نظم مجلس قبيلة العقيدات الزبيدية بمدينة حمد محاضرة قدمها، د.الشيخ محمد الأمين تحت عنوان "أفلا يتدبرون القرآن"، تناولت جوانب عديدة شملت وقفات من السيرة النبوية مع القرآن الكريم وكذلك حال الصحابة والصالحين رضي الله عنهم مع القرآن، وصوراً من حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان وعلاقته مع القرآن الكريم.

وبين الأمين، أن أهم ما يجب أن يحافظ عليه المسلم هو تدبر القرآن والعمل به قبل قراءته، حيث إن القراءة السريعة من غير فهم ولا تأمل ولا تدبر لا تحقق الغاية الحقيقية التي من أجلها تتم قراءة القرآن الكريم، فلا بد للمسلم أن ينتهج طريق رسول الله عليه السلام والذي كان يقف عند كل آية رحمة ويطلب الله الرحمة فيها، ويقف عند كل آية عذاب فيسأل الله تعالى العفو والعافية من النار، وهذا هو نهج صحابته الكرام رضوان الله تعالى عليهم من بعده، وهو ما يفسر لنا قوة الإيمان التي تمتعوا بها والتي من خلالها استطاعوا أن يفتحوا الأمصار وينشروا الإسلام في بقاع الأرض كافة.

وأوضح الأمين أن القرآن الكريم فيه شفاء للمسلم من كل الآفات والأوجاع، وهذا الشفاء يكون مادياً ومعنوياً للإنسان. أما الشفاء المادي فيتمثل في أن قراءة القرآن على المريض والملدوغ من عقرب ونحوه تساهم في شفائه بإذن الله تعالى وبرئه من مرضه، وهذا ثابت في سيرة رسول الله عليه السلام.

كما أن الشفاء المعنوي يتمثل في وجود السكينة والطمأنينة وراحة البال لدى كل من يقرأ القرآن ويداوم عليه، فتجده دائماً سعيداً هنيئاً في حياته، والقرآن يطرح البركة في الرزق والعمر ويحفظ المسلم من وساوس الشيطان.