على مائدة إفطار رمضان تتنوع الأطعمة والمأكولات، وبعضها يزيد ويفيض فيرمى.
ولسنا ندعي المثالية هنا، حين نتساءل عن عدد من انشغل تفكيره هذه اللحظات بالبشر الذين لا يملكون النعمة التي نملكها؟!
هل تساءلنا ونحن نفطر ونأكل مختلف الأطعمة عن حال بعض البحرينيين، وخصوصاً «المتعففين» الذين لا نعرف بحالهم خلف الأبواب المغلقة؟! هل فكرنا بالذين يعانون الجوع والتشرد حول العالم، أو أقلها في عالمنا العربي، كما يحصل في سوريا مثلاً؟!
نحن كبشر ننسى دائماً حمد الله وشكره عند النعم، لا ننظر لمن هو أقل منا حالاً ونقول «الحمد لله على نعمائه»، بل نتذكر الله عز وجل فقط في المصائب والملمات.
شهر رمضان شهر الخير، ومن رحمة الله بنا أن سخر أناساً وجهات تبحث عن الفقراء والمعوزين، وخصوصاً «المتعففين» الذين لا يسألون الناس إلحافاً، مشاريع عديدة تنشط، كإفطار صائم وكسوة رمضان والعيد، وكلها في إطار التكافل الاجتماعي الإنساني الذي يؤكد عليه ديننا الحنيف.
المشكلة أن بعض الأغنياء والميسورين ينسى وجود الفقراء والمعوزين، يظن خاطئاً أن الناس تعيش حياة مرفهة مثله، وبعض آخر للأسف يظن بأن فعل الخير ومساعدة الناس سينقص عليه ماله، غير مدرك بأنه «ما نقص مال من صدقة».
الغنى غنى النفس والفقر فقرها. عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه أن رسول الله عليه أفضل الصلوات والتسليم قال: «يا أباذر، أترى كثرة المال هو الغنى؟ قلت: نعم يا رسول الله. قال: فترى قلة المال هو الفقر؟ قلت: نعم يا رسول الله. قال: إنما الغنى غنى القلب، والفقر فقر القلب».
صدق رسولنا الكريم، ففقراء القلوب كثر، وهم من يرون أن تفريج كرب المحتاجين والمعوزين مسألة غير ذات أهمية لأنها تفرض عليهم مساعدتهم والبذل من أموالهم.
في زمن الخليفة العادل عمر بن عبدالعزيز تكدست أموال الصدقات والزكاة في بيت مال المسلمين، كان القائمون عليه يبحثون عن الفقراء والمحتاجين ليعطوهم منه فلا يجدون شخصاً أو عائلة إلا أنعم الله عليها بالستر والاكتفاء بسبب العدالة والسعي في شؤون الناس وحلها في نفس الوقت.
كم من أناس يسكنون القصور والفلل الفخمة لا يعرفون بحال ساكني القبور قبل ساكني المنازل الصغيرة والبيوت المتهالكة والضيقة؟!
كم من أناس يرمون فائض موائدهم التي تكفي لسد جوع عوائل لا تعلم تلك العوائل حينما تفطر إن كان مكتوباً لها تناول شيء على العشاء؟!
لا نبالغ، فكل مجتمع فيه تلك الشريحة التي تعاني، ومنها فئة لا تسأل الناس ولا تطلب، فكرامتها تعلو قيمتها عن قيمة أي شيء آخر.
هنا الدور على المعنيين والمسؤولين للبحث عن هؤلاء، لتعيين القوي الأمين الذي يذهب ويبحث ويدخل البيوت المتهالكة وينقل لهم حال البشر بأمانة وصدق.
ليس النجاح أن يقول المسؤولون بأن الأمور طيبة وحال جميع الناس طيب، بل النجاح في كشف واقع الناس وحل أوضاعهم ومساعدتهم بما يرضي الله.
اعملوا الخير تجدوا مردوده عند الله يوم لا ينفع مال ولا بنون، اعملوا الخير تجدوا شعباً مخلصاً يلهج بالشكر والدعاء الصادق لكم بالتوفيق والسداد.
نعم هناك أعمال خير عديدة جزى الله الدولة عنها كل خير، لكن هذا لا يعني أن تسود حالة مطلقة للشعور بالرضا، إذ هذا ما يخلق الاستكانة والتي تجعل فئات باقية لا يطالها الخير، عمل الخير لا يجب أن يتوقف عند حد.
الدنيا فانية ولا يبقى فيها إلا العمل الصالح وفعل الخير، ولنتذكر بأن البركة تحل بأي بلد، طالما تقف مع شعبها وتساعد المحتاج فيهم، وترفع الضر عن المتضرر.
