اكدت مصر اليوم الجمعة ان الدعوة التي وجهتها الى اسرائيل والسلطة الفلسطينية لاجراء مفاوضات في القاهرة حول تهدئة في قطاع غزة "لا تزال قائمة" داعية الطرفين للالتزام بهدنة انسانية كانت مقررة لمدة 72 ساعة منذ صباح الجمعة. وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها ان "الدعوة التي وجهتها للسلطة الوطنية الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية لإرسال وفديهما التفاوضيين الي القاهرة لبحث كافة القضايا ذات الاهتمام لكل منهما ضمن الإطار الذي تناولته المبادرة المصرية لاتزال قائمة".وانهارت هدنة انسانية بين اسرائيل وحركة المقاومة الاسلامية (حماس) لمدة 72 ساعة اعلنها وزير الخارجية الاميركي اعتبارا من الساعة (5,00 ت غ) صباح الجمعة، ومنذ ذلك الحين قتل اكثر من 40 فلسطينيا وجنديان اسرائيليين كما اعلنت اسرائيل ان جنديا ثالثا ربما يكون قد خطف. وطالبت الخارجية المصرية في البيان "الأطراف المعنية بضرورة الالتزام الكامل بشروط التهدئة الانسانية التي سبق ان أعلن ممثل الامم المتحدة والمنسق الخاص انه تلقي ضمانات من الأطراف المعنية بقبولها لمدة 72 ساعة قابلة للتجديد بالتوافق". واعلنت الرئاسة الفلسطينية الجمعة ان وفدا فلسطينيا شكله الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيتوجه الى القاهرة السبت "مهما كانت الظروف الامنية" لاجراء محادثات مع المسؤولين المصريين حول وقف لاطلاق النار في غزة.وسيضم الوفد 12 ممثلا عن حركة فتح بزعامة عباس وعن حماس التي تسيطر على قطاع غزة وعن حركة الجهاد الاسلامي. وكان مسؤول في حركة الجهاد الاسلامي قال ان مصر ابلغت مسؤولين فلسطينيين الجمعة انها ستؤجل مفاوضات الهدنة في القاهرة بعدما اشتكت اسرائيل بان مسلحين خطفوا احد جنودها في غزة.ومساء الخميس، وافقت اسرائيل وحماس على هدنة انسانية في قطاع غزة لمدة 72 ساعة اعتبارا من صباح الجمعة، ما تبعه دعوة القاهرة للفلسطينيين واسرائيل لاجراء مفاوضات في القاهرة حول التهدئة في غزة. لكن التهدئة الانسانية لم تصمد اكثر من بضع ساعات، فتواصل حمام الدم حاصدا 40 قتيلا فلسطينيا جديدا، في حين اعلنت اسرائيل مقتل اثنين من جنودها واحتمال اسر ثالث، ما قد يؤدي الى الاطاحة بالجهود المبذولة لوقف النزيف في القطاع.وقتل اكثر من 1500 فلسطيني اغلبهم من المدنيين، فيما قتل 63 جنديا اسرائيليا وثلاثة مدنيين منذ بداية هجوم الدولة العبرية على القطاع في الثامن من يوليو الماضي.