* الحريري يقوم بزيارته الثانية إلى السعودية منذ استقالته المفاجئة
* مصرف لبنان المركزي يعلن بيع سندات دولية بثلاثة مليارات دولار
* مفاوضات إشراك "حزب الله" في الحكومة تتضمن مغادرته الأراضي السورية
بيروت - بديع قرحاني، وكالات
وضعت القوى السياسية اللبنانية ملف تشكيل الحكومة الجديدة على نار حامية بهدف تشكيلها في أسرع وقت ممكن، بانتظار عودة الرئيس المكلف سعد الحريري من السعودية لوضع اللمسات الأخيرة على تشكيلها والتي من المتوقع أن تبصر النور بعد عيد الفطر المبارك منتصف يونيو، وسط تفاهم خليجي لبناني دولي حول مشاركة "حزب الله" في الحكومة الجديدة التي يستحيل تشكيلها دون مشاركته بها، في حين تتسارع التطورات السياسية والعسكرية في سوريا باتجاه إخراج القوات الإيرانية و"حزب الله" من الأراضي السورية، وهذا ما يفسره البعض حول أسباب ليونة "حزب الله" في تشكيل الحكومة الجديدة.
وقد توجه رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري إلى السعودية للمرة الثانية منذ استقالته المفاجئة التي أعلنها من الرياض العام الماضي.
وقال مكتبه في بيان الثلاثاء إن "الرئيس المكلف سعد الحريري توجه إلى المملكة العربية السعودية في زيارة تستمر بضعة أيام".
وهي الزيارة الثانية للحريري إلى الرياض منذ استقالته المفاجئة بعد رحلة سابقة في فبراير الماضي.
وأنهى الحريري قبل سفره استشاراته النيابية غير الملزمة لتشكيل حكومة جديدة.
وخسر تيار المستقبل الذي يترأسه الحريري ثلث مقاعده النيابية في الانتخابات الأخيرة في 6 مايو مقابل مكاسب حققها حزب الله مع حلفائه.
ويتولى الحريري رئاسة الحكومة اللبنانية منذ ديسمبر 2016، وشكل أول حكومة له عام 2009 واستمرت حتى 2011.
من ناحية أخرى، يعقد وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان مع نظيره الروسي سيرغي شويجو اجتماعا في موسكو لدراسة سبل إبعاد إيران و"حزب الله" عن الحدود في الجولان، فيما شنت إسرائيل غارات عدة على مواقع ومنشآت إيرانية في سوريا مستهدفة صواريخ مضادة للطائرات ومستودعات تابعة لإيران و"حزب الله"، ولم يصدر عن روسيا أي استنكار للهجوم الإسرائيلي، مؤكدة التقاطع الإسرائيلي الروسي الكبير للتصدي للنفوذ الإيراني، حيث دخلت روسيا إلى سوريا بهدف مكافحة الإرهاب، وليس للصدام مع إسرائيل.
وقد نشر موقع "ستراتفور" الأمريكي تقريراً مفاده أن روسيا تعزز جهودها الدبلوماسية لمنع حصول تصعيد واسع، إذ يخشى الكرملين من هجوم إسرائيلي أو أمريكي، مذكراً بتصريح موسكو الداعي إلى تواجد الجيش السوري وحده جنوب سوريا. وقد أوضح التقرير أن إيران ترزح تحت ضغط أمريكي كبير، وهذا يعني أنّ مشاركتها في معركة جنوب سوريا تزيد مخاطر تعرضها للمزيد بعدما أعربت الولايات المتحدة عن استيائها من احتمال انتهاك منطقة خفض التصعيد.
في المقابل، رجح الموقع أنّ تسعى إيران إلى الاضطلاع بدور أقل بروزاً في العملية المقبلة، مستدركاً بأنّ روسيا قد تعجز عن إقناع طهران بالتخلي التام عن طموحاتها في المنطقة.
وتابع الموقع أنّ إيران قادرة على استخدام المجموعات المقاتلة في سوريا، التي تربطها علاقات بها، لتوسيع نطاق نفوذها هناك من دون إشراك جنودها بذلك، مؤكداً أنّ "حزب الله" سيبقى في المنطقة بعد انتهاء العملية بفترة طويلة بغض النظر عن مشاركته فيها أو عدمها.
وخلص الموقع إلى أن النزاع الواسع بين إسرائيل وإيران لا يوشك على الانتهاء، مرجحاً أن تواصل إسرائيل ضرب القوات الإيرانية في سوريا في ظل مواصلة طهران تعزيز قواتها ووجودها هناك.
اقتصاديا، قال مصرف لبنان المركزي إنه باع سندات دولية قيمتها 3.022 مليار دولار، بما يزيد عن ثلاثة أمثال الحصيلة التي كان يعتزم جمعها أصلا وتبلغ مليار دولار، في ظل طلب مرتفع من مستثمرين محليين.
وأضاف البنك المركزي، الذي قال هذا الشهر إنه ينوي بيع سندات دولية بقيمة ملياري دولار خلال العام المقبل، أنه لا يخطط لبيع مزيد من السندات الدولية من محفظته في 2018.
***
محمد
* مصرف لبنان المركزي يعلن بيع سندات دولية بثلاثة مليارات دولار
* مفاوضات إشراك "حزب الله" في الحكومة تتضمن مغادرته الأراضي السورية
بيروت - بديع قرحاني، وكالات
وضعت القوى السياسية اللبنانية ملف تشكيل الحكومة الجديدة على نار حامية بهدف تشكيلها في أسرع وقت ممكن، بانتظار عودة الرئيس المكلف سعد الحريري من السعودية لوضع اللمسات الأخيرة على تشكيلها والتي من المتوقع أن تبصر النور بعد عيد الفطر المبارك منتصف يونيو، وسط تفاهم خليجي لبناني دولي حول مشاركة "حزب الله" في الحكومة الجديدة التي يستحيل تشكيلها دون مشاركته بها، في حين تتسارع التطورات السياسية والعسكرية في سوريا باتجاه إخراج القوات الإيرانية و"حزب الله" من الأراضي السورية، وهذا ما يفسره البعض حول أسباب ليونة "حزب الله" في تشكيل الحكومة الجديدة.
وقد توجه رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري إلى السعودية للمرة الثانية منذ استقالته المفاجئة التي أعلنها من الرياض العام الماضي.
وقال مكتبه في بيان الثلاثاء إن "الرئيس المكلف سعد الحريري توجه إلى المملكة العربية السعودية في زيارة تستمر بضعة أيام".
وهي الزيارة الثانية للحريري إلى الرياض منذ استقالته المفاجئة بعد رحلة سابقة في فبراير الماضي.
وأنهى الحريري قبل سفره استشاراته النيابية غير الملزمة لتشكيل حكومة جديدة.
وخسر تيار المستقبل الذي يترأسه الحريري ثلث مقاعده النيابية في الانتخابات الأخيرة في 6 مايو مقابل مكاسب حققها حزب الله مع حلفائه.
ويتولى الحريري رئاسة الحكومة اللبنانية منذ ديسمبر 2016، وشكل أول حكومة له عام 2009 واستمرت حتى 2011.
من ناحية أخرى، يعقد وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان مع نظيره الروسي سيرغي شويجو اجتماعا في موسكو لدراسة سبل إبعاد إيران و"حزب الله" عن الحدود في الجولان، فيما شنت إسرائيل غارات عدة على مواقع ومنشآت إيرانية في سوريا مستهدفة صواريخ مضادة للطائرات ومستودعات تابعة لإيران و"حزب الله"، ولم يصدر عن روسيا أي استنكار للهجوم الإسرائيلي، مؤكدة التقاطع الإسرائيلي الروسي الكبير للتصدي للنفوذ الإيراني، حيث دخلت روسيا إلى سوريا بهدف مكافحة الإرهاب، وليس للصدام مع إسرائيل.
وقد نشر موقع "ستراتفور" الأمريكي تقريراً مفاده أن روسيا تعزز جهودها الدبلوماسية لمنع حصول تصعيد واسع، إذ يخشى الكرملين من هجوم إسرائيلي أو أمريكي، مذكراً بتصريح موسكو الداعي إلى تواجد الجيش السوري وحده جنوب سوريا. وقد أوضح التقرير أن إيران ترزح تحت ضغط أمريكي كبير، وهذا يعني أنّ مشاركتها في معركة جنوب سوريا تزيد مخاطر تعرضها للمزيد بعدما أعربت الولايات المتحدة عن استيائها من احتمال انتهاك منطقة خفض التصعيد.
في المقابل، رجح الموقع أنّ تسعى إيران إلى الاضطلاع بدور أقل بروزاً في العملية المقبلة، مستدركاً بأنّ روسيا قد تعجز عن إقناع طهران بالتخلي التام عن طموحاتها في المنطقة.
وتابع الموقع أنّ إيران قادرة على استخدام المجموعات المقاتلة في سوريا، التي تربطها علاقات بها، لتوسيع نطاق نفوذها هناك من دون إشراك جنودها بذلك، مؤكداً أنّ "حزب الله" سيبقى في المنطقة بعد انتهاء العملية بفترة طويلة بغض النظر عن مشاركته فيها أو عدمها.
وخلص الموقع إلى أن النزاع الواسع بين إسرائيل وإيران لا يوشك على الانتهاء، مرجحاً أن تواصل إسرائيل ضرب القوات الإيرانية في سوريا في ظل مواصلة طهران تعزيز قواتها ووجودها هناك.
اقتصاديا، قال مصرف لبنان المركزي إنه باع سندات دولية قيمتها 3.022 مليار دولار، بما يزيد عن ثلاثة أمثال الحصيلة التي كان يعتزم جمعها أصلا وتبلغ مليار دولار، في ظل طلب مرتفع من مستثمرين محليين.
وأضاف البنك المركزي، الذي قال هذا الشهر إنه ينوي بيع سندات دولية بقيمة ملياري دولار خلال العام المقبل، أنه لا يخطط لبيع مزيد من السندات الدولية من محفظته في 2018.
***
محمد