تونس – منال المبروك

ينكب عدد من حرفيي الصناعات التقليدية في المدينة العتيقة بتونس على وضع اللمسات الأخيرة لأزياء المنتخب التونسي والوفد الرسمي لمنديال روسيا 2018، حيث قررت الجامعة التونسية لكرة القدم أن يكون المنتخب التونسي سفيراً لأزياء وسياحة بلاده.

ومن المنتظر أن يرتدي لاعبو المنتخب التونسي بدلات حديثة بلمسة من التراث التونسي ترتكز على التطريز والحرفة التقليدية، فيما يرتدي المسؤولون والمدرب والإطار الفني والطبي الجبة والشاشية بروح الحرف اليدوية الحديثة، ليمثلوا راية تونس خلال افتتاح كأس العالم روسيا 2018 باللباس التقليدي التونسي.

وقال الشركة المشرفة على التنظيم أن زي لاعبي المنتخب التونسي في مونديال روسيا سيحمل الطابع التونسي لتعريف العالم بالهوية التونسية الحقيقية التي تراوح بين أصالة الحضارة وأناقة الحداثة، وللترويج للتراث الأصيل للبلاد .

وتدعم وزارة السياحة عمل الحرفيين الذين كلفوا بإعداد الزي الرسمي للمنتخب التونسي والتقليدية الخاصة بالبعثة التونسية المؤلفة من الفرملة وجبة الحرير والشاشية الحمراء.

وأطلقت شركة "اتصالات تونس"، "تملك الدولة 65 % من رأس مالها"، ومضتين اشهاريتين على شبكات التواصل الاجتماعي ومختلف المنصات الالكترونية مساندة للمنتخب التونسي والوجهة السياحية التونسية تحت عنوان "يا روسيا هنا جايين"، "يا روسيا نحن قادمون"،

وتستغل وزارة السياحة مونديال روسيا للقيام بحملات اعلانية وإعلامية واسعة للترويج للوجهة السياحية التونسية التي تمكنت في السنوات الماضية من دعم حضورها في السوق الروسية وجلب نحو 700 ألف سائحا روسيا

وصرّح وكيل الأسفار المنظم لرحلات المشجعين التونسيين وليد بوزقرو لـ"الوطن" أن "وكالات الأسفار التي تشتغل على الوجهة الروسية ستعاضد مجهودات وزارة السياحة وجامعة كرة القدم من أجل حضور متميز للتونسيين"، مشيراً إلى أنه "دعا عملاء وكالته إلى التحلي بالأزياء التقليدية التونسية لإكساء خدمة لسياحة بلادهم".

وخلال عام 2017 قادت وزارة السياحة جهودا باتجاه أسواق جديدة على غرار السوق الروسية وأسواق أوروبا الشرقية وأسواق البدان الإسكندنافية في مسعى لانفتاح أكبر على سياح جدد لم يتعرفوا بعد على ما توفره البلاد من منتوج سياحي.

وفي ظل انكماش الأسواق الأوروبية باتت تونس تراهن على أسواق جديدة أكثر مردودية وتنوعاً لإنعاش القطاع والرفع من عائداته لدعم الاقتصاد المتعثر. وصرّح مسؤول بإحدى شركات تنظيم الرحلات الروسية أن تونس أضحت خياراً بديلاً لتركيا، بما أن الكثير من السياح الروس الذين كانوا يترددون بشكل دوري على تركيا، غيروا وجهتهم هذا العام إلى تونس"، لافتاً إلى أن "الفنادق التونسية تمنح فرص الاستجمام والتدليك بشكل لا يتوافر في تركيا".