افتتح عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية عبدالحسين آل عصفور، مسجد العدلية الكائن بالمنطقة ذاتها بحضور رئيس مجلس الأوقاف الجعفرية محسن آل عصفور.

وحضر حفل الافتتاح وكيل محكمة التمييز ناصر العصفور، ومحافظ المحافظة الشمالية علي العصفور والنائب د.الشيخ مجيد العصفور، وعدد من أعضاء مجلس الأوقاف الجعفرية والقائم بأعمال مدير الإدارة وعدد من مسؤلي الإدارة والمدعوين.

وأكد رئيس مجلس الأوقاف الجعفرية، أن إدارة الأوقاف الجعفرية حريصة على تشجيع ودعم مبادرات أعمال الخير والبر والإحسان والتي امتازت بها مملكة البحرين منذ القدم.

وأشاد بالمبادرة المتميزة لسماحة الشيخ عبدالحسين بن الشيخ خلف آل عصفور في تأسيس هذا المسجد الذي وضع حجر أساسه في سبعينات القرن الماضي وأعيد بناءه للمرة الثانية في مرحلة تطوير جديدة ليظهر بأبهى صورة.

وقدم محسن آل عصفور سرداً عن تاريخ بناء المسجد الذي يعد الأول في المنطقة، قائلاً إن أصل بناء هذا المسجد يرجع الى أكثر من 70 سنة وكان المسجد الوحيد الذي بني في المنطقة الخاضعة لملك الدولة بعد تخصيصها لبناء مسجد ومأتم وقد طال المنطقة عمران العاصمة وأصبحت من أهم ضواحيها.

ولفت إلى أن الشيخ عبدالحسين انتقل من شارع الشيخ عبد الله بالمنامة الى السكنى في منطقة ما يعرف بـ (دولاب أبو الدبس) بمحاذاة هذه المنطقة من الجهة الغربية أي بعد ما يقرب من 40 سنة على بنائه الأول كان يتردد للصلاة فيه، إلا أنه وبسبب حالة بنائه المتداعية والمتصدعة تصدى لهدمه وإعادة بنائه بنفس تصميمه السابق ثم أضاف إليه بعد عدة سنوات في الجهة الغربية منه محلاً تجارياً بناه ووقفه عليه للصرف من ريعه على مستلزماته وحاجاته من صيانة وإعمار.

وبين أن هذا المسجد بني بجهود مخلصة وكان شاهداً على أصالة قاطني هذه المنطقة والتزامهم وتمسكهم بدينهم وسعيهم لإقامة الصلاة في مسجد خاص بهم ورغبتهم في إحياء المناسبات الدينية طيلة العام في مأتم خاص بهم أيضاً.

وتم في هذا البناء الجديد للمسجد الذي أشرفت عليه إدارة الأوقاف الجعفرية استغلال أرض المسجد كاملة مع إضافة طابق علوي لتحقيق أقصى استيعاب ممكن للمصلين يتناسب مع الكثافة السكانية المحيطة به، كما سيتم تجهيز الطابق العلوي في القريب بالمستلزمات المطلوبة لإنشاء مركز تحفيظ القرآن الكريم.

وألقى محمود طرادة كلمة عبر فيها عن شكره إلى عبدالحسين آل عصفور لما يوليه من اهتمام ورعاية خاصة تمثلت بالقيام بهذا المسجد بالبناء وإقامة الصلوات ونشر رسالة المسجد في المجتمع تكريساً للمبادئ الإسلامية.