بعد أكثر من ربع قرن على المفاجأة الكبيرة التي فجرها المنتخب الدنماركي لكرة القدم عندما أحرز لقب كأس الأمم الأوروبية (يورو 1992) ليكون الإنجاز الأكبر في تاريخ الفريق ، يتطلع الفريق إلى مشاركة مثالية في بطولة كأس العالم 2018 بروسيا.
ويخوض المنتخب الدنماركي فعاليات المونديال للمرة الخامسة فقط في تاريخه لكنه يحلم بعودة جيدة إلى المحفل العالمي بعدما غاب عن النسخة الماضية التي استضافتها البرازيل عام 2014 .
وخدمت القرعة الفريق بوقوعه في المجموعة الثالثة بالنهائيات والتي تضم معه منتخبات فرنسا وبيرو وأستراليا وهو ما يجعل بلوغ دور الستة عشر هدفا ممكنا للفريق.
وحجز المنتخب الدنماركي ، بقيادة مدربه أوجه هاريدي (المولود في النرويج) ، بطاقة التأهل للمونديال بعدما احتل المركز الثاني في مجموعته بالتصفيات خلف نظيره البولندي ثم التغلب على المنتخب الأيرلندي في الملحق الأوروبي الفاصل.
وتعادل الفريقان الدنماركي والأيرلندي ذهابا بدون أهداف في الدنمارك ثم فاز المنتخب الدنماركي 5 / 1 على مضيفه الأيرلندي إيابا في دبلن.
وكان هذا الفوز الساحق غير المتوقع سببا في شعور خبراء الكرة بالحيرة بشأن هذا الفريق.
وعند الحديث عن المنتخب الدنماركي ، لا يمكن التغاضي عن التركيز على اللاعب كريستيان إيركسن /26 عاما/ نجم خط وسط توتنهام الإنجليزي الذي يبدو الآن لاعبا ناضجا بشكل هائل مما يجعله النجم الأبرز في المنتخب الدنماركي.
ويجد إيركسن المعاونة من لاعبي الجانبين يوسوف باولسن وبيوني سيستو فيما يتولى كاسبر شمايكل ، نجل حارس المرمى الأسطوري بيتر شمايكل ، حراسة مرمى الفريق.
وكان بيتر شمايكل من أبرز نجوم المنتخب الدنماركي الفائز بلقب يورو 1992 علما بأن الفريق شارك في البطولة في اللحظة الأخيرة كبديل لمنتخب يوغسلافيا السابقة ثم فجر المفاجأة الكبيرة وأحرز اللقب.
ويثق هاريدي في فريقه تماما كما يضع ثقة هائلة في إيركسن.
وأوضح المدرب : "عندما يكون لديك لاعب من طراز عالمي مثله (إيركسن) ، تكون طموحاتك كبيرة في بطولة مثل كأس العالم. هذا يصنع الفارق الكبير سواء لعب أم لم يلعب".
ورغم هذا ، لا يرجح أن يقدم المنتخب الدنماركي في المونديال الروسي نفس المسيرة الأسطورية التي قدمها في يورو 1992 حيث سيكون الهدف الأكثر منطقية للفريق هو بلوغ الدور الثاني (دور الستة عشر) للبطولة ثم محاولة التغلب على منافسيه في الأدوار الفاصلة.
وعلى أي حال ، سيكون إيركسن هو مفتاح أداء الفريق وتقدمه في البطولة.
نجم الفريق : أظهر كريستيان إيركسن موهبة مبكرة للغاية ويستعد اللاعب حاليا لخوض نهائيات كأس العالم للمرة الثانية في مسيرته الكروية حيث سبق له المشاركة في مونديال 2010 بجنوب أفريقيا عندما كان في الثامنة عشر من عمره.
والآن ، يعتبر إيركسن لاعبا أكثر صلابة عما كان عليه قبل ثماني سنوات. ويدور الجدل بشكل كبير حول انتقاله في الفترة المقبلة إلى أحد الأندية الكبيرة في العالم رغم الحرص الشديد من توتنهام الإنجليزي على الاحتفاظ به ضمن صفوف الفريق.
المدير الفني للفريق : تولى المدرب أوجه هاريدي (المولود في النرويج) تدريب المنتخب الدنماركي بدلا من مورتن أولسن بعد فشل الأخير في قيادة الفريق إلى نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل.
وكان هاريدي من قبل مدربا للمنتخب النرويجي كما يعتبر مدربا رائعا على مستوى تحفيز لاعبيه.
أفضل النتائج : دور الثمانية في بطولة كأس العالم 1998 بفرنسا.
هل تعلم : لم يسجل المنتخب الدنماركي أي هدف من خارج منطقة الجزاء خلال مشاركاته السابقة في بطولات كأس العالم.