بالأمس تحدثنا عن تدثر ترامب برداء الدين ليطوق نفسه بنفوذ «الكنيسة الإنجيلية»، من أجل تحقيق رغباته ومصالحه عبر نقل السفارة الأمريكية في تل أبيب إلى القدس على خلفية اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل، وأشرنا كيف أن ترامب يكون قد ألقى بالدور الأمريكي والقرار الأمريكي في مأزق التهميش أو عدم الاحترام اللازم من قبل كثير من الدول الرافضة لاعتبار القدس عاصمة للإسرائيليين اليهود، وإلى جانب ما سيتسبب به ترامب وأعوانه في عزل السفارة الأمريكية عن الأوساط الدبلوماسية الأخرى هناك، فإن كثيراً من العوامل التي أصبح من المهم الوقوف عليها إثر نقل السفارة.
مما يجدر الحديث عنه كيف أن الفلسطينيين قد دفعوا أرواحهم ثمناً لينغصوا على ومن والاهم مناسبة الاحتفال بنقل السفارة، فبينما كانت الشاشات البلازمية تنقل الاحتفال الضخم، كان الفلسطينيون يتحرقون ويموتون ويحرقون ويقتلون الفرحة الصهيونية بقتلى من الفلسطينيين بالرصاص الحي تجاوز الستين، والجرحى تجاوز الألفين، ما يجعل تصرف ترامب «الاستفزازي» غصة لن يزول أثرها في حلق السفارة الأمريكية في القدس طوال وجودها حتى يأذن لعودتها رئيس أمريكي آخر بعد ترامب، يضع في أولوياته المصالح الأمريكية قبل مصالحه الانتخابية ودعمه اللوبي الصهيوني.
من جهة أخرى، لم يكن جديداً أن تعلن إسرائيل القدس عاصمة لها في السابق، ودول العالم كله لم تعترف بهذا القرار، بل وحتى مجلس الأمن الدولي اتخذ قراراً ينص على تحديد وضع القدس عن طريق المفاوضات بين الأطراف، ولايزال هذا الحكم ساري المفعول. وعندما لم يجد ترامب طريقاً لشرعنة سلوكه وفرضه قوة الأمر الواقع بهذا الشأن ابتز الدول الفقيرة التي تعيش على المساعدات الأمريكية ويتسلل كثير من شعبها للعيش عبر العمل كخدم في المطاعم والبيوت الأمريكية، ولعل أبرزهم الهندوراس، باراغواي، غواتيمالا، وبعض البلدان التي لا ترد في أخبار وسائل الإعلام إلا مقترنة بالكوارث والفساد السياسي كرومانيا والتشيك وبعض دول الكتلة الشرقية السابقة.
يضاف إلى ذلك موضوع الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي، فإنه ورغم تأييدنا لانسحاب واشنطن ومباركته، إلا أن ذلك أيضاً كان بمثابة عامل ضغط جديد يؤدي لعزلة ترامب حتى من بريطانيا التي أبدت اعتراضها على تحركات ترامب الأخيرة، رغم ما نعتقده بسير الأخيرة على خطى الولايات المتحدة في السياسة الخارجية، وقد وجدت هذه أن إظهار مخالفتها لترامب في موضوع نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى واشنطن شكلاً من أشكال مخالفته في الانسحاب من الاتفاق النووي وإن لم تظهر ذلك.
* اختلاج النبض:
بنى ترامب أسواراً عالية حول الدور الأمريكي في الشرق الأوسط بتردده في الساحة السورية، وبتغريدات الابتزاز بدفع الأموال، ثم حفر داخل هذه الأسوار حفرة وقفز فيها -وهي السفارة الأمريكية في القدس- فعزل واشنطن.
مما يجدر الحديث عنه كيف أن الفلسطينيين قد دفعوا أرواحهم ثمناً لينغصوا على ومن والاهم مناسبة الاحتفال بنقل السفارة، فبينما كانت الشاشات البلازمية تنقل الاحتفال الضخم، كان الفلسطينيون يتحرقون ويموتون ويحرقون ويقتلون الفرحة الصهيونية بقتلى من الفلسطينيين بالرصاص الحي تجاوز الستين، والجرحى تجاوز الألفين، ما يجعل تصرف ترامب «الاستفزازي» غصة لن يزول أثرها في حلق السفارة الأمريكية في القدس طوال وجودها حتى يأذن لعودتها رئيس أمريكي آخر بعد ترامب، يضع في أولوياته المصالح الأمريكية قبل مصالحه الانتخابية ودعمه اللوبي الصهيوني.
من جهة أخرى، لم يكن جديداً أن تعلن إسرائيل القدس عاصمة لها في السابق، ودول العالم كله لم تعترف بهذا القرار، بل وحتى مجلس الأمن الدولي اتخذ قراراً ينص على تحديد وضع القدس عن طريق المفاوضات بين الأطراف، ولايزال هذا الحكم ساري المفعول. وعندما لم يجد ترامب طريقاً لشرعنة سلوكه وفرضه قوة الأمر الواقع بهذا الشأن ابتز الدول الفقيرة التي تعيش على المساعدات الأمريكية ويتسلل كثير من شعبها للعيش عبر العمل كخدم في المطاعم والبيوت الأمريكية، ولعل أبرزهم الهندوراس، باراغواي، غواتيمالا، وبعض البلدان التي لا ترد في أخبار وسائل الإعلام إلا مقترنة بالكوارث والفساد السياسي كرومانيا والتشيك وبعض دول الكتلة الشرقية السابقة.
يضاف إلى ذلك موضوع الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي، فإنه ورغم تأييدنا لانسحاب واشنطن ومباركته، إلا أن ذلك أيضاً كان بمثابة عامل ضغط جديد يؤدي لعزلة ترامب حتى من بريطانيا التي أبدت اعتراضها على تحركات ترامب الأخيرة، رغم ما نعتقده بسير الأخيرة على خطى الولايات المتحدة في السياسة الخارجية، وقد وجدت هذه أن إظهار مخالفتها لترامب في موضوع نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى واشنطن شكلاً من أشكال مخالفته في الانسحاب من الاتفاق النووي وإن لم تظهر ذلك.
* اختلاج النبض:
بنى ترامب أسواراً عالية حول الدور الأمريكي في الشرق الأوسط بتردده في الساحة السورية، وبتغريدات الابتزاز بدفع الأموال، ثم حفر داخل هذه الأسوار حفرة وقفز فيها -وهي السفارة الأمريكية في القدس- فعزل واشنطن.