محرر الشؤون المحلية

ختم القرآن خلال شهر رمضان في المجالس الرمضانية، عادة توارثها البحرينيون، فلا تكاد تخلو قرية من وجود منازل يتلى فيها كتاب الله بعد الإفطار.

إلا أن هذه العادة شهدت تراجعاً خلال الفترة الأخيرة، مع اتجاه الكثير من الأسر للمجالس الأسبوعية من جهة، وظهور الختمات القرآنية في مجموعة وسائل التواصل الاجتماعي "الواتساب" من جهة أخرى.

وفي ذلك يقول المواطن "أبومحمد": "اعتدنا منذ الصغر على الجلوس في مجلس الأسرة بعد تناول وجبة الإفطار لقراءة ما جزئ من كتاب الله العزيز، إذ إن الدين الإسلامي الحنيف رغبنا إلى التقرب إلى الله خلال الشهر الفضيل، ومنها قراءة القرآن، ولكننا مؤخراً انقطعت هذه العادة عندنا، لأننا خصصنا ليلة في الأسبوع للجلوس في مجلسنا من جهة، واتجهنا بدل ذلك لإنشاء مجموعة في برنامج التواصل الاجتماعي "واتساب"، لتوزيع الأجزاء الرمضانية علينا لقراءة القرآن خلال هذا الشهر المبارك".

واتفق معه المواطن علي منصور بقوله: "يصعب الالتزام بالجلوس في المجلس الرمضاني لقراءة ما تيسر من كتاب الله بشكل ليلي، فالناس كثرت مشاغلها اليوم، وكثير منهم يريدون عدم التقيد بذلك، فهم يرغبون في التسوق وفي زيارة الأهل والأصدقاء، كما أن الجيل الحالي يرغب في مشاهدة المسلسلات والبرامج التي تعرض خلال الشهر الفضيل".

واختلف معهم المواطن فاضل عباس، بقوله: "نحن لا ننكر رغبة البعض عن الجلوس في المجالس الرمضانية لختم القرآن، ولكن بالنسبة لنا فإننا نصر على ذلك، صحيح أن الالتزام بشكل يومي أمر صعب، ولكننا نوزع الأيام فيما بيننا، فيلتزم كل شخص منا بالتواجد ليلة بالأسبوع لقراءة جزء من القرآن الكريم، وبالتالي يستمر المجلس مفتوحاً".

وتابع: "اقترح أحد أقاربنا فكرة إلغاء قراءة القران بالمجلس والاستعاضة عنها بإنشاء مجموعة في برنامج "الوتساب" وتوزيع الأجزاء، ولكن طلبه لم يحظَ بالقبول، فنحن نصر على استمرار هذه العادة لضمان استمرار صوت الحق يتلى في مجلسنا ليلياً".

***---***

أحمد