هددت روسيا باغلاق موقع الخدمة الروسية لبي بي سي على اثر نشر مقابلة مع ناشط سيبيري يدعو الى المشاركة في تظاهرة غير مرخصة كما ذكرت صحيفة ازفستيا الروسية الثلاثاء.ودعا الفنان والناشط ارتيوم لوستوكوف في المقابلة الى المشاركة في تظاهرة للمطالبة بحكم ذاتي اوسع لمنطقة سيبيريا ضمن روسيا الاتحادية.وجاء في بيان لبي بي سي ان "روسكومنادزور"، المكتب الروسي لمراقبة وسائل الاعلام، "طلب من الخدمة الروسية في بي بي سي سحب المقابلة عن موقعها الالكتروني".وتابع البيان "ليس لدينا نية لسحب المقابلة عن موقعنا"، لان نشرها ساعد في "الكشف عن قضايا مهمة جدا بشأن الحياة في روسيا". وعمد المكتب الروسي لمراقبة وسائل الاعلام "روسكومنادزور" عندئذ الى منع الوصول للمقابلة وابلغ صحيفة ازفستيا انه قد يغلق كل موقع بي بي سي ان لم يتم سحب المقابلة التي اعتبرها "متطرفة".ونقلت ازفستيا عن مصدر في روسكومنادزور قوله "يمكننا حجب هذه المقابلة على الفور وبشكل نهائي، وان استمررنا على هذا النحو، فيمكن ان نغلق كل موقع الخدمة الروسية لبي بي سي في بلادنا".واضاف هذا المصدر "ليس لدينا الامكانية فحسب بل من واجبنا القيام بذلك، خصوصا وان روسكومنادزور تلقت طلبا كتابيا من النيابة العامة لمنع الدخول الى المواقع التي تنقل هذه المعلومة".ورفض مكتب روسكومنادزور في الوقت الحاضر التأكيد لوكالة فرانس برس امكانية قيامه بمنع الخدمة الروسية لبي بي سي لكنه نشر مقالة ازفستيا على موقعه.واعتبرت هذه الهيئة المكلفة مراقبة وسائل الاعلام، بحسب ازفستيا، ان مقابلة بي بي سي ومقالات صحف اخرى نقلت دعوة لوسكوتوف للمشاركة في "المسيرة من اجل فدرالية (تضم) سيبيريا" هي من قبيل "بث معلومات تحضيرا لتجمع غير مرخص يهدد وحدة اراضي البلاد".واقدم روسكومنادزور على منع الوصول الى مقابلات اخرى للوسكوتوف كما حذف الموقع الاخباري الروسي "سلون.رو" مقالته حول الموضوع بحسب الصحيفة.وقال ارتيوم ليس وهو مسؤول الخدمة الروسية لبي بي سي على مدونته انه ردا على طلب روسكومنادزور لحذف المضمون الذي اعتبر "متطرفا"، اضيفت مقدمة الى المقابلة تعطي مزيدا من المعلومات عن لوسكوتوف.وبعد ظهر الثلاثاء كان موقع الخدمة الروسية لبي بي سي لا يزال متاحا.