نجح فريق طبي بحريني أردني في إجراء عمليتين جراحيتين لنقل وزراعة كلى بالسلمانية، حيث يرقد المتبرعان واللذين تمت لهما زراعة الأعضاء بحالة مستقرة في أجنحة السلمانية وتحت الإشراف الطبي.

وقام وكيل وزارة الصحة د.وليد المانع بزيارة تفقدية لمجمع السلمانية الطبي الأربعاء، بحضور الوكيل المساعد للمستشفيات د.محمد العوضي وكبار الأطباء والمسؤولين بالمستشفى، حيث التقى بالمرضى الذين تمت لهم إجراء عمليات نقل وزراعة الكلى، وأطمأن على حالتهم الصحية وأوضاعهم خلال إقامتهم بالمستشفى.

وأشاد بالدور الكبير الذي قام به المتبرعين لإنقاذ حياة مرضى كانوا في أمس الحاجة لمثل هذه المساعدة، معبرًا عن فخره بمثل هذه المواقف الإنسانية المشرفة وبمدى الترابط والتلاحم بالمجتمع البحريني وما له من أثر طيب على المرضى.

وتأتي هذه العمليات الجراحية ضمن برنامج زراعة الكلى والأعضاء الذي تتبناه وزارة الصحة في البحرين، بتوجيه ودعم مستمر من لدن صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء لاستقدام الخبراء من مختلف دول العالم لتشخيص وعلاج حالات صعبة باستخدام الطرق الحديثة والأساليب العلاجية الأكثر تطوراً لعلاج هذه الحالات والتي تتطلب خبرات واسعة في هذا المجال.

وقام الفريق الطبي بالتعاون مع فريق مستشفى الزهرواي من الأردن الشقيق، بإجراء عمليتين لزراعة الكلى وتمت العمليتان بفضل من الله بنجاح تام.

وقال وكيل وزارة الصحة، إن هذه الزيارات لبرنامج الطبيب الزائر تأتي في إطار التزام وزارة الصحة واللجنة العليا للعلاج بالخارج بتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء بالالتزام في تنفيذ برامج علاجية متطورة والحرص على تقديم أفضل الخدمات الصحية والعلاجية، بما يساهم في التخفيف من معاناة المرضى.

كما يسهم البرنامج في تطوير كفاءات الفرق الطبية العاملة بالسلمانية والكوادر التي تعمل في مختلف المرافق، مؤكداً على جاهزية المجمع لاستيعاب وإجراء المزيد من عمليات نقل وزراعة الأعضاء، واستعداده بالتجهيزات اللازمة المتطورة من غرف عمليات ومختبر للأنسجة وصيدلية ووحدة العناية القصوى والتي تدار من قبل فرق طبية مؤهلة للتعامل مع هذه الحالات.

يذكر أن المتبرع الأول شاب في الـ39 من العمر وتبرع إلى والدته البالغة من العمر 58 عاماً وكانت تعاني من فشل كلوي بسبب داء السكري وتخضع لجلسات الغسيل الدموي. أما المتبرعة الثانية فهي زوجة في الـ41 من العمر وتبرعت لزوجها البالغ من العمر 47 عاماً والذي كان يعاني من فشل كلوي بسبب التكيس في الكلى.

يشار إلى أنه تم إجراء 11 عملية زراعة كلى خلال ما يقارب السنة وجميعها تكللت بالنجاح، حيث تحسنت حالة المرضى ويمارسون حياتهم الاجتماعية وأنشطتهم بصورة طبيعية.

وقد شجع وكيل الصحة فئات المجتمع البحريني بضرورة أن يكون لديه الوعي الكافي بعمليات التبرع بالكلى، حيث إن هذا الوعي كفيل بحل أهم المشاكل التي يواجهها مرضى الفشل الكلوي، مؤكداً على أن التبرع بالكلى يعطي فرصاً جديدة للمرضى ويساعدهم للعودة إلى الحياة الطبيعية بكل معانيها، كما يعيش المتبرعون حياتهم أيضاً بشكل طبيعي وبكلية واحدة، لذا يتوجب المشاركة في برنامج التبرع لزيادة فرص إعادة الحياة الطبيعية لمرضى الفشل الكلوي، كما ينبغي أن تكون للمجتمع البحريني ثقافة التبرع بالأعضاء بعد الوفاة للمساهمة في إنقاذ إخوانهم وأخواتهم من المرضى.