(د ب أ)
على مدار تسع مشاركات سابقة في بطولات كأس العالم لكرة القدم ، اجتاز منتخب كوريا الجنوبية دور المجموعات في البطولة مرتين فقط لكن هذا الهدف لن يكون سهلا أيضا في النسخة الجديدة من البطولة العالمية والتي تستضيفها روسيا بعد أيام قليلة.
ويخوض منتخب كوريا الجنوبية (النمور) فعاليات المونديال للمرة العاشرة كما نجح الفريق من قبل في بلوغ المربع الذهبي عندما استضافت بلاده البطولة بالتنظيم المشترك مع جارتها اليابان في 2002 .
ولكنه بخلاف هذا ، لم يحقق الوثبة التي تجعله بين المنتخبات الكبيرة في العالم حيث اجتاز دور المجموعات للبطولة في نسخة واحدة أخرى عندما أقيمت البطولة عام 2010 في جنوب أفريقيا.
ومع مشاركته في المونديال للمرة العاشرة ، سيعزز المنتخب الكوري سجله كأكثر منتخبات القارة الأسيوية مشاركة في المونديال.
ولكن الفريق الذي أحرز لقب وصيف البطولة في كأس آسيا 2015 بأستراليا لن يجد الأمر سهلا في المونديال الروسي حيث يخوض الفريق فعاليات الدور الأول ضمن مجموعة صعبة تضم معه منتخبات ألمانيا حامل اللقب العالمي والمكسيك والسويد.
ومع وجود المنتخب الألماني (المانشافت) المرشح لصدارة المجموعة ، لن تكون مهمة منتخب كوريا الجنوبية سهلة في مواجهة نظيريه المكسيكي والسويدي على البطاقة الثانية من هذه المجموعة إلى الدور الثاني (دور الستة عشر) للبطولة.
ويستهل المنتخب الكوري مسيرته في المجموعة بمواجهة نظيره السويدي في مباراة قد تكون حاسمة بشكل كبير على فرص كل من الفريقين في المنافسة على بطاقة التأهل الثانية من المجموعة.
وحل المدرب الكوري شين تاي يونج مكان الألماني أولي شتيلكه في تدريب الفريق ، وقاد الفريق بحنكة إلى التأهل لبطولة كأس العالم في روسيا لتكون النسخة التاسعة على التوالي التي يشارك فيها الفريق.
ولم يفز الفريق في أي من المباراتين اللتين خاضهما بالتصفيات تحت قيادة شين ولكن التعادل السلبي في المباراتين كان كافيا ليعبر النمر الكوري إلى النهائيات ويحتفظ شين بمنصبه رغم أن تعيينه في البداية كان بصفة مؤقتة.
ويستطيع شين الاستفادة من الخبرة الإسبانية خلال قيادته للفريق بالمونديال الروسي حيث لجأ الاتحاد الكوري للعبة في أواخر 2017 إلى تعيين الإسبانيين توني جراندي وخافيير مينيانو مساعدين للمدرب شين من أجل مساعدته في إعداد الفريق للمونديال.
وكان جراندي ومينيانو مساعدين للمدرب فيسنتي دل بوسكي المدير الفني السابق للمنتخب الإسباني في أفضل فترات تألق الماتادور الإسباني.
وقال مينيانو ، في تصريحات إلى وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) ، "توجه الاتحاد الكوري والمدرب شين كان متفتحا ومرنا ، ولكن التغييرات التي يريدها الاتحاد والمدرب تبدو صعبة... ورغم هذا ، هناك شيء واحد مؤكد وهو أن المنتخب الكوري يتطلع بشغف إلى هذه النسخة من كأس العالم".
ويمثل لاعب الوسط سون هيونج مين قلب ومحرك المنتخب الكوري حيث يبرز كلاعب من طراز عالمي كما قدم موسما مثيرا ورائعا مع توتنهام الإنجليزي.
كما يحظى سون بمساعدة عدد من اللاعبين المتميزين في صفوف المنتخب الكوري مثل كو جا تشول نجم أوجسبورج الألماني وكي سيونج يونج لاعب سوانسي سيتي الإنجليزي.
ولكن لم يتضح بعد ما إذا كان لدى الفريق خيارات بارزة يمكن الاعتماد عليها في خط الهجوم حيث يبدو هز شباك المنافسين هو المشكلة الرئيسية للمنتخب الكوري.
نجم الفريق : يعتبر سون هيونج مين /25 عاما/ أفضل لاعب في تاريخ كوريا الجنوبية حيث يتميز باللعب في وسط الملعب لكنه يمتلك قدرات هجومية رائعة. وإلى جانب إمكانياته الفنية وقدرته على التحمل ، يمتلك اللاعب قدرات تهديفية عالية.
المدير الفني للفريق : لم يكن شين تاي يونج يتوقع أن يتولى تدريب أحد الفرق المشاركة في بطولة كأس العالم. وأنهت الإصابة في الركبة مسيرته كلاعب سريعا. وتولى شين تدريب أكثر من فريق في كوريا الجنوبية بداية من سيونجنام وحتى توليه مسؤولية المنتخب الكوري. والآن ، يواجه شين /48 عاما/ أكبر تحد في مسيرته التدريبية حيث يحتاج للتأكيد على قدرته في المنافسة بقوة على الساحة الدولية.