أكد عضو غرفة تجارة وصناعة البحرين رجل الأعمال محمود النامليتي أهمية توجه مجلس إدارة الغرفة نحو استثمار الأصول التي تملكها الغرفة مثل مبناها القديم في سوق المنامة مقابل فندق الريجنسي، وجزء من الأموال التي بحوزتها والتي تبلغ نحو 18 مليون دينار.



وقال النامليتي إنه "ليس من المعقول أن يبقى الوضع على ما هو عليه بحيث لا تحقق الغرفة سوى عوائد قليلة جدا من أموالها هي فوائد المصارف والسندات الحكومية، فيما أعضاء مجالس إدارة الغرفة كانوا على الدوام تجار أولاد تجار!".

واعتبر أن تحريك الكتلة النقدية الكبيرة لدى الغرفة من خلال الدخول في مشاريع استثمارية يتطلب "شجاعة ونزاهة وشفافية"، وقال "نحن نرى أن القائمين على الغرفة حاليا قادرين على القيام بتلك المهمة على أكمل وجه، خاصة مع تنوع خبراتهم في مجال الإنشاءات والمصارف والتعليم والضيافة ومختلف أنواع الأنشطة الاقتصادية".،

وأوضح أن الغرفة ستصبح على موعد سنوي بدخول نحو 1.5 مليون دينار إلى خزينتها من اشتراكات الأعضاء بعد إقرار إلزامية العضوية، إضافة إلى مبلغ 250 ألف دينار الذي تحصل عليه الغرفة سنويا من الحكومة، جنبا إلى جنب مع تقليل المصاريف الدورية والنفقات، ومن ذلك إقالة الرئيس التنفيذي، وقال "هذه العوائد المرتقبة تحتاج بالفعل إلى مصارف استثمارية، لا أن تتكدس وتتراكم إلى ما لا نهاية" لافتا في الوقت ذاته إلى أن استثمار أموال الغرفة يأتي في وقت بالغ الأهمية لناحية حاجة السوق لمشاريع اقتصادية تدعم نمو الاقتصاد الوطني، وتعطي المزيد من الثقة للمستثمرين المحليين والأجانب.

وقال النامليتي "نلمس جدية كبيرة لدى مجلس إدارة الغرفة برئاسة سمير ناس تجاه حلحلة الكثير من الملفات العالقة، ومن بينها استثمار أموال وأصول الغرفة بما يعود بالفائدة على الشارع التجاري ككل وعلى الغرفة نفسها كبيت لجميع التجار"، مشيرا إلى أن تصريحات القائم بأعمال الرئيس التنفيذي للغرفة عارف هجرس بشأن تشكيل لجنة لاستثمار أموال الغرفة والإعلان عن مشاريعها الاستثمارية قريبا لاقت ترحيبا في أوساط التجار، وتابع "سمعنا كثيرا خلال الدورات السابقة للغرفة عن لجان استثمار واستثمارات للغرفة، لكن شيئا لم يتحقق على أرض الواقع، ونحن متفائلون الآن بقدرة مجلس الإدارة الحالي على تفعيل استثمارات الغرفة".