سجلت قيمة الودائع لدى المصارف السعودية أعلى مستوياتها على الإطلاق بنهاية شهر يونيو الماضي، لتقارب 1.5 تريليون ريال، مرتفعة بنسبة 744 في المئة، وقيمة 1.3 تريليون ريال عن مستوياتها قبل 23 عاما والتي بلغت 177 مليار ريال في عام 1992.وأوضحت صحيفة "الاقتصادية" أن المصارف السعودية لا تدفع فوائد على 939 مليار ريال، أي ما يقارب ثلثي الودائع لديها، ما يعادل 63%، وهي عبارة عن ودائع تحت الطلب، ما يمنح المصارف فرصاً كبيرة لتحقيق أرباح ضخمة نتيجة انخفاض تكلفة الإقراض عليها، وتكلفة الإقراض هي الفرق بين الفائدة على الودائع والفائدة على الإقراض.وتعد تجربة المصارف السعودية في هذا السياق من التجارب الفريدة من نوعها عالميا، حيث تشكل الودائع تحت الطلب لديها (لا تدفع عليها ضرائب) هذه النسبة المرتفعة.وتنقسم الودائع لدى المصارف السعودية إلى ثلاثة أنواع رئيسة، وهي ودائع تحت الطلب، والودائع الزمنية والادخارية، إضافة إلى نوع ثالث يسمى ودائع أخرى شبه نقدية.وبلغت الودائع تحت الطلب لدى المصارف السعودية بنهاية شهر يونيو الماضي 939.1 مليار ريال، تشكل 63 في المئة من إجمالي ودائع المصارف، وتنقسم الودائع تحت الطلب إلى ودائع للشركات والأفراد بقيمة 880.4 مليار ريال تعادل 94 في المئة من الودائع تحت الطلب، فيما القسم الثاني هو ودائع للهيئات الحكومية بقيمة 58.6 مليار ريال، تشكل 6 في المئة فقط من ودائع المصارف تحت الطلب.