تقارير مراقبي حقوق الإنسان في إيران تؤكد أن شهر مايو الماضي شهد الكثير من حالات انتهاك حقوق الإنسان في هذا البلد الذي يحكمه النظام الذي اختطف الثورة الإيرانية قبل أربعة عقود وأدخل إيران في حالة من التخلف ليتمكن من الاستمرار في السيطرة على البلاد وثرواتها. تلك التقارير تشير إلى 16 عملية إعدام و5 أحكام جلد و17 حالة قتل تعسفي وزيادة الضغط على السجناء وضرب الباعة المتجولين وهدم منازل مواطنين وقص شعر فتاة في الابتدائية بذريعة سوء التحجب، بالإضافة إلى قمع الاحتجاجات السلمية في أنحاء البلاد والتي شارك فيها مختلف الشرائح الاجتماعية.
التقارير أكدت أيضاً أنه في مدينة كازرون تحولت الاحتجاجات السلمية في منتصف مايو إلى مميتة عندما فتحت قوات أمن النظام النار على المتظاهرين فقتلت أربعة متظاهرين وأصابت العديد منهم واعتقلت الكثيرين. أما الفيديوهات التي تسربت من كازرون فأظهرت عملاء يرتدون ملابس مدنية وهم يطلقون النار على المتظاهرين من فوق سطح مبنى السلطة القضائية وأعداداً كبيرة من قوات الأمن التي أرسلتها السلطات من المدن القريبة من أجل قمع الاحتجاجات. أما تهديدات النظام للمحتجين فتوفرت في البيان الرسمي الذي صدر عن وزارة الداخلية وأكدت فيه أنها «ستتعامل بحزم مع تلك العناصر التي «قد» تكون لها أهداف أخرى في الإخلال بالنظام والأمن الاجتماعي».
تفاصيل كثيرة عن انتهاكات حقوق الإنسان في إيران مارسها النظام الإيراني خلال شهر مايو الماضي، ومع هذا لم يكف النظام عن شغل نفسه بالإساءة إلى جيرانه عبر تضخيم كل معلومة تصله ومن دون التحقق من صحتها، فقال عن البحرين والسعودية الكثير، وقال عن غيرهما الكثير أيضاً، فهذا النظام يعتبر نفسه خالياً من العيوب وأن من حقه دون الآخرين التعامل مع أي فعل يصنفه في الباب الذي يستدعي التعامل معه بطريقة أو بأخرى.
المتابعون لفضائيات النظام وتلك المدعومة والممولة منه يرون كيف أنها تضخم كل معلومة تصلها من الذين قام النظام بتجنيدهم في البحرين والسعودية على وجه الخصوص، فتتناولها بطريقة تجعل العالم يعتقد أن حجم ونوع انتهاكات حقوق الإنسان يستدعيان التدخل الفوري من كل العالم بينما الواقع يختلف تماماً. وبالتأكيد فإن المتابعين لتلك الفضائيات لا يمكن أن يجدوا ولو إشارة إلى انتهاكات النظام لحقوق الإنسان والتي يفترض من العالم ومن المنظمات الحقوقية العالمية خاصة عدم السكوت عنها ويكفي أن منها إعدامات تتم من دون وجه حق.
النظام الإيراني ينتهك حقوق الإنسان بكل الطرق وفي كل الساعات ويحلف بأغلظ الأيمان أنه لا ينتهك حقوق الإنسان وأن الذي يسمعه العالم كذب يراد منه الإساءة إليه، وللتغطية على كل هذا الذي يمارسه يشغل نفسه ويسعى إلى شغل العالم بقصص بسيطة تحدث خارج إيران ويعتبرها دليلاً على انتهاك الدول التي تحدث فيها لحقوق الإنسان بينما العالم يرى كيف أنه يضخم تلك القصص ويزيد عليها من خياله.
ما يتغافل عنه النظام الإيراني هو أن كل ما يعتبره انتهاكاً لحقوق الإنسان في البحرين ليس إلا أحكاماً تصدر بعد محاكمات عادلة وممارسات تتم تحت مظلة القانون، فلا توجد في البحرين أحكام كما في إيران تصدر ضد المعارضين للنظام فقط لأنهم معارضون له ولا توجد ممارسات تتم وفقاً لهوى من بيده السلطة، فالبحرين بلد مؤسسات وقوانين ولا يمكن أن يصدر فيها حكم أو تتم ممارسة خارج ذلك.
ازدياد أعداد المعارضين للنظام الإيراني يوماً بعد يوم دليل كافٍ على ازدياد حالات انتهاك حقوق الإنسان في إيران والتي يمارسها النظام الإيراني من دون أن يبالي بردة فعل العالم، فهو يؤمن بأن من حقه انتهاك حقوق الإنسان غير المنتمي له.
التقارير أكدت أيضاً أنه في مدينة كازرون تحولت الاحتجاجات السلمية في منتصف مايو إلى مميتة عندما فتحت قوات أمن النظام النار على المتظاهرين فقتلت أربعة متظاهرين وأصابت العديد منهم واعتقلت الكثيرين. أما الفيديوهات التي تسربت من كازرون فأظهرت عملاء يرتدون ملابس مدنية وهم يطلقون النار على المتظاهرين من فوق سطح مبنى السلطة القضائية وأعداداً كبيرة من قوات الأمن التي أرسلتها السلطات من المدن القريبة من أجل قمع الاحتجاجات. أما تهديدات النظام للمحتجين فتوفرت في البيان الرسمي الذي صدر عن وزارة الداخلية وأكدت فيه أنها «ستتعامل بحزم مع تلك العناصر التي «قد» تكون لها أهداف أخرى في الإخلال بالنظام والأمن الاجتماعي».
تفاصيل كثيرة عن انتهاكات حقوق الإنسان في إيران مارسها النظام الإيراني خلال شهر مايو الماضي، ومع هذا لم يكف النظام عن شغل نفسه بالإساءة إلى جيرانه عبر تضخيم كل معلومة تصله ومن دون التحقق من صحتها، فقال عن البحرين والسعودية الكثير، وقال عن غيرهما الكثير أيضاً، فهذا النظام يعتبر نفسه خالياً من العيوب وأن من حقه دون الآخرين التعامل مع أي فعل يصنفه في الباب الذي يستدعي التعامل معه بطريقة أو بأخرى.
المتابعون لفضائيات النظام وتلك المدعومة والممولة منه يرون كيف أنها تضخم كل معلومة تصلها من الذين قام النظام بتجنيدهم في البحرين والسعودية على وجه الخصوص، فتتناولها بطريقة تجعل العالم يعتقد أن حجم ونوع انتهاكات حقوق الإنسان يستدعيان التدخل الفوري من كل العالم بينما الواقع يختلف تماماً. وبالتأكيد فإن المتابعين لتلك الفضائيات لا يمكن أن يجدوا ولو إشارة إلى انتهاكات النظام لحقوق الإنسان والتي يفترض من العالم ومن المنظمات الحقوقية العالمية خاصة عدم السكوت عنها ويكفي أن منها إعدامات تتم من دون وجه حق.
النظام الإيراني ينتهك حقوق الإنسان بكل الطرق وفي كل الساعات ويحلف بأغلظ الأيمان أنه لا ينتهك حقوق الإنسان وأن الذي يسمعه العالم كذب يراد منه الإساءة إليه، وللتغطية على كل هذا الذي يمارسه يشغل نفسه ويسعى إلى شغل العالم بقصص بسيطة تحدث خارج إيران ويعتبرها دليلاً على انتهاك الدول التي تحدث فيها لحقوق الإنسان بينما العالم يرى كيف أنه يضخم تلك القصص ويزيد عليها من خياله.
ما يتغافل عنه النظام الإيراني هو أن كل ما يعتبره انتهاكاً لحقوق الإنسان في البحرين ليس إلا أحكاماً تصدر بعد محاكمات عادلة وممارسات تتم تحت مظلة القانون، فلا توجد في البحرين أحكام كما في إيران تصدر ضد المعارضين للنظام فقط لأنهم معارضون له ولا توجد ممارسات تتم وفقاً لهوى من بيده السلطة، فالبحرين بلد مؤسسات وقوانين ولا يمكن أن يصدر فيها حكم أو تتم ممارسة خارج ذلك.
ازدياد أعداد المعارضين للنظام الإيراني يوماً بعد يوم دليل كافٍ على ازدياد حالات انتهاك حقوق الإنسان في إيران والتي يمارسها النظام الإيراني من دون أن يبالي بردة فعل العالم، فهو يؤمن بأن من حقه انتهاك حقوق الإنسان غير المنتمي له.