مدريد - أحمد سياف

بعد حملة دفاع كارثية عن اللقب قبل 4 سنوات، شهدت الخروج من دور المجموعات، يبدو أن المنتخب الإسباني قد استعاد جزءاً من بريقه الذي مكنه من نيل اللقب للمرة الأولى في عام 2010.

وتأهل المنتخب الإسباني بقيادة المدرب جوليان لوبوتيجي بسجل شبه مثالي، إضافة لتحضيرات أكثر من جيدة للمونديال شهدت فوزه على الأرجنتين 6/1، لكنها حققت أمس الأول تعادلاً باهتاً أمام سويسرا بهدف لمثله.

يبدو أن أقوى اختبار في إسبانيا هو المباراة الافتتاحية ضد البرتغال في سوتشي يوم الجمعة 15 يونيو، ضمن المجموعة الثانية التي تضم المغرب وإيران.

اختلف النهج التكتيكي لإسبانيا في التصفيات عن بعض المباريات الودية، حيث ينوع المدرب لوبوتيجي في خططه ما بين 4-3-3 أو 4-2-3-1.

يبقى سيرجيو بوسكيتس الخيار الأول في خط الوسط، مع اختلاف الشريك، ربما يُشارك كوكي أو ساؤول أو تياجو ألكانتارا إلى جانبه.

ويبدو أن تركيبة خط الدفاع بالنسبة لإسبانيا مستقرة بوجود سيرجيو راموس وجيرارد بيكيه في قلب الدفاع وداني كاربخال وجوردي ألبا على الطرفين.

الأزمة الحقيقية التي تواجه المنتخب الإسباني هي أزمة الهجوم، فالمنتخب الذي كان يضم في صفوفه دافيد فيا وفرناندو توريس بات يُعاني من أزمة هجومية حادة، لدرجة دفعت المدرب للاستعانة بياجو أسباس.

وتم إقصاء ألفارو موراتا وفيتولو، اللذين سجلا خمسة وأربعة أهداف على التوالي خلال التصفيات، من التشكيلة النهائية التي تضم 23 لاعباً، حيث عانى موراتا من فترة هبوط في المستوى تسببت في قيام المدرب أنطونيو كونتي بالتعاقد مع جيرو.

وتؤكد هذه الحقيقة أن لاعبي الوسط دافيد سيلفا وإيسكو إلى جانب كوستا هما الأكثر إحرازاً للأهداف في التصفيات، علماً أن كوستا نفسه لا يحظى بالثقة الكبيرة من لوبوتيجي.