يمتاز شهر رمضان المبارك عن سائر شهور السنة بعدد من الخصائص الجسدية والروحية لدى المسلمين، فهم من جهة يمتنعون عن الطعام من الفجر إلى المغرب، ومن جهة أخرى يمارسون فيه بعض العادات والعبادات التي لا يمارسونها غالباً في بقية الشهور، كقراءة القرآن والصدقة والصلوات.

والبحرينيون شأنهم شأن بقية المسلمين في جميع أصقاع الأرض، تتغير حياتهم في هذا الشهر الفضيل، وفي ذلك يقول المواطن حسن عبدالله «موظف حكومي»: «بالنسبة لي، اعتدت على أخذ إجازة من عملي طوال الشهر الفضيل، وذلك لأن الصيام يؤثر على أمزجة الكثير من الناس، وأنا واحد منهم، لذلك فإنني تجنباً للوقوع بالمشاكل، فإنني أخرج في إجازة أرتاح فيها نهاراً بالمنزل، وأتفرغ فيها للمجالس الرمضانية وصلة الأرحام والعبادات ليلاً». المواطن محمد علي، موظف بالقطاع الخاص، قال لـ»الوطن»: «بالنسبة لنا فإن من الخطأ أن نخرج في إجازة في شهر رمضان، خصوصاً أن ساعات الدوام فيه تقل من 8 ساعات إلى 6 ساعات، إضافة إلى أن العمل أيضاً يقل، لذلك لا أرى مبرراً لخروجي في إجازة». وتابع: «اعتدنا خلال شهر رمضان على السهر لغاية الفجر، وننام قليلاً قبل موعد الدوام، ثم نخرج للدوام ونصطدم بزحمة الطرق في ذهابنا وعودتنا، خصوصاً أن الدوامات في شهر رمضان تتوحد من الساعة الثامنة صباحاً ولغاية الثانية ظهراً، ونعود بعدها للمنزل لنرتاح قليلاً إلى أن يحين وقت الإفطار، وخلال هذا الشهر أحرص على أداء صلاة المغرب جماعة، لأن الأعمال به تتضاعف، ثم أقضي ساعات الليل في زيارة المجالس الرمضانية وقراءة القرآن ومشاهدة المسلسلات والبرامج الرمضانية التي يكون لشهر رمضان حصة الأسد فيها». وتقول المواطنة فاطمة محمد: «شهر رمضان يرهقنا كأمهات، فأنا بالأيام العادية أطبخ لزوجي وأسرتي وجبة رئيسة وسلطة، ولكنني بالشهر الفضيل أطبخ لهم وجبتين رئيسيتين إضافة للسلطة و3 أصناف من المقبلات، قد أكون أفضل حظاً من غيري لأنني لا أعمل ولدي خادمة، ولكن الأمهات العاملات، فإن المشكلة التي يواجهونها أصعب بلا شك».