الاستمرار في سياسة مكافحة دعم وتمويل واحتضان الإرهاب سينتج عنها -ولو بعد حين- أمر إيجابي، فهذه السياسة أساس مهم والتأكيد عليها بين الحين والحين أمر مهم أيضاً، والعمل على تجفيف منابع الإرهاب المالية والفكرية أساس تلك السياسة والخطوة الأهم للقضاء على الإرهاب، فمن دون المال لا سبيل للإرهاب، ومن دون المال لا حياة للإرهابيين. لكن الخطوة التي لا تقل عن هذه الخطوة أهمية هي الدور الذي يمكن أن يقوم به قادة الفكر في التأثير في المجتمعات المتضررة من الإرهاب وكل المجتمعات وتشكيل الرأي العام فيها، وبالتأكيد فإن العمل بشكل متوازٍ بين المؤسسات الإعلامية والفكرية والبحثية ضرورة تفضي إلى تحقيق الأهداف المرجوة وتسهم في «تحصين المجتمعات ضد انتشار وتغلغل الفكر المتطرف خاصة بين الأجيال الشابة التي يراهن عليها لمواصلة مسيرة البناء والنهضة في دول المنطقة عامة، وفي الدول الأربع خاصة» وهو ما خلص إليه اجتماع وزراء إعلام الدول الأربع الداعية إلى مكافحة التطرف والإرهاب في اجتماعهم الأخير في أبوظبي والذي شددوا فيه على «وضع الاستراتيجيات الكفيلة بضمان المحتوى الإيجابي وغرس ثقافة التفاؤل والأمل على هذه المنصات مقابل المحتوى الهدام الداعي إلى التطرف والعنف».
وزراء الإعلام ومعهم الإعلاميون وقادة الفكر والرأي الذين شاركوا في الاجتماع المذكور شددوا على أن «التطرف والإرهاب يستندان إلى مرتكزات فكرية ومالية وأنه من دون العمل على قطع هذين الشريانين ستبقى آليات مكافحة الإرهاب آنية لا تؤدي إلى القضاء النهائي على هذه الآفة التي باتت تنخر في العديد من المجتمعات بالمنطقة».
لعل المثال الأبرز على محاولات بعض الدول الإقليمية -إيران وقطر- التدخل في شؤون دول المنطقة هو محطاتهما الإعلامية المسيسة التي تنفذ الأجندات المشبوهة والتي هدفها زعزعة استقرار المنطقة وخصوصاً قناتي «الجزيرة» القطرية و»العالم» الإيرانية اللتين تعملان ليل نهار في هذا الاتجاه وصارتا تمتلكان الخبرة التي تتيح لهما لي عنق الحقائق والتأثير على العامة أياً كانت درجة وعيهم. والأمر نفسه تفعله بقية الفضائيات «السوسة» التابعة لإيران وقطر أو الممولة والمدعومة منهما والتي تبث بالعديد من اللغات، فهذه الفضائيات تعمل بطريقة تستدعي الاعتراف بتمكنها من القيام بهذا الفعل المسيء وبنجاحها فيه، وهذا أمر مهم أيضاً ينبغي التأكيد عليه حيث الاستهانة بقدرات هذه الفضائيات له سلبيات كثيرة، لا تقل عن سلبيات الاعتقاد بأن فضائيات الدول الأربع العاملة في مكافحة الإرهاب أقوى منها وأكثر قدرة على توصيل رسالتها.
كل هذا يؤدي إلى القول بأن المعركة الأكبر اليوم هي المعركة الإعلامية التي إن لم تنتصر فيها الدول الداعية لمكافحة التطرف والإرهاب انتصر فيها التطرف والإرهاب والدول التي تدفع في هذا الاتجاه وتدعم وتمول الأعمال المسيئة. من هنا ينبغي التنويه بقرار وزراء إعلام الدول الأربع المتمثل في ضرورة التصدي الإعلامي والفكري لمحاولات التدخل في شؤون دول المنطقة والتصدي لتلك المحطات المشبوهة ومنعها من تحقيق أهدافها، حيث زعزعة استقرار المنطقة يصب في صالح داعميها ومموليها ومؤسسيها.
أيضاً ينبغي التنويه بدعوة المشاركين في اجتماع وزراء إعلام الدول الأربع هذا إلى التركيز على الإعلام الجديد ووسائل وأدوات التواصل الاجتماعي «لكون هذا القطاع الأقرب إلى الجمهور العربي والأكثر تأثيراً في الرأي العام»، فهنا ساحة معركة لا يمكن التقليل من شأنها بل لعلها الساحة الأهم.
النتيجة النهائية ستصب في كل الأحوال في صالح الدول الأربع وصالح كل دولة تأخذ باتجاه مكافحة التطرف والإرهاب، لكن لأن الحرب على الإرهاب طويلة لذا لا بد من جعل الجميع قادراً على استيعاب هذا الأمر والعمل معاً على عدم السماح لتلك الفضائيات «السوسة» التأثير على مواطني الدول الأربع والمقيمين في هذه الدول.
وزراء الإعلام ومعهم الإعلاميون وقادة الفكر والرأي الذين شاركوا في الاجتماع المذكور شددوا على أن «التطرف والإرهاب يستندان إلى مرتكزات فكرية ومالية وأنه من دون العمل على قطع هذين الشريانين ستبقى آليات مكافحة الإرهاب آنية لا تؤدي إلى القضاء النهائي على هذه الآفة التي باتت تنخر في العديد من المجتمعات بالمنطقة».
لعل المثال الأبرز على محاولات بعض الدول الإقليمية -إيران وقطر- التدخل في شؤون دول المنطقة هو محطاتهما الإعلامية المسيسة التي تنفذ الأجندات المشبوهة والتي هدفها زعزعة استقرار المنطقة وخصوصاً قناتي «الجزيرة» القطرية و»العالم» الإيرانية اللتين تعملان ليل نهار في هذا الاتجاه وصارتا تمتلكان الخبرة التي تتيح لهما لي عنق الحقائق والتأثير على العامة أياً كانت درجة وعيهم. والأمر نفسه تفعله بقية الفضائيات «السوسة» التابعة لإيران وقطر أو الممولة والمدعومة منهما والتي تبث بالعديد من اللغات، فهذه الفضائيات تعمل بطريقة تستدعي الاعتراف بتمكنها من القيام بهذا الفعل المسيء وبنجاحها فيه، وهذا أمر مهم أيضاً ينبغي التأكيد عليه حيث الاستهانة بقدرات هذه الفضائيات له سلبيات كثيرة، لا تقل عن سلبيات الاعتقاد بأن فضائيات الدول الأربع العاملة في مكافحة الإرهاب أقوى منها وأكثر قدرة على توصيل رسالتها.
كل هذا يؤدي إلى القول بأن المعركة الأكبر اليوم هي المعركة الإعلامية التي إن لم تنتصر فيها الدول الداعية لمكافحة التطرف والإرهاب انتصر فيها التطرف والإرهاب والدول التي تدفع في هذا الاتجاه وتدعم وتمول الأعمال المسيئة. من هنا ينبغي التنويه بقرار وزراء إعلام الدول الأربع المتمثل في ضرورة التصدي الإعلامي والفكري لمحاولات التدخل في شؤون دول المنطقة والتصدي لتلك المحطات المشبوهة ومنعها من تحقيق أهدافها، حيث زعزعة استقرار المنطقة يصب في صالح داعميها ومموليها ومؤسسيها.
أيضاً ينبغي التنويه بدعوة المشاركين في اجتماع وزراء إعلام الدول الأربع هذا إلى التركيز على الإعلام الجديد ووسائل وأدوات التواصل الاجتماعي «لكون هذا القطاع الأقرب إلى الجمهور العربي والأكثر تأثيراً في الرأي العام»، فهنا ساحة معركة لا يمكن التقليل من شأنها بل لعلها الساحة الأهم.
النتيجة النهائية ستصب في كل الأحوال في صالح الدول الأربع وصالح كل دولة تأخذ باتجاه مكافحة التطرف والإرهاب، لكن لأن الحرب على الإرهاب طويلة لذا لا بد من جعل الجميع قادراً على استيعاب هذا الأمر والعمل معاً على عدم السماح لتلك الفضائيات «السوسة» التأثير على مواطني الدول الأربع والمقيمين في هذه الدول.