أكد وفد مجلس الشورى برئاسة فاطمة الكوهجي رئيس لجنة شؤون المرأة والطفل، والمشارك في منتدى القمة العالمية للقيادات النسائية، والذي افتتح أعماله (الخميس) في مقر البرلمان بجمهورية ليتوانيا، أكد على أهمية مواصلة المساعي والجهود لزيادة التنسيق والتعاون بين دول العالم في المجالات التي تعني بشؤون المرأة، وبما يسهم في تحقيق مستقبل أفضل لها، منوهين بجهود مملكة البحرين ومبادراتها في مجال دعم المرأة، والتي حققت للمراة البحرينية العديد من المكتسبات التي اسهمت في دعم حضورها على المستوى الدولي.



ولفتت فاطمة الكوهجي إلى أن وفد المجلس عمل على إبراز جوانب مختلفة من جهود مملكة البحرين الموجهة لدعم المرأة البحرينية من خلال مشاركته في عدد من جلسات العمل التي تضمنها المنتدى، وبيان التقدم الذي حققته البحرين في مجال التمكين السياسي، والاقتصادي والاجتماعي للمرأة، في ظل المشروع الإصلاحي لعاهل البلاد المفدى، وما يوليه المجلس الأعلى للمرأة برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى من اهتمام كبير في سبيل تعزيز دور المرأة ومكانتها، بالإضافة إلى ما تحقق من إنجازات ضمن المنظومة التشريعية الخاصة بالمرأة في البحرين.

من جهتها، عرضت عضو الوفد المهندسة زهوة الكواري خلال مشاركتها كمتحدث ضمن جلسة عمل تناولت بناء التحالفات ودورها في إعداد أجندة العمل التشريعي ضمن أعمال المنتدى، المكانة التي حققتها المرأة البحرينية على صعيد تولي مناصب صنع القرار، ومن بينها عضوية السلطة التشريعية، وجهود التنسيق والتعاون القائم مع مختلف الجهات المعنية بشؤون المرأة وعلى رأسها المجلس الأعلى للمرأة، والذي كان له الدور الكبير في تعزيز حضور المرأة على الساحتين المحلية والدولية، بما يتوج مسيرة عمل بدأتها المرأة البحرينية منذ عقود، حيث تعد مملكة البحرين من الدول السباقة التي كفلت للمرأة البحرينية ممارسة حقها في المشاركة الفاعلة في المجتمع، وفي مختلف التخصصات.

وأشارت الكواري خلال عرضها إلى أن مملكة البحرين ترعى تحقيق تكافؤ الفرص بما يمثله ذلك من توجه جاد نحو نهوض المرأة البحرينية في إطار من العدالة والمساواة، بما يحقق تفعيل دورها في ميادين العمل المختلفة، ونوهت الكواري إلى التحفيز التي تحظى به المرأة لمواصلة البذل والعطاء والمتمثل في دعم ورعاية القيادة الحكيمة، وجهود المجلس الأعلى للمرأة، بالاضافة الى منظومة تشريعية مساندة للمرأة والأسرة بالشكل الذي يمكن المرأة من ممارسة دورها في المجتمع بكل فاعلية.

من جانبها، أكدت هالة رمزي فايز عضو الوفد خلال مداخلة لها ضمن جلسة بناء التحالفات ودورها في اعداد اجندة العمل التشريعي على أن مملكة البحرين قد أرست المبادئ الدستورية والقانونية، وهيأت البيئة المثالية لمشاركة المرأة البحرينية في شتى مناحي الحياة، ومنها المشاركة السياسية، حيث شهدت المملكة منذ انتخابات 2002 مشاركة واسعة للمرأة ترشحا و انتخابا، مشيرة إلى أن مشاركة المرأة السياسية في صياغة القرار الوطني هي قضية مجتمعية، فهي الجناح الآخر للوطن، ومن خلال دورها تكتمل جميع الأدوار المجتمعية بما يحقق نهضة وتنمية شاملة في الدولة.

من جهتها، أشارت عضو الوفد سامية المؤيد خلال مداخلة لها ضمن جلسة البرلمانات المراعية للنوع الاجتماعي إلى أن تكافؤ الفرص من المبادئ التي تم تكريسها بموجب الدستور والقانون، مستعرضة في هذا الجانب النسب التي تشغلها المراة البحرينية في سوق العمل في القطاعين العام والخاص بما يعكس المكانة التي تحظى بها المرأة البحرينية في المجتمع، حيث يعد المجتمع البحريني داعما ومساندا للمرأة، وهو ما هيأ لها بلوغ المكانة التي تشغلها حاليا، في ظل وجود رعاية ملكية سامية تشكل مظلة لما وصلت اليه المرأة.

ويضم المنتدى عدد من جلسات العمل وحلقات النقاش بمشاركة نخبة من النساء في مختلف مواقع صنع القرار من حوالي 80 دولة، وينعقد على مدار يومين تحت رعاية رئيسة جمهورية ليتوانيا، حيث تضمن اليوم الأول عدد من جلسات العمل التي تناولت موضوعات البرلمان والنوع الاجتماعي، والتمكين السياسي والاقتصادي للمرأة، وصحة المرأة، والموازنات المستجيبة للنوع الاجتماعي، والعصر الرقمي.