باريس - لوركا خيزران
لم تعد مظاهر الاحتفاء بشهر رمضان الكريم غريبة عن الدول الأوروبية وخاصة فرنسا بسبب تجذر الوجود العربي والمسلم وتزايد نسبة المهاجرين إليها في الأعوام القليلة الماضية. ففي المدن التي يكثر فيها التواجد المسلم، تبدو معالم هذا الشهر واضحة باحتفال أحياء ومناطق بأكملها بشهر رمضان.
وبازدحام الصائمين والمتسوقين قبل موعد الإفطار في الأسواق والشوارع والمطاعم العربية. لكن ثمة ما يجعل الصوم في بعض هذه الدول مختلفاً. فطول ساعات النهار صيفاً يجعل الصوم صعباً على الكثيرين خاصة أن مسلمي أوروبا هذا العام، يصومون أطول ساعات مقارنة مع باقي الدول، حيث تصل إلى 21 ساعة في السويد وبعض الدول الإسكندنافية، بينما يصوم المسلمون 9 ساعات فقط في الأرجنتين وبعض الدول الأخرى، ويثير هذا التباين بين مسلمي العالم جدلاً فقهياً يتجدد كل عام.
ويبدو أن هذه الظروف الاستثنائية خلال الشهر الكريم بالدول الأوروبية تجعل للمساجد دوراً أكبر، إذ يقول الشيخ محمد العليوي إمام وخطيب مسجد الفتح بمدينة نانسي في فرنسا إن "المساجد الفرنسية تؤدي عموماً وظفيتين في رمضان: اجتماعية وروحية".
ويقوم المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية خلال رمضان بتأطير وتوجيه المصلين والجالية المسلمة خلال هذا الشهر، وذلك بتحديد تاريخ بدء هذا الشهر وموعد نهايته.
وأضاف الشيخ عليوي في تصريح لـ"الوطن": "يلتقي خلال هذه المناسبة مصلون من جميع الأعمار والطبقات الاجتماعية. ويشهد عددهم ارتفاعاً ملموساً خلال هذا الشهر، حيث يقبلون على المساجد لأداء صلاة التراويح".
وعلق على هذه الأجواء على كونها "تقوي شعور الانتماء إلى نفس العائلة بالنسبة للمصلين. المسجد يتحول إلى فضاء للتناغم الاجتماعي ومد يد المساعدة للمحتاجين والفقراء والعزاب وكل الذين يبحثون عن الدفء الإنساني والأخوة الإسلامية خلال هذا الشهر المقدس".
وأكد أن "العديد من المساجد تنظم موائد إفطار جماعية بالمناسبة يتجمع حولها عند موعد الأذان العشرات إن لم نقل المئات من الصائمين. وهذا التقليد يتقوى ويعمم اليوم في مجموع المساجد الفرنسية".
ويوفر المال لموائد الإفطار في المساجد عن طريق مساهمات المصلين حيث يتصدقون بوجبات جاهزة وحلويات وغيرها، أو عن طريق مساهمات بعض المحسنين بتقديم دعم مادي لأجل إفطار الصائم، كما أن المساجد تخصص جزءاً من ميزانيتها لهذه الغاية".
وأضاف الشيخ العليوي أن "المساجد تقوم كذلك بجمع الزكاة حتى أن العملية أصبحت تنجز بطريقة احترافية، ورصد أعداد المحتاجين وتوزيع هذه الأموال في عيد الفطر وقد تكون بعد ذلك على الفقراء.
وخلص خطيب مسجد الفتح بمدينة نانسي إلى القول إن "هذا النوع من الإفطار يكون فرصة للاكتشاف الديني لأجل معرفة متقدمة من قبل الآخر لعملية الصيام التي تعتبر من الركائز الخمسة للإسلام. وتكون كذلك فرصة لتذوق طبخ مناطق مختلفة، وهو ما يعطي بعدا من الحفاوة والاحتفالية لهذا الإفطار".
ويبدو أن هناك تقليداً بدأ يتمأسس في فرنسا بتنظيم إفطار مفتوح لكل المكونات الوطنية من ممثلي السلطات العمومية، ممثلي مختلف الديانات، مسؤولي المساجد والجمعيات الثقافية والعباداتية إلى آخره.
لم تعد مظاهر الاحتفاء بشهر رمضان الكريم غريبة عن الدول الأوروبية وخاصة فرنسا بسبب تجذر الوجود العربي والمسلم وتزايد نسبة المهاجرين إليها في الأعوام القليلة الماضية. ففي المدن التي يكثر فيها التواجد المسلم، تبدو معالم هذا الشهر واضحة باحتفال أحياء ومناطق بأكملها بشهر رمضان.
وبازدحام الصائمين والمتسوقين قبل موعد الإفطار في الأسواق والشوارع والمطاعم العربية. لكن ثمة ما يجعل الصوم في بعض هذه الدول مختلفاً. فطول ساعات النهار صيفاً يجعل الصوم صعباً على الكثيرين خاصة أن مسلمي أوروبا هذا العام، يصومون أطول ساعات مقارنة مع باقي الدول، حيث تصل إلى 21 ساعة في السويد وبعض الدول الإسكندنافية، بينما يصوم المسلمون 9 ساعات فقط في الأرجنتين وبعض الدول الأخرى، ويثير هذا التباين بين مسلمي العالم جدلاً فقهياً يتجدد كل عام.
ويبدو أن هذه الظروف الاستثنائية خلال الشهر الكريم بالدول الأوروبية تجعل للمساجد دوراً أكبر، إذ يقول الشيخ محمد العليوي إمام وخطيب مسجد الفتح بمدينة نانسي في فرنسا إن "المساجد الفرنسية تؤدي عموماً وظفيتين في رمضان: اجتماعية وروحية".
ويقوم المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية خلال رمضان بتأطير وتوجيه المصلين والجالية المسلمة خلال هذا الشهر، وذلك بتحديد تاريخ بدء هذا الشهر وموعد نهايته.
وأضاف الشيخ عليوي في تصريح لـ"الوطن": "يلتقي خلال هذه المناسبة مصلون من جميع الأعمار والطبقات الاجتماعية. ويشهد عددهم ارتفاعاً ملموساً خلال هذا الشهر، حيث يقبلون على المساجد لأداء صلاة التراويح".
وعلق على هذه الأجواء على كونها "تقوي شعور الانتماء إلى نفس العائلة بالنسبة للمصلين. المسجد يتحول إلى فضاء للتناغم الاجتماعي ومد يد المساعدة للمحتاجين والفقراء والعزاب وكل الذين يبحثون عن الدفء الإنساني والأخوة الإسلامية خلال هذا الشهر المقدس".
وأكد أن "العديد من المساجد تنظم موائد إفطار جماعية بالمناسبة يتجمع حولها عند موعد الأذان العشرات إن لم نقل المئات من الصائمين. وهذا التقليد يتقوى ويعمم اليوم في مجموع المساجد الفرنسية".
ويوفر المال لموائد الإفطار في المساجد عن طريق مساهمات المصلين حيث يتصدقون بوجبات جاهزة وحلويات وغيرها، أو عن طريق مساهمات بعض المحسنين بتقديم دعم مادي لأجل إفطار الصائم، كما أن المساجد تخصص جزءاً من ميزانيتها لهذه الغاية".
وأضاف الشيخ العليوي أن "المساجد تقوم كذلك بجمع الزكاة حتى أن العملية أصبحت تنجز بطريقة احترافية، ورصد أعداد المحتاجين وتوزيع هذه الأموال في عيد الفطر وقد تكون بعد ذلك على الفقراء.
وخلص خطيب مسجد الفتح بمدينة نانسي إلى القول إن "هذا النوع من الإفطار يكون فرصة للاكتشاف الديني لأجل معرفة متقدمة من قبل الآخر لعملية الصيام التي تعتبر من الركائز الخمسة للإسلام. وتكون كذلك فرصة لتذوق طبخ مناطق مختلفة، وهو ما يعطي بعدا من الحفاوة والاحتفالية لهذا الإفطار".
ويبدو أن هناك تقليداً بدأ يتمأسس في فرنسا بتنظيم إفطار مفتوح لكل المكونات الوطنية من ممثلي السلطات العمومية، ممثلي مختلف الديانات، مسؤولي المساجد والجمعيات الثقافية والعباداتية إلى آخره.