* أبوظبي تستضيف اجتماع وزراء إعلام الدول الداعية لمكافحة الإرهاب
* مكرم محمد أحمد: الاتفاق على آليات تهدف للحد من التمدد الإيراني في المنطقة
* عبد المنعم سعيد: قطر تسير في طريق الغي والحرب الدعائية تجاه الدول الأربع
* سوسن الشاعر: نملك مشروعاً لمحاربة ما يمس أمننا العربي
أبوظبي – صبري محمود
استضافت أبوظبي مساء الاثنين اجتماع وزراء إعلام الدول الداعية لمكافحة التطرف الإرهاب. حضر اللقاء الدكتور علي بن محمد الرميحي، وزير شؤون الإعلام بمملكة البحرين، والدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير دولة رئيس المجلس الوطني للإعلام، والدكتور عواد بن صالح العواد، وزير الثقافة والإعلام بالمملكة العربية السعودية، ومكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بجمهورية مصر العربية، فيما أكد وزير الإعلام السعودي أن "هدفنا تجفيف منابع الإرهاب ومحاربة التطرف".
وشارك في الاجتماع -ولأول مرة- عدد من الإعلاميين والمفكرين والسياسيين وأصحاب الرأي، بهدف الاستفادة من الخبرات والإمكانات المتوافرة في الدول الأربع، وتبادل الأفكار بهدف مكافحة دعم وتمويل واحتضان الإرهاب، وتجفيف منابعه المالية والفكرية.
وأكد الوزراء والحضور المشاركون في الاجتماع أن التطرف والإرهاب يستندان إلى مرتكزات فكرية ومالية، ومن دون العمل على قطع هذين الشريانين ستبقى آليات مكافحة الإرهاب آنية، لا تؤدي إلى القضاء النهائي على هذه الآفة التي باتت تنخر في العديد من المجتمعات بالمنطقة.
وبحث المشاركون دعم التنسيق والتعاون الإعلامي بين الدول الأربع، وتحديث التصورات الإعلامية للتعامل مع الأزمات التي تشهدها المنطقة.
وأكد المشاركون ضرورة التصدي الإعلامي والفكري لمحاولات بعض الدول الإقليمية التدخل في شؤون دول المنطقة، من خلال إقامة محطات إعلامية لتنفيذ أجندات مشبوهة هدفها زعزعة استقرار المنطقة. وشدد الوزراء في نقاشاتهم، خلال الاجتماع، على أهمية دور قادة الفكر في التأثير في المجتمعات وتشكيل الرأي العام فيها، وضرورة العمل بشكلٍ متوازٍ بين المؤسسات الإعلامية والفكرية والبحثية، لتحقيق الأهداف المرجوة، وتحصين المجتمعات ضد انتشار وتغلغل الفكر المتطرف، خاصة بين الأجيال الشابة، التي يُراهَن عليها لمواصلة مسيرة البناء والنهضة في دول المنطقة عامة، وفي الدول الأربع خاصة.
وشهدت أروقة الاجتماع مناقشات جادة حول التركيز على الإعلام الجديد ووسائل وأدوات التواصل الاجتماعي، لكون هذا القطاع الأقرب إلى الجمهور العربي والأكثر تأثيراً في الرأي العام، مشددين على وضع الاستراتيجيات الكفيلة بضمان زيادة المحتوى الإيجابي وغرس ثقافة التفاؤل والأمل على هذه المنصات مقابل المحتوى الهدام الداعي إلى التطرف والعنف.
سياسية إعلامية واضحة
وأكد عواد بن صالح العواد وزير الإعلام السعودي، أن الاجتماع يأتي في إطار التنسيق الدائم والمكثف ومتابعة البرامج التي تم وضعها منذ بداية العام، والتأكيد على أهمية الرسائل الإعلامية في مكافحة فكر التطرف والإرهاب.
وأوضح في تصريحات لـ "سكاي نيوز عربية"، أن "الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، لديها سياسة إعلامية واضحة هدفها حماية أبنائها من خطر التطرف والإرهاب والأفكار التي تصلهم من خلال الصحف الممولة من قطر وغيرها من الدول"، موضحًا أن "الهدف الأساسي أن يكون لدينا خطة استباقية تحصن شباب هذه الدول".
وأضاف أن "الهدف الأساسي لدول مـصـر والسعودية والإمارات والبحرين، هو تجفيف منابع الإرهاب ومحاربة التطرف وتوصيل رسالة المحبة والإخاء، بالإضافة إلى فضح الصحف الأخرى التي تمول بسخاء لنشر التطرف، وهو ما أدى في النهاية إلى الإرهاب".
وأوضح أن "الفكر المتطرف يأتي في أشكال مختلفة، درامية ومسلسلات وفي رسائل مباشرة وغير مباشرة، مشيرًا إلى بحث اجتماع اليـوم التركيز على وضع خطة إعلامية استباقية لمكافحة التطرف، وإدخال كتاب الرأي ووسائل الإعلام الخاصة ليكون لهم دور كبير في هذه الرسالة".
وأشار إلى "خطورة التطرف على الإقليم والعالم بأكلمه وليس على الدول الأربع فقط"، مشددًا على الجهود التي تبذلها الدول للقضاء على التطرف وتحصين المجتمعات وتوفير الأمن".
مبادرة ممتازة
وأكدت سوسن الشاعر، الكاتبة والإعلامية البحرينية، أن "دعوة الكتاب والمثقفين العرب للاجتماع مع وزراء إعلام الدول الداعية لمكافحة الإرهاب في غرفة واحدة لتداول الرأي كانت مبادرة ممتازة وخارج الصندوق". وأضافت الشاعر أن "الاجتماع جاء في وقت نحن بحاجة فيه إلى العصف الذهني حتى لا نخاطب بعضنا بعضا من بعيد".
وقالت: "نملك مشروعاً لمحاربة كل ما يمس أمننا العربي".
وأكدت أن "المناقشات أفرزت العديد من الأفكار الجديدة، التي تخدم مصالحنا المشتركة، وهي كثيرة، وليست فقط مجرد مقاطعة قطر"، مؤكدة "ضرورة أن تترجم الأفكار إلى آليات تنفيذ ومبادرات فعلية لخدمة المصالح المشتركة، وألا نكون فقط رد فعل".
وقالت "نملك الكثير من المصالح المشتركة ونملك مشروعا لمحاربة مشروع آخر يهدف إلى الإخلال بأمن واستقرار دولنا".
التمدد الإيراني
وأكد مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى للإعلام المصري، أن "اجتماع رباعي مكافحة الإرهاب في أبوظبي من أنجح اللقاءات، وأنه تم الاتفاق على آليات تهدف للحد من التمدد الإيراني في المنطقة".
وقال إن "نفوذ قطر تقلص في سوريا والعراق وليبيا، وأن "الإرهاب ينحسر لكن لابد من الحذر".
وأضاف أن "الإرهاب يضعف وأن إيران تضعف ودورها يتراجع، وهي الآن في موقف الدفاع عن نفسها، ومطالبة بالخروج من سوريا وعلينا أن ندعم ذلك".
طريق الغي
وقال الدكتور عبد المنعم سعيد رئيس مجلس إدارة صحيفة "المصري اليوم"، إن "موقف الدول الداعية لمكافحة الإرهاب ثابت منذ اللحظة الأولى، وإن قطر ما زالت تسير في طريق الغي والحرب الدعائية تجاه الدول الأربع، وإن التحالف الرباعي ليس الدول التي لديها ملاحظات على قطر، ولكنه تجمع يريد أن يضبط عملية توازن القوى في المنطقة".
ولفت إلى أن "هناك أخطارا أخرى تواجه الدول العربية أكبر وأكثر خطورة من ممارسات النظام القطري، تتعلق بالإرهاب في المنطقة وعدم الاستقرار وانهيار دول عربية والخطر الإيراني والتدخل التركي في القضية الفلسطينية".
وأضاف سعيد أن "قطر تريد أن تلعب دورا أكبر من حجمها في المنطقة، وعلى الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب عدم الالتفات إلى الدوحة إذا لم يكن هناك ضرر مباشر منها، وهذا هو الأفضل حتى لا تشعر قطر بأن لها تأثيراً".
* مكرم محمد أحمد: الاتفاق على آليات تهدف للحد من التمدد الإيراني في المنطقة
* عبد المنعم سعيد: قطر تسير في طريق الغي والحرب الدعائية تجاه الدول الأربع
* سوسن الشاعر: نملك مشروعاً لمحاربة ما يمس أمننا العربي
أبوظبي – صبري محمود
استضافت أبوظبي مساء الاثنين اجتماع وزراء إعلام الدول الداعية لمكافحة التطرف الإرهاب. حضر اللقاء الدكتور علي بن محمد الرميحي، وزير شؤون الإعلام بمملكة البحرين، والدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير دولة رئيس المجلس الوطني للإعلام، والدكتور عواد بن صالح العواد، وزير الثقافة والإعلام بالمملكة العربية السعودية، ومكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بجمهورية مصر العربية، فيما أكد وزير الإعلام السعودي أن "هدفنا تجفيف منابع الإرهاب ومحاربة التطرف".
وشارك في الاجتماع -ولأول مرة- عدد من الإعلاميين والمفكرين والسياسيين وأصحاب الرأي، بهدف الاستفادة من الخبرات والإمكانات المتوافرة في الدول الأربع، وتبادل الأفكار بهدف مكافحة دعم وتمويل واحتضان الإرهاب، وتجفيف منابعه المالية والفكرية.
وأكد الوزراء والحضور المشاركون في الاجتماع أن التطرف والإرهاب يستندان إلى مرتكزات فكرية ومالية، ومن دون العمل على قطع هذين الشريانين ستبقى آليات مكافحة الإرهاب آنية، لا تؤدي إلى القضاء النهائي على هذه الآفة التي باتت تنخر في العديد من المجتمعات بالمنطقة.
وبحث المشاركون دعم التنسيق والتعاون الإعلامي بين الدول الأربع، وتحديث التصورات الإعلامية للتعامل مع الأزمات التي تشهدها المنطقة.
وأكد المشاركون ضرورة التصدي الإعلامي والفكري لمحاولات بعض الدول الإقليمية التدخل في شؤون دول المنطقة، من خلال إقامة محطات إعلامية لتنفيذ أجندات مشبوهة هدفها زعزعة استقرار المنطقة. وشدد الوزراء في نقاشاتهم، خلال الاجتماع، على أهمية دور قادة الفكر في التأثير في المجتمعات وتشكيل الرأي العام فيها، وضرورة العمل بشكلٍ متوازٍ بين المؤسسات الإعلامية والفكرية والبحثية، لتحقيق الأهداف المرجوة، وتحصين المجتمعات ضد انتشار وتغلغل الفكر المتطرف، خاصة بين الأجيال الشابة، التي يُراهَن عليها لمواصلة مسيرة البناء والنهضة في دول المنطقة عامة، وفي الدول الأربع خاصة.
وشهدت أروقة الاجتماع مناقشات جادة حول التركيز على الإعلام الجديد ووسائل وأدوات التواصل الاجتماعي، لكون هذا القطاع الأقرب إلى الجمهور العربي والأكثر تأثيراً في الرأي العام، مشددين على وضع الاستراتيجيات الكفيلة بضمان زيادة المحتوى الإيجابي وغرس ثقافة التفاؤل والأمل على هذه المنصات مقابل المحتوى الهدام الداعي إلى التطرف والعنف.
سياسية إعلامية واضحة
وأكد عواد بن صالح العواد وزير الإعلام السعودي، أن الاجتماع يأتي في إطار التنسيق الدائم والمكثف ومتابعة البرامج التي تم وضعها منذ بداية العام، والتأكيد على أهمية الرسائل الإعلامية في مكافحة فكر التطرف والإرهاب.
وأوضح في تصريحات لـ "سكاي نيوز عربية"، أن "الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، لديها سياسة إعلامية واضحة هدفها حماية أبنائها من خطر التطرف والإرهاب والأفكار التي تصلهم من خلال الصحف الممولة من قطر وغيرها من الدول"، موضحًا أن "الهدف الأساسي أن يكون لدينا خطة استباقية تحصن شباب هذه الدول".
وأضاف أن "الهدف الأساسي لدول مـصـر والسعودية والإمارات والبحرين، هو تجفيف منابع الإرهاب ومحاربة التطرف وتوصيل رسالة المحبة والإخاء، بالإضافة إلى فضح الصحف الأخرى التي تمول بسخاء لنشر التطرف، وهو ما أدى في النهاية إلى الإرهاب".
وأوضح أن "الفكر المتطرف يأتي في أشكال مختلفة، درامية ومسلسلات وفي رسائل مباشرة وغير مباشرة، مشيرًا إلى بحث اجتماع اليـوم التركيز على وضع خطة إعلامية استباقية لمكافحة التطرف، وإدخال كتاب الرأي ووسائل الإعلام الخاصة ليكون لهم دور كبير في هذه الرسالة".
وأشار إلى "خطورة التطرف على الإقليم والعالم بأكلمه وليس على الدول الأربع فقط"، مشددًا على الجهود التي تبذلها الدول للقضاء على التطرف وتحصين المجتمعات وتوفير الأمن".
مبادرة ممتازة
وأكدت سوسن الشاعر، الكاتبة والإعلامية البحرينية، أن "دعوة الكتاب والمثقفين العرب للاجتماع مع وزراء إعلام الدول الداعية لمكافحة الإرهاب في غرفة واحدة لتداول الرأي كانت مبادرة ممتازة وخارج الصندوق". وأضافت الشاعر أن "الاجتماع جاء في وقت نحن بحاجة فيه إلى العصف الذهني حتى لا نخاطب بعضنا بعضا من بعيد".
وقالت: "نملك مشروعاً لمحاربة كل ما يمس أمننا العربي".
وأكدت أن "المناقشات أفرزت العديد من الأفكار الجديدة، التي تخدم مصالحنا المشتركة، وهي كثيرة، وليست فقط مجرد مقاطعة قطر"، مؤكدة "ضرورة أن تترجم الأفكار إلى آليات تنفيذ ومبادرات فعلية لخدمة المصالح المشتركة، وألا نكون فقط رد فعل".
وقالت "نملك الكثير من المصالح المشتركة ونملك مشروعا لمحاربة مشروع آخر يهدف إلى الإخلال بأمن واستقرار دولنا".
التمدد الإيراني
وأكد مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى للإعلام المصري، أن "اجتماع رباعي مكافحة الإرهاب في أبوظبي من أنجح اللقاءات، وأنه تم الاتفاق على آليات تهدف للحد من التمدد الإيراني في المنطقة".
وقال إن "نفوذ قطر تقلص في سوريا والعراق وليبيا، وأن "الإرهاب ينحسر لكن لابد من الحذر".
وأضاف أن "الإرهاب يضعف وأن إيران تضعف ودورها يتراجع، وهي الآن في موقف الدفاع عن نفسها، ومطالبة بالخروج من سوريا وعلينا أن ندعم ذلك".
طريق الغي
وقال الدكتور عبد المنعم سعيد رئيس مجلس إدارة صحيفة "المصري اليوم"، إن "موقف الدول الداعية لمكافحة الإرهاب ثابت منذ اللحظة الأولى، وإن قطر ما زالت تسير في طريق الغي والحرب الدعائية تجاه الدول الأربع، وإن التحالف الرباعي ليس الدول التي لديها ملاحظات على قطر، ولكنه تجمع يريد أن يضبط عملية توازن القوى في المنطقة".
ولفت إلى أن "هناك أخطارا أخرى تواجه الدول العربية أكبر وأكثر خطورة من ممارسات النظام القطري، تتعلق بالإرهاب في المنطقة وعدم الاستقرار وانهيار دول عربية والخطر الإيراني والتدخل التركي في القضية الفلسطينية".
وأضاف سعيد أن "قطر تريد أن تلعب دورا أكبر من حجمها في المنطقة، وعلى الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب عدم الالتفات إلى الدوحة إذا لم يكن هناك ضرر مباشر منها، وهذا هو الأفضل حتى لا تشعر قطر بأن لها تأثيراً".