أكراد العراق يسعون للحصول على أسلحة أمريكية33 قتيلاً في اشتباكات مسلحة وأعمال عنف أمسعواصم - (وكالات): قال وزير خارجية العراق هوشيار زيباري إن رئيس الوزراء نوري المالكي ومسؤولي الأمن التابعين له هم الذين يتحملون مسؤولية تصاعد الأعمال القتالية وسيطرة المسلحين على أجزاء واسعة من العراق. وذكر زيباري لتلفزيون العربية أنه بات من المؤكد أن الرجل المسؤول عن السياسات العامة يتحمل المسؤولية وأن القائد العام للقوات المسلحة ووزيري الدفاع والداخلية يتحملون أيضاً هذه المسؤوليات.وأوضح أنه توجد أطراف أخرى تتحمل المسؤولية -ربما شركاء سياسيون- لكن أكبر مسؤولية تقع على عاتق الشخص المسؤول عن السياسات العامة.وفي يوليو الماضي أنهت الكتلة السياسية الكردية مشاركتها بالكامل في الحكومة الوطنية احتجاجاً على قول المالكي إن الأكراد يسمحون ببقاء الإرهابيين في عاصمتهم أربيل.ويتولى المالكي السلطة الآن بصفته رئيس حكومة مؤقتة بعد أن فاز في الانتخابات البرلمانية التي جرت في أبريل الماضي، لكنه لم يتمكن من الفوز بتأييد كاف من الأقليات الكردية والسنية ومن زملائه الشيعة أيضاً لتشكيل حكومة جديدة.من جهة ثانية، قال مسؤولون أمريكيون وأكراد إن إقليم كردستان العراق الذي يتمتع بحكم ذاتي يلح على الحكومة الأمريكية من أجل الحصول على أسلحة متقدمة يقول إن القوات الكردية تحتاج إليها لدحر المقاتلين الذين يهددون الإقليم.وأوضح مسؤول كردي أن هذا الطلب نوقش أثناء زيارة وفد كردي إلى واشنطن أوائل يوليو الماضي. وقال مسؤولون أمريكيون إن واشنطن تدرس سبل تعزيز دفاعات الإقليم.ويقول الأكراد إن المساندة الأمريكية حيوية لمساعدة قوات البشمركة في صد مقاتلين مسلحين بينهم تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» الذي يستلهم نهج القاعدة. وتشمل الإمدادات العسكرية المطلوبة دبابات ومعدات قنص ومركبات أفراد مدرعة ومدافع وذخائر ودروعاً وخوذات وشاحنات وقود وعربات إسعاف.ميدانياً، قتل 33 شخصاً بينهم 17 عسكرياً وأصيب آخرون خلال اشتباكات قتل خلالها كذلك 23 مسلحاً، وأعمال عنف متفرقة أمس، حسب ما أفادت مصادر أمنية وطبية عسكرية.في شأن متصل، قتل 1669 شخصاً وأصيب أكثر من 2100 في هجمات «إرهابية» وأعمال عنف خلال شهر يوليو الماضي، في العراق حيث تتواصل هجمات شرسة تنفذها تنظيمات مسلحة، وفقاً لمصادر رسمية عراقية.وقالت حصيلة لوزارات الصحة والداخلية والدفاع «قتل 1669 شخصاً هم 1401 مدني و185 عسكرياً و83 شرطياً في هجمات وقعت في عموم البلاد خلال يوليو» الماضي.كما أصيب 2104 أشخاص هم 1705 مدنيين و246 عسكرياً و153 شرطياً، خلال الشهر الماضي.ويشهد العراق أعمال عنف وهجمات متواصلة خصوصاً منذ بدء هجمات مسلحين ينتمون لتنظيمات مختلفة بينهم مسلحين من العشائر وعناصر من حزب البعث السابق، ومقاتلين من تنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، حيث سيطروا على مدن مهمة بينها الموصل وتكريت إضافة إلى مناطق واسعة في محافظات متفرقة شمال وغرب ووسط البلاد.