وبحسب دراسة أجريت على أكثر من 9100 شخص، نشرت نتائجها جريدة "إندبندنت" البريطانية واطلعت عليها "العربية.نت"، فإن استخدام الهاتف النقال الذكي في ساعات المساء المتأخرة، وخاصة في الفراش وقبل الخلود إلى النوم يؤدي لـ"تطوير عدد من المشاكل النفسية، مثل الاكتئاب والتوتر والشعور بالوحدة والاضطراب الثنائي القطبية"، بحسب ما جاء في الدراسة.
ووجد الباحثون أن متابعة شبكات التواصل الاجتماعي عبر الهاتف الذكي قبل النوم، وهي العادة التي تنتشر بشكل واسع في أوساط الكثير من المستخدمين يؤدي إلى هذه الاضطرابات والمشاكل النفسية، هذا بالإضافة إلى أنها تؤثر بطبيعة الحال على الراحة والحصول على ليلة هادئة.
وقال الباحثون إن "استخدام الهاتف النقال في ساعات الليل المتأخرة تعتبر واحدة من العادات المدمرة، حيث ترتبط بكل الأمراض النفسية المشار إليها، إضافة إلى أنها تحدث اضطراباً في ساعة الجسم أيضاً.
وبحسب "إندبندنت" فإن بحثاً طبياً سابقاً توصل إلى أن استخدام الهاتف النقال ليلاً له آثار ضارة ويتسبب بانقطاع واضطراب الدورة الطبيعية لجسم الإنسان التي يتوجب أن يسير عليها خلال الـ24 ساعة، والمعروفة باسم "الساعة البيولوجية"، وهي نفس الأضرار التي يواجهها الموظفون الذين تتطلب طبيعة أعمالهم السهر ليلاً، أو الدوام خلال ساعات الليل المتأخرة.
وأظهرت الدراسة الجديدة ارتباطاً وثيقاً بين استخدام الهاتف النقال ليلاً وانهيار عمل الساعة البيولوجية في جسم الإنسان، إضافة إلى التسبب بجملة من الأمراض النفسية.
وشملت الدراسة أكثر من 9100 شخص وأجراها بروفيسور متخصص في جامعة "غلاسكو" بشمال بريطانيا، أما الأشخاص المشاركون في هذه الدراسة فتراوحت أعمارهم بين 37 عاماً و73 عاماً، وتمت مراقبة مستويات نشاطهم وتأثير استخدام الهواتف النقالة على أجسامهم وأوضاعهم الصحية.
يشار إلى أن العديد من التقارير تحدثت عن انعكاسات صحية سلبية للهواتف النقالة على جسم الإنسان، إلا أنه لا يوجد ما يؤكد هذه المخاوف أو يثبت صحة هذه التحذيرات، خاصة أن الهواتف النقالة غزت حياة البشر منذ فترة قصيرة نسبياً وربما لا تزال غير كافة لتحديد المخاطر بالضبط.