة البحرين على التعاون الذي تبديه في المجالات المختلفة، مشيرة إلى أنَّ هذه الجهود مجتمعة ترمي في نهاية المطاف إلى تحسين حياة البحرينيين والارتقاء بالتعليم ليكون من الطراز الأول بحسب ما نصت عليه الرؤية الاقتصادية لمملكة البحرين.