عندما كانت تبلغ من العمر 24 عاماً، طُلب منها -وهي الحسناء ذات القوام والجمال- تجنيد خبير ألماني كان قد سافر إلى مصر خلال عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، والتجسس على منظومة الصواريخ المصرية، بغرض تطوير منظومة الصواريخ تلك عقب هزيمة 5 يونيو 1967.. هذا ما اعترفت به عليزا ميجن، الضابطة الإسرائيلية السابقة في جهاز الموساد، مشيرةً إلى أنها سافرت إلى النمسا لتوقع الخبير الألماني في شباك غرامها، ليصبح هو الآخر أيضاً عميلا لجهاز الموساد ينقل بدوره المعلومات إليهم.
ما سبق لم يكن خبراً جديداً.. وإنما هي قصة تجسس أكل عليها الدهر وشرب، حتى أنها صارت واحدة من أدبيات التجسس الرومانسية التقليدية، أما الأحدث من هذه القصة، أن المحكمة الأمريكية قضت قبل أشهر بسجن مبرمج صيني مدة خمس سنوات بعد إدانته بالتجسس وسرقة رمز برنامج كمبيوتر تملكه شركة تكنولوجيا أمريكية. من الأخبار الجاسوسية الحديثة أيضاً اعتقاد باحثين أمنيين وضباط مخابرات غربيين أن ثمة برنامج تجسس روسي متطور بات يتسلل إلى مئات من أجهزة الكمبيوتر الحكومية عبر أوروبا والولايات المتحدة ويخترقها، في واحدة من أعقد عمليات التجسس الإلكتروني المكتشفة حتى الآن.
في ظل التهديدات البرمجية الجديدة التي باتت تخترق أجهزة وحواسيب حساسة بالدول، أصبح من الضرورة بمكان الإقرار بأن ناقوس الخطر بات يدق في أكثر العواصم العالمية، ليكون نذيراً من خطورة الاعتماد على التقنيات الرقمية الأجنبية، إذ أصبح استخدامها يشكل تهديداً حقيقياً للأمن القومي للدول. وفي خضم الحديث والمقاربات بين القديم والجديد في عالم الجاسوسية، من الجدير الوقوف على أن ناقوس الخطر الجديد لا يتمثل في وجود رجال أو هاكرز مخترقين هذه المرة، بل أصبح الجاسوس مجرد برنامج نشتريه نحن من السوق بملء إرادتنا لحاجتنا إليه ولما ينجزه من عمليات ومعالجات، فيقوم بدوره بالتجسس على كل تحركات مؤسساتنا من بنوك وحكومات وجيوش وغيرها، مروراً بمحطات الكهرباء والطاقة والمواصلات والاتصالات.
* اختلاج النبض:
ما بين الجاسوسة الحسناء والبرمجيات، قفزات نوعية في عالم الجاسوسية، تجعل من الحذر وحده أمراً غير كافٍ لتأمين المصالح القومية أو حفظ أسرار الدول، ما يدعو للبحث عن حلول نوعية تتناسب مع تلك التطورات السريعة والعمليات المعقدة، تحول دون وصول الآخر لمبتغاه معلوماتياً أو تحد من خطر ذلك ما أمكن. ونتطرق للحلول المقترحة في الجزء الثاني من المقال يوم غد. للحديث بقية.
ما سبق لم يكن خبراً جديداً.. وإنما هي قصة تجسس أكل عليها الدهر وشرب، حتى أنها صارت واحدة من أدبيات التجسس الرومانسية التقليدية، أما الأحدث من هذه القصة، أن المحكمة الأمريكية قضت قبل أشهر بسجن مبرمج صيني مدة خمس سنوات بعد إدانته بالتجسس وسرقة رمز برنامج كمبيوتر تملكه شركة تكنولوجيا أمريكية. من الأخبار الجاسوسية الحديثة أيضاً اعتقاد باحثين أمنيين وضباط مخابرات غربيين أن ثمة برنامج تجسس روسي متطور بات يتسلل إلى مئات من أجهزة الكمبيوتر الحكومية عبر أوروبا والولايات المتحدة ويخترقها، في واحدة من أعقد عمليات التجسس الإلكتروني المكتشفة حتى الآن.
في ظل التهديدات البرمجية الجديدة التي باتت تخترق أجهزة وحواسيب حساسة بالدول، أصبح من الضرورة بمكان الإقرار بأن ناقوس الخطر بات يدق في أكثر العواصم العالمية، ليكون نذيراً من خطورة الاعتماد على التقنيات الرقمية الأجنبية، إذ أصبح استخدامها يشكل تهديداً حقيقياً للأمن القومي للدول. وفي خضم الحديث والمقاربات بين القديم والجديد في عالم الجاسوسية، من الجدير الوقوف على أن ناقوس الخطر الجديد لا يتمثل في وجود رجال أو هاكرز مخترقين هذه المرة، بل أصبح الجاسوس مجرد برنامج نشتريه نحن من السوق بملء إرادتنا لحاجتنا إليه ولما ينجزه من عمليات ومعالجات، فيقوم بدوره بالتجسس على كل تحركات مؤسساتنا من بنوك وحكومات وجيوش وغيرها، مروراً بمحطات الكهرباء والطاقة والمواصلات والاتصالات.
* اختلاج النبض:
ما بين الجاسوسة الحسناء والبرمجيات، قفزات نوعية في عالم الجاسوسية، تجعل من الحذر وحده أمراً غير كافٍ لتأمين المصالح القومية أو حفظ أسرار الدول، ما يدعو للبحث عن حلول نوعية تتناسب مع تلك التطورات السريعة والعمليات المعقدة، تحول دون وصول الآخر لمبتغاه معلوماتياً أو تحد من خطر ذلك ما أمكن. ونتطرق للحلول المقترحة في الجزء الثاني من المقال يوم غد. للحديث بقية.