دعا أستاذ الإعلام المساعد في كلية الآداب بجامعة البحرين د.محمد السيد، خريجي الإعلام إلى المراهنة على القطاع الخاص في سوق العمل الذي يتصف بالديناميكية والسرعة خصوصاً في المجالات الإعلامية.

وأكد أن نموذج تأسيس الشركات الإعلامية الصغيرة أثبت جدواه ليس في البحرين فقط، بل في العالم كله، خصوصاً إذا ما كان رواد الأعمال الذين يؤسسون الشركات الصغيرة لديهم الشغف من جهة والمهارات الفنية والشخصية من جهة أخرى.

جاء ذلك في محاضرة بعنوان: "الأساليب الحديثة في تدريس علوم الإعلام والاتصال"، نظمتها اللجنة الثقافية والاجتماعية مؤخراً بكلية الآداب في الجامعة.

وعرض السيد خلال المحاضرة حصيلة ما وجده من برامج إعلامية جديدة في أرقى الجامعات الأمريكية، مثل: جامعة ستامفورد، وكولومبيا، وتكساس، وكولارادوا، والجامعة الأمريكية في واشنطن.

ونبه إلى أن تخصص الإعلام بدأ يتخذ مناحي جديدة لها علاقة برواية القصة بوصفه مفهوماً وحقلاً اخترق المناهج في جميع الوسائل، فتقنيات السرد والقصة دخلت في صناعة الأخبار بمعناها الواسع، مؤكدة ضرورة مراجعة طرق تقديم القوالب بالاعتماد على البناء القصصي والسردي، فالقصة لها تأثيرها المباشر على الجمهور.

وأوضح أن "الدماغ يتفاعل بطريقة رائعة مع البناء القصصي، وأن هذه الحقيقة لا يمكن تجاهلها خصوصاً أن ثقافتنا الإسلامية اهتمت بالقصة في مصدرها التشريعي، وهو القرآن الكريم".

وتحدث عن الإعلام المندمج، وأهمية تطوير برنامج يتناسب مع هذا اللون من الصناعة التي بدأت تتخذ مداها في العمل الإعلامي، مشيراً في الوقت نفسه إلى أهمية تطوير برامج جديدة في السينما بمساراتها المختلفة، مثل: الكتابة الإبداعية، وصناعة الأفلام.

ودعا إلى مناقشة قضية طرح تخصصات إعلامية جديدة في مجالات عدة، مثل: صحافة قواعد البيانات، والتصميم الفني للألعاب للهواتف النقالة وغيرها.

ولفت إلى أن قسم الإعلام والسياحة والفنون كانت له قدم السبق في المنطقة العربية بعامة عندما طرح تخصص الوسائط المتعددة في العام 2007، وأن القسم قادر مجدداً على المبادرة بطرح الجديد في هذا المجال.

وعن جدلية حاجة سوق العمل لمثل هذه التخصصات أوضح السيد أن سوق العمل سريع التطور لكنه في الوقت نفسه خلاق وإبداعي، ويمكن للخريجين أن يجدوا أنفسهم فيه، عبر نموذج الشركات الصغيرة والمتوسطة، مشدداً على ضرورة تهيئة الطلبة ليكونوا رواد أعمال في مجالات الإنتاج الإعلامي المختلفة.