أكدت الوكيل المساعد للتعليم العام والفني بوزارة التربية والتعليم لطيفة البونوظة، أن الوزارة ماضية في تنفيذ برنامج تحسين أداء المدارس، مع التطوير المستمر في آليات وإجراءات تنفيذه.

يأتي ذلك، في ضوء النتائج الإيجابية التي حققها على صعيد الارتقاء بمستويات أداء المدارس في مختلف مجالات العملية التربوية والتعليمية، والتي أثبتها الارتفاع المستمر في نتائج مراجعات هيئة جودة التعليم والتدريب، ونتائج طلبتنا المشرّفة في عدد من الاختبارات الدولية.

وأشارت البونوظة إلى أن مراجعات هيئة جودة التعليم والتدريب التي انطلقت بالتزامن مع تدشين برنامج تحسين أداء المدارس في العام 2008، والتي تم تنفيذ 3 دورات منها حتى الآن، تُبيّن حجم التطور في مستويات أداء المدارس بمختلف مراحلها الدراسية، فعلى سبيل المثال ارتفع عدد المدارس الحاصلة على تقييم ممتاز من 14 مدرسة في الدورة الثانية من هذه التقارير إلى 28 مدرسة في الدورة الثالثة، من بينها من حققت الامتياز لدورتين وثلاث على التوالي، علاوةً على زيادة عدد المدارس الحاصلة على تقييم جيد إلى 37 مدرسة، والتقدم الملموس في نتائج المدارس ذات الأداء المنخفض نسبياً، والذي شمل مجالات التقييم المختلفة، وإن لم ينعكس ذلك على التقييم العام لأداء المدرسة.

وأضافت أن الوزارة دأبت منذ تدشين هذا البرنامج التطويري على استحداث الآليات المعززة لفاعلية دوره في الميدان التربوي، كإنشاء قاعدة بيانات إلكترونية شاملة لخصائص المدارس، تحتوي على تحليلات لتوصيات هيئة جودة التعليم والتدريب، ومقدار الدعم المطلوب في كل مدرسة، وعليه يتم تنفيذ خطط الدعم الفني، وتحديد جداول زيارات المتابعة الميدانية من قبل رؤساء المدارس وفرق الدعم من الإدارات ذات العلاقة، فضلاً عن تنفيذ استراتيجيتي التوأمة ومجتمعات التعلم، لتبادل أفضل الممارسات والخبرات والتجارب التربوية بين المدارس، إلى جانب تطوير أدوات تقييم المعلمين باستحداث الاستمارة الموحدة للزيارات الصفية، وربط مستويات أدائهم بالبرامج التدريبية اللازمة، وتنفيذ البرامج التدريبية النوعية لمديري ومديرات المدارس.

وبينت الوكيل المساعد أن فرق التحسين الداخلية التي شكلتها الوزارة في المدارس، والمكونة من نخبة من أعضاء الهيئة الإدارية والتعليمية في كل مدرسة، قد أسهمت بشكل فاعل في النهوض بأداء المدارس في مجالات تقييم هيئة جودة التعليم والتدريب وهي: التعليم والتعلّم، الإنجاز الأكاديمي، التطور الشخصي، القيادة والإدارة، ولذلك يعمل قطاع التعليم العام والفني بصورة مستمرة على تعزيز دور هذه الفرق المدرسية، لمضاعفة تأثيرها الإيجابي المتميز على العملية التربوية والتعليمية.