سنغافورة - (أ ف ب): اتفق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وكيم جونغ أون على "طي صفحة الماضي" خلال قمة تاريخية الثلاثاء وقعا على إثرها وثيقة تعهد فيها الزعيم الكوري الشمالي بـ"نزع كامل للسلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية".
وعند سؤال ترامب حول نزع الأسلحة النووية، النقطة الأبرز في القمة، رد بالقول "لقد باشرنا العملية"، مضيفاً أنها "ستبدأ سريعاً جداً".
ولا تأتي الوثيقة على ذكر المطلب الأمريكي "بنزع الأسلحة النووية بصورة كاملة يمكن التحقق منها ولا عودة عنها" وهي الصيغة التي تعني التخلي عن الأسلحة وقبول عمليات تفتيش، لكنها تؤكد التزاماً بصيغة مبهمة بحسب النص الذي اطلعت عليه وكالة فرانس برس.
وشهدت قمة سنغافورة وهي الأولى بين رئيس أمريكي في السلطة وزعيم كوري شمالي مصافحة مطولة بين المسؤولين في مشهد لم يكن من الممكن تخيله قبل بضعة أشهر فقط عندما كانا يتبادلان الاتهامات والشتائم.
واعتبر كيم أنه "طوى صفحة الماضي"، بعد أن تجاوز "عقبات عدة" قبل القمة التي تشكل "مقدمة جيدة للسلام"، بينما أشاد ترامب "بالعلاقة الخاصة" التي يبنيها مع الزعيم الكوري الشمالي الذي يحكم بلاده بقبضة من حديد على غرار والده وجده من قبله.
وعلق ترامب مبتسماً أن "اللقاء الرائع" تم "أفضل مما كان من الممكن تصوره" ما أتاح تحقيق "تقدم كبير".
واستخدم ترامب مع كيم، نفس المبالغات ومؤشرات الاهتمام التي يخص بها عادة حلفاءه.
وعلق مايكل كوفريغ من معهد الأزمات الدولية في واشنطن "إنه انتصار هائل لكيم الذي حقق إنجازاً فعلياً بلقائه وجهاً لوجه مع الرئيس"، مضيفاً أن والده وجده "كانا يحلمان بذلك"، وأن "ذلك يشكل نقطة إيجابية بالنسبة إلى الولايات المتحدة والأسرة الدولية على صعيد مفاوضات من المتوقع أن تكون طويلة وشاقة".
واعتبرت الصين حليفة الشمال أن القمة هي بداية "تاريخ جديد" ودعت إلى "نزع الأسلحة الكيميائية" بشكل تام من شبه الجزيرة الكورية.
وأجرى المسؤولان بعدها لقاء لنحو خمس ساعات أولاً على حدة لمدة أربعين دقيقة ثم اجتماع عمل تلاه غداء عمل.
وحضر كيم برفقة مساعده كيم يونغ شول الذي زار البيت الأبيض مؤخراً، والعديد من المسؤولين من الحزب الحاكم بينهم شقيقته كيم يو جونغ.
وكان ترامب الذي تولى الحكم دون أي خبرة دبلوماسية، خاطر إلى حد كبير عندما قبل قبل ثلاثة أشهر بعقد قمة مع كيم بعد سيل الشتائم والاتهامات التي تبادلها معه.
وتشكل هذه القمة بالنسبة إلى ترامب بعد 500 يوم على وصوله إلى البيت الأبيض أحد أهم لحظات رئاسته على الساحة الدولية بعد أن أثار خلافات مع العديد من القادة الدوليين خصوصاً مع حلفاء لبلاده.
ورغم الانفراج الدبلوماسي اللافت الذي تحقق في الأشهر الأخيرة لاتزال هناك تساؤلات عدة.
وبدا كيم الذي لم يقم حتى هذا العام بأي زيارة رسمية إلى الخارج مرتاحاً جداً منذ وصوله إلى سنغافورة. فقد قام بجولة ليلية مساء الإثنين زار خلاله المعالم السياحية الأبرز في العاصمة.
وتعاني كوريا الشمالية بسبب برنامجها النووي من سلسلة عقوبات مشددة فرضتها الأمم المتحدة على مر السنوات.
ولإقناع الشمال بالعدول عن برنامجه النووي الذي يعتبره بمثابة ضمانة لبقائه، تعهد ترامب رسمياً في الوثيقة المشتركة تقديم "ضمانات أمنية".
وكان اللاعب الرئيس في هذا الحوار وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أعلن الإثنين أن الولايات المتحدة مستعدة لتقديم "ضمانات أمنية فريدة ومختلفة" عن تلك التي تم عرضها حتى الآن في حال استجابت كوريا الشمالية للمطالب الأمريكية.
النتيجة الملموسة المرتقبة من الجانب الأمريكي هي توقيع اتفاق مبدئي لوضع حد للحرب الكورية "1950-1953" التي انتهت بهدنة وليس بمعاهدة سلام ما يعني أن الشمال والجنوب لايزالان عملياً في حالة حرب.
ويقول محللون ومؤرخون إن هناك بارقة أمل لكنهم يذكرون جميعاً بأن نظام بيونغ يانغ درح في الماضي على قطع الوعود وعدم الوفاء بها.
ففي 1994 ثم في 2005، تم توقيع اتفاقين لكن دون أن يتم تطبيق أي منهما فعلياً.
واعتبر كيلسي دافنبورت من جمعية مراقبة الأسلحة أن "ترامب سيعلن انتصاراً أيا تكن نتيجة القمة لكن نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية عملية سيستغرق سنوات"، مضيفاً أن "الاختبار الفعلي" سيكون "هل ستتبنى كوريا الشمالية إجراءات ملموسة للحد من التهديد الذي تشكله أسلحتها النووية".
ويؤكد وزير الخارجية الأمريكي أن الوضع هذه المرة مختلف تماماً وأن اللقاء سيؤتي ثماره.
وعلق المحلل انكيت باندا على تويتر "طريقة ترتيب القمة من المصافحات إلى الأعلام وصولاً إلى الديكور توحي بكل تفاصيلها بلقاء بين دولتين ذات سيادة تقيمان علاقات دبلوماسية طبيعية"، مضيفاً أن "الشعور بإضفاء شرعية على نظام الشمال لا يمكن إنكاره".
وعند سؤال ترامب حول نزع الأسلحة النووية، النقطة الأبرز في القمة، رد بالقول "لقد باشرنا العملية"، مضيفاً أنها "ستبدأ سريعاً جداً".
ولا تأتي الوثيقة على ذكر المطلب الأمريكي "بنزع الأسلحة النووية بصورة كاملة يمكن التحقق منها ولا عودة عنها" وهي الصيغة التي تعني التخلي عن الأسلحة وقبول عمليات تفتيش، لكنها تؤكد التزاماً بصيغة مبهمة بحسب النص الذي اطلعت عليه وكالة فرانس برس.
وشهدت قمة سنغافورة وهي الأولى بين رئيس أمريكي في السلطة وزعيم كوري شمالي مصافحة مطولة بين المسؤولين في مشهد لم يكن من الممكن تخيله قبل بضعة أشهر فقط عندما كانا يتبادلان الاتهامات والشتائم.
واعتبر كيم أنه "طوى صفحة الماضي"، بعد أن تجاوز "عقبات عدة" قبل القمة التي تشكل "مقدمة جيدة للسلام"، بينما أشاد ترامب "بالعلاقة الخاصة