القول بأن التقارب بين قطر والحرس الثوري الإيراني جاء نتيجة اتخاذ الدول الأربع قرارها بوضع حد لاستهتار النظام الحاكم في قطر وأنه بدأ فقط منذ تلك اللحظة قول يماثل القول بأن العلاقة بين المجموعة التي سعت إلى الانقلاب على الشرعية في البحرين وبين النظام الإيراني وحرسه الثوري بدأت منذ اللحظة التي فشلت فيها تلك المحاولة. لكن لأن العقل يرفض مثل هذا الاستنتاج وهذا المنطق لذا فإن عاقلاً -بل حتى مجنوناً- لا يمكن أن يصدق أن العلاقة كانت نتيجة ذلك ومجرد ردة فعل وأنها بدأت قريباً، فالعلاقة بين النظام القطري والنظام الإيراني والتعاون فيما بينهما ليست جديدة، والعلاقة بين تلك المجموعة وبين النظام الإيراني والتعاون فيما بينهما قديمة، وإلا فمن الذي حرك هؤلاء وهؤلاء و«زهزه» لهم وعاونهم على تنفيذ كل هذا الذي حدث في السنوات الأخيرة وأدى إلى إرباك كامل المنطقة؟ ومن الذي يمكنه فعل كل ذلك غير النظام الإيراني المتمرس في علم الإرهاب وفنونه؟
لولا النظام الإيراني لما تجرأ النظام القطري على الدخول في هذا الطريق فهو الذي صور له أن الأمر سهل يسير وأنه بما يمتلك من ثروة قادر على قلب كيان المنطقة والتسيد، ولولا النظام الإيراني لما تجرأت تلك المجموعة على الدخول في هذا الطريق فهو الذي صور لها أن الأمر ليس إلا صبر ساعة. ولأن هذه الأمور لا يمكن أن تكون وليدة اللحظة وتأتي بعد علاقة طويلة وأساسها توفر الثقة المطلوبة في مثل هذه الحالات لذا فإن القول بأن العلاقة بين النظامين القطري والإيراني قديمة منطقي، والقول بأن العلاقة بين النظام الإيراني وتلك المجموعة التي غامرت بمستقبل أبنائها قديمة منطقي أيضاً، وهذا المنطقي وذاك يدفعان إلى استنتاج أن العلاقة بين النظام القطري وتلك المجموعة ليست جديدة وأن للنظام القطري دوراً لا يمكن الاستهانة به في تحريك تلك المجموعة ودعمها وتمويلها.
ما جرى في البحرين وفي المنطقة في السنوات الأخيرة هو نتاج العلاقة بين تلك الأطراف الثلاثة، النظام الإيراني والنظام القطري وتلك المجموعة المارقة، ولولاها لما حدث كل الذي حدث ولما جرى شيء من ذاك القبيل ولظلت المنطقة مستقرة ولاستمتع الجميع بحياتهم وأسهموا بفاعلية في مسيرة الحضارة الإنسانية، وكل هذا يمكن أن يحدث ويعود الاستقرار وتعود الحياة لو أن العلاقة بين هذه الأطراف تهدمت وحكم إيران وقطر عقلاء وحكماء يعرفون قيمة الإنسان ويشعرون به ويعملون لصالح المنطقة ومستقبلها.
العودة إلى الأرشيف والبحث في تفاصيل العلاقة بين هذه الأطراف الثلاثة بعضها ببعض من شأنها أن توفر الكثير من المعلومات والأدلة على تورطها في جل أو ربما كل الأعمال السالبة في المنطقة، والأكيد أن تقارير كثيرة تتوفر في هذا الخصوص تؤكد كل ذلك ستجد طريقها إلى العلن مع الوقت، كما قد تتوفر مشاهد كتلك التي فضحت العلاقة بين النظامين القطري والإيراني والتي منها تلعثم وزير الدفاع القطري خالد العطية عندما فوجئ بسؤال المدير التنفيذي لمركز المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية مارك فتزباتريك في مؤتمر الأمن الدولي في سنغافورة أخيراً وملخصه «هل ستسمحون باستخدام قاعدة العديد لضرب إيران فيما لو نشبت حرب على اعتبار الروابط المتينة التي تربطكم بإيران؟» فهذا المشهد وغيره من المشاهد التي لن تتأخر عن الحضور من شأنها أن تظهر حجم العلاقة بين النظامين القطري والإيراني وقدمها وتفضح تورطهما في الكثير من الأفعال السالبة والتي ليس أولها أو آخرها دعمهما وتمويلهما لتلك المجموعة التي غدرت بالبحرين وسعت إلى تخريب هذا الوطن الجميل.
العلاقة بين النظامين الإيراني والقطري وتلك المجموعة التي استخدمت للإساءة للبحرين ليست جديدة، فهي ثالثة الأثافي.
لولا النظام الإيراني لما تجرأ النظام القطري على الدخول في هذا الطريق فهو الذي صور له أن الأمر سهل يسير وأنه بما يمتلك من ثروة قادر على قلب كيان المنطقة والتسيد، ولولا النظام الإيراني لما تجرأت تلك المجموعة على الدخول في هذا الطريق فهو الذي صور لها أن الأمر ليس إلا صبر ساعة. ولأن هذه الأمور لا يمكن أن تكون وليدة اللحظة وتأتي بعد علاقة طويلة وأساسها توفر الثقة المطلوبة في مثل هذه الحالات لذا فإن القول بأن العلاقة بين النظامين القطري والإيراني قديمة منطقي، والقول بأن العلاقة بين النظام الإيراني وتلك المجموعة التي غامرت بمستقبل أبنائها قديمة منطقي أيضاً، وهذا المنطقي وذاك يدفعان إلى استنتاج أن العلاقة بين النظام القطري وتلك المجموعة ليست جديدة وأن للنظام القطري دوراً لا يمكن الاستهانة به في تحريك تلك المجموعة ودعمها وتمويلها.
ما جرى في البحرين وفي المنطقة في السنوات الأخيرة هو نتاج العلاقة بين تلك الأطراف الثلاثة، النظام الإيراني والنظام القطري وتلك المجموعة المارقة، ولولاها لما حدث كل الذي حدث ولما جرى شيء من ذاك القبيل ولظلت المنطقة مستقرة ولاستمتع الجميع بحياتهم وأسهموا بفاعلية في مسيرة الحضارة الإنسانية، وكل هذا يمكن أن يحدث ويعود الاستقرار وتعود الحياة لو أن العلاقة بين هذه الأطراف تهدمت وحكم إيران وقطر عقلاء وحكماء يعرفون قيمة الإنسان ويشعرون به ويعملون لصالح المنطقة ومستقبلها.
العودة إلى الأرشيف والبحث في تفاصيل العلاقة بين هذه الأطراف الثلاثة بعضها ببعض من شأنها أن توفر الكثير من المعلومات والأدلة على تورطها في جل أو ربما كل الأعمال السالبة في المنطقة، والأكيد أن تقارير كثيرة تتوفر في هذا الخصوص تؤكد كل ذلك ستجد طريقها إلى العلن مع الوقت، كما قد تتوفر مشاهد كتلك التي فضحت العلاقة بين النظامين القطري والإيراني والتي منها تلعثم وزير الدفاع القطري خالد العطية عندما فوجئ بسؤال المدير التنفيذي لمركز المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية مارك فتزباتريك في مؤتمر الأمن الدولي في سنغافورة أخيراً وملخصه «هل ستسمحون باستخدام قاعدة العديد لضرب إيران فيما لو نشبت حرب على اعتبار الروابط المتينة التي تربطكم بإيران؟» فهذا المشهد وغيره من المشاهد التي لن تتأخر عن الحضور من شأنها أن تظهر حجم العلاقة بين النظامين القطري والإيراني وقدمها وتفضح تورطهما في الكثير من الأفعال السالبة والتي ليس أولها أو آخرها دعمهما وتمويلهما لتلك المجموعة التي غدرت بالبحرين وسعت إلى تخريب هذا الوطن الجميل.
العلاقة بين النظامين الإيراني والقطري وتلك المجموعة التي استخدمت للإساءة للبحرين ليست جديدة، فهي ثالثة الأثافي.