لم لا يحصل المنتخب البرتغالي حامل اللقب الأوروبي على حقه في أن يكون ضمن المرشحين للفوز بلقب بطولة كأس العالم لكرة القدم في نسختها الجديدة التي تستضيفها روسيا منتصف هذا العام ؟
وقد لا يكون المنتخب البرتغالي ، من الناحية النظرية ، أحد المرشحين بقوة للفوز باللقب العالمي.
ولكن الفريق لم يكن مرشحا أيضا للفوز باللقب في بطولة كأس الأمم الأوروبية الماضية (يورو 2016) قبل أن يشق طريقه بنجاح إلى المباراة النهائية ليضرب بكل التوقعات عرض الحائط من خلال الفوز على المنتخب الفرنسي صاحب الأرض في المباراة النهائية للبطولة.
وبنى فيرناندو سانتوس المدير الفني للمنتخب البرتغالي فريقه بشكل رائع وصيغة طالما أثبتت النجاح في البطولات الكبيرة.
وقدم سانتوس فريقا يعتمد على دفاع قوي والتزام صارم بالتعليمات وصلابة لا تهتز وخط هجوم يضم نجما بارزا هو كريستيانو رونالدو قائد الفريق ونجم هجوم ريال مدريد الإسباني.
ولكن غياب رونالدو عن الفريق في نهائي يورو 2016 ، حيث غادر الملعب مصابا بعد دقائق قليلة من بداية المباراة ، لم يمنع المنتخب البرتغالي من التتويج باللقب الأوروبي وتقديم الدليل الواقعي على قوة إصرار الفريق.
ولم يكن مشوار الفريق سهلا في التصفيات الأوروبية المؤهلة للمونديال الروسي حيث تصدر مجموعته بالتصفيات مناصفة مع نظيره السويسري بعدما حقق كل منهما الفوز في تسع مباريات وخسر مباراة واحدة.
وتأهل المنتخب البرتغالي مباشرة إلى المونديال لتفوقه في فارق الأهداف تاركا المنتخب السويسري للملحق الأوروبي الفاصل.
وخلال مسيرته في التصفيات ، سجل الفريق 32 هدفا منها 15 هدفا بتوقيع رونالدو.
والآن ، أصبح الفريق بحاجة إلى إثبات قدرته على الظهور بشكل جيد خلال المونديال الروسي رغم اعتماده على عدد من الأعمدة الأساسية التي اجتازت الثلاثين من عمرها مثل رونالدو وروي باتريشيو وبيبي وجوزيه فونتي وجواو موتينيو.
ويحتاج الفريق البرتغالي إلى الظهور بأفضل مستوياته منذ بداية فعاليات البطولة حيث يفتتح مسيرته في هذه النسخة بمواجهة جاره الإسباني ضمن فعاليات المجموعة الثانية بالدور الأول للمونديال.
ويبدو سانتوس منشغلا بالفعل بمحاولة تخفيف وإزالة الضغوط عن لاعبيه. وقال سانتوس : "المنتخب الإسباني مرشح بقوة لصدارة المجموعة. وما نحتاجه هو المنافسة من أجل الفوز بكل مبارياتنا في المجموعة".
ويوفر هذا التصريح تعريفا رائعا بمدى قوة المنتخب البرتغالي والأمر الذي يجعله منافسا مزعجا لأي فريق.
وإذا تحلى لاعبو المنتخب البرتغالي بلياقتهم البدنية العالية ، وإذا ظهر رونالدو بأفضل مستوياته وبشكل أفضل مما كان عليه في مشاركاته السابقة في البطولات الكبيرة ، قد يصبح الفريق في وضع يؤهله للمنافسة بشكل هائل ربما لدرجة تحقيق حلم الفوز باللقب.
نجم الفريق : يخوض كريستيانو رونالدو فعاليات المونديال الروسي وبحوزته جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم لعام 2017 .
ويحظى رونالدو بتأثير هائل في صفوف المنتخب البرتغالي حيث سجل 15 هدفا وصنع ثلاثة أهداف لزملائه بالفريق في التصفيات الأوروبية المؤهلة للمونديال الروسي.
ولم يقدم أي لاعب دورا بارزا مع فريقه في التصفيات مثلما فعل رونالدو الذي يستعد حاليا لخوض فعاليات المونديال للمرة الرابعة في مسيرته الكروية.
المدير الفني : تولى فيرناندو سانتوس /63 عاما/ تدريب المنتخب البرتغالي بعد تجربته الجيدة مع المنتخب اليوناني. وأصبح سانتوس أسطورة في بلاه بعدما قاد الفريق للفوز بلقب كأس الأمم الأوروبية الماضية (يورو 2016) ليكون اللقب الأول للبرتغال في البطولات الكبيرة.
ويكمن سر نجاح سانتوس في قدرته على الحصول من كل لاعب على أفضل ما لديه وإقناع لاعبيه بقدرة الفريق على قهر أي منافس.
أفضل النتائج : توج الفريق بلقب كأس الأمم الأوروبية الماضية (يورو 2016) وحل ثالثا في بطولة كأس العالم 1966 ورابعا في كأس العالم 2006 .
هل تعلم : خسر المنتخب البرتغالي واحدة فقط من المباريات التسع التي خاضها في دور المجموعات على مدار النسخ الثلاث الماضية لبطولة كأس العالم.