ولسنا ندعي المثالية هنا، حين نتساءل عن عدد من انشغل تفكيره هذه اللحظات بالبشر الذين لا يملكون النعمة التي نملكها؟!
هل تساءلنا ونحن نفطر ونأكل مختلف الأطعمة عن حال بعض البحرينيين، وخصوصاً «المتعففين» الذين لا نعرف بحالهم خلف الأبواب المغلقة؟! هل فكرنا بالذين يعانون الجوع والتشرد حول العالم، أو أقلها في عالمنا العربي، كما يحصل في سوريا مثلاً؟!
نحن كبشر ننسى دائماً حمد الله وشكره عند النعم، لا ننظر لمن هو أقل منا حالاً ونقول «الحمد لله على نعمائه»، بل نتذكر الله عز وجل فقط في المصائب والملمات.
شهر رمضان شهر الخير، ومن رحمة الله بنا أن سخر أناساً وجهات تبحث عن الفقراء والمعوزين، وخصوصاً «المتعففين» الذين لا يسألون الناس إلحافاً، مشاريع عديدة تنشط، كإفطار صائم وكسوة رمضان والعيد، وكلها في إطار التكافل الاجتماعي الإنساني الذي يؤكد عليه ديننا الحنيف.
المشكلة أن بعض الأغنياء والميسورين ينسى وجود الفقراء والمعوزين، يظن خاطئاً أن الناس تعيش حياة مرفهة مثله، وبعض آخر للأسف يظن بأن فعل الخير ومساعدة الناس سينقص عليه ماله، غير مدرك بأنه «ما نقص مال من صدقة».
الغنى غنى النفس والفقر فقرها. عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه أن رسول الله عليه أفضل الصلوات والتسليم قال: «يا أباذر، أترى كثرة المال هو الغنى؟ قلت: نعم يا رسول الله. قال: فترى قلة المال هو الفقر؟ قلت: نعم يا رسول الله. قال: إنما الغنى غنى القلب، والفقر فقر القلب».
صدق رسولنا الكريم، ففقراء القلوب كثر، وهم من يرون أن تفريج كرب المحتاجين والمعوزين مسألة غير ذات أهمية لأنها تفرض عليهم مساعدتهم والبذل من أموالهم.
في زمن الخليفة العادل عمر بن عبدالعزيز تكدست أموال الصدقات والزكاة في بيت مال المسلمين، كان القائمون عليه يبحثون عن الفقراء والمحتاجين ليعطوهم منه فلا يجدون شخصاً أو عائلة إلا أنعم الله عليها بالستر والاكتفاء بسبب العدالة والسعي في شؤون الناس وحلها في نفس الوقت.
كم من أناس يسكنون القصور والفلل الفخمة لا يعرفون بحال ساكني القبور قبل ساكني المنازل الصغيرة والبيوت المتهالكة والضيقة؟!
كم من أناس يرمون فائض موائدهم التي تكفي لسد جوع عوائل لا تعلم تلك العوائل حينما تفطر إن كان مكتوباً لها تناول شيء على العشاء؟!
لا نبالغ، فكل مجتمع فيه تلك الشريحة التي تعاني، ومنها فئة لا تسأل الناس ولا تطلب، فكرامتها تعلو قيمتها عن قيمة أي شيء آخر.
هنا الدور على المعنيين والمسؤولين للبحث عن هؤلاء، لتعيين القوي الأمين الذي يذهب ويبحث ويدخل البيوت المتهالكة وينقل لهم حال البشر بأمانة وصدق.
ليس النجاح أن يقول المسؤولون بأن الأمور طيبة وحال جميع الناس طيب، بل النجاح في كشف واقع الناس وحل أوضاعهم ومساعدتهم بما يرضي الله.
اعملوا الخير تجدوا مردوده عند الله يوم لا ينفع مال ولا بنون، اعملوا الخير تجدوا شعباً مخلصاً يلهج بالشكر والدعاء الصادق لكم بالتوفيق والسداد.
نعم هناك أعمال خير عديدة جزى الله الدولة عنها كل خير، لكن هذا لا يعني أن تسود حالة مطلقة للشعور بالرضا، إذ هذا ما يخلق الاستكانة والتي تجعل فئات باقية لا يطالها الخير، عمل الخير لا يجب أن يتوقف عند حد.
الدنيا فانية ولا يبقى فيها إلا العمل الصالح وفعل الخير، ولنتذكر بأن البركة تحل بأي بلد، طالما تقف مع شعبها وتساعد المحتاج فيهم، وترفع الضر عن المتضرر.