لم يعد في الأمر ثمة احتمالات أو تشكيك أو لبس، فبينما نجح الجيش الصهيوني بصد محاولات التسلل من غزة خلال مظاهرات «مسيرة العودة»، خسر المعركة على مستوى الرأي العام العالمي على نحو كاشف وذريع، ولا أسوّق لهذا الرأي باعتباره تحليلاً يتيماً لكاتبة من البحرين تبعد آلاف الأميال عن دخان حدود غزة وتراقب المشهد عبر بعض المصادر أغلبها إعلامية، بل هو رأي «جوداه آري غروس» مراسل الجيش والأمن في صحيفة «التايمز أوف إسرائيل».
من المهم الوقوف على تفصيلات عدة في خسارة إسرائيل للمعركة، فكثير من التفاصيل كشفت عن حقائق لا يمكن للعموميات إبرازها كما يجب، ومن بينها قول نائب مايكل اورن وزير الدبلوماسية العامة الإسرائيلي أن «هناك حرباً جارية، ونحن لسنا في أرض المعركة»، ومثله نقول، غير أن الرواية التي يتقبلها معظم العالم، ليست روايات إعلامية عربية لم تنصف المشهد الفلسطيني كما يجب أن يكون، ولا روايات إسرائيلية أو دولية، وإنما هي رواية متظاهرين فلسطينيين مسالمين يواجهون قوة ساحقة، غير متناسبة، وقاتلة من قبل قوات الجيش الإسرائيلي. هذه الرواية التي دارت أحداثها على مسمع ومرأى العالم، انتصرت على الرواية الإسرائيلية التي بحسبها كانت حملة عسكرية نظمتها حركة حماس، التي تنادي إلى دمار الدولة اليهودية، مستخدمة دروعاً بشرية كغطاء لهجماتها عند السياج بهدف إصابة أكبر عدد ممكن من سكان القطاع برصاص الجنود الإسرائيليين..!!
لسنوات طوال ونحن نرى العالم يدير ظهره للفلسطينيين وإن مارس بعض التلون أمام تلك المجازر الكبرى التي لا يمكن غض النظر عنها، ولطالما كان التعاطف العالمي مع إسرائيل مستبعداً، وليس ذلك ناتجاً عن فراغ.. فقد روّج الجيش أنه كان يقف في هذه الحادثة على الحدود بحزم لأن «حماس» تستغل الحشود عبر السياج، ومعها مسلحوها، لتنفيذ هجمات داخل إسرائيل، وأوضح الجيش الإسرائيلي أن هدفه الرئيس كان ضمان عدم حدوث ذلك.. ورغم أن إسرائيل كمن يكذب الكذبة فيصدقها إلاَّ أن المفارقة التي شكلت صفعة حامية على الخد الإسرائيلي الغض أن شيئاً من ذلك كله لم يحدث، بما يعني ألا حماس ولا مسلحين آخرين من هدد أمن الدولة اليهودية، وكل ما ظهر للعالم هو الحقيقة.. الحقيقة وحدها، التي لم يعد لغربال الظلم والتزييف أن يغطيها بنورها الساطع كاشفاً وحشية الصهاينة ولا إنسانيتهم، فما ظهر للعالم صور أطفال وصبية ورجال مقتولين، حيث قُتل برصاص الجيش الإسرائيلي أكثر من 100 فلسطيني، من بينهم صحافيان اثنان، ومعظم هؤلاء القتلى كانوا ضحايا غير مقصودين، قُتلوا برصاصات أخطأت هدفها، ليس لأنها أخطأت الهدف كما يُقال، بل لأنه لا هدف لها أصلاً.
* اختلاج النبض:
ها هو الوجه الإسرائيلي يتكشف أمام العالم شيئاً فشيئاً، ومازال هناك الكثير مما كشفته الأحداث الأخيرة بما لا يدع مجالاً للشك أو المناورة في الآراء حول وحشية إسرائيل من عدمها، حيث ليس ثمة مفر من الإقرار بذلك.
وللحديث بقية..
من المهم الوقوف على تفصيلات عدة في خسارة إسرائيل للمعركة، فكثير من التفاصيل كشفت عن حقائق لا يمكن للعموميات إبرازها كما يجب، ومن بينها قول نائب مايكل اورن وزير الدبلوماسية العامة الإسرائيلي أن «هناك حرباً جارية، ونحن لسنا في أرض المعركة»، ومثله نقول، غير أن الرواية التي يتقبلها معظم العالم، ليست روايات إعلامية عربية لم تنصف المشهد الفلسطيني كما يجب أن يكون، ولا روايات إسرائيلية أو دولية، وإنما هي رواية متظاهرين فلسطينيين مسالمين يواجهون قوة ساحقة، غير متناسبة، وقاتلة من قبل قوات الجيش الإسرائيلي. هذه الرواية التي دارت أحداثها على مسمع ومرأى العالم، انتصرت على الرواية الإسرائيلية التي بحسبها كانت حملة عسكرية نظمتها حركة حماس، التي تنادي إلى دمار الدولة اليهودية، مستخدمة دروعاً بشرية كغطاء لهجماتها عند السياج بهدف إصابة أكبر عدد ممكن من سكان القطاع برصاص الجنود الإسرائيليين..!!
لسنوات طوال ونحن نرى العالم يدير ظهره للفلسطينيين وإن مارس بعض التلون أمام تلك المجازر الكبرى التي لا يمكن غض النظر عنها، ولطالما كان التعاطف العالمي مع إسرائيل مستبعداً، وليس ذلك ناتجاً عن فراغ.. فقد روّج الجيش أنه كان يقف في هذه الحادثة على الحدود بحزم لأن «حماس» تستغل الحشود عبر السياج، ومعها مسلحوها، لتنفيذ هجمات داخل إسرائيل، وأوضح الجيش الإسرائيلي أن هدفه الرئيس كان ضمان عدم حدوث ذلك.. ورغم أن إسرائيل كمن يكذب الكذبة فيصدقها إلاَّ أن المفارقة التي شكلت صفعة حامية على الخد الإسرائيلي الغض أن شيئاً من ذلك كله لم يحدث، بما يعني ألا حماس ولا مسلحين آخرين من هدد أمن الدولة اليهودية، وكل ما ظهر للعالم هو الحقيقة.. الحقيقة وحدها، التي لم يعد لغربال الظلم والتزييف أن يغطيها بنورها الساطع كاشفاً وحشية الصهاينة ولا إنسانيتهم، فما ظهر للعالم صور أطفال وصبية ورجال مقتولين، حيث قُتل برصاص الجيش الإسرائيلي أكثر من 100 فلسطيني، من بينهم صحافيان اثنان، ومعظم هؤلاء القتلى كانوا ضحايا غير مقصودين، قُتلوا برصاصات أخطأت هدفها، ليس لأنها أخطأت الهدف كما يُقال، بل لأنه لا هدف لها أصلاً.
* اختلاج النبض:
ها هو الوجه الإسرائيلي يتكشف أمام العالم شيئاً فشيئاً، ومازال هناك الكثير مما كشفته الأحداث الأخيرة بما لا يدع مجالاً للشك أو المناورة في الآراء حول وحشية إسرائيل من عدمها، حيث ليس ثمة مفر من الإقرار بذلك.
وللحديث بقية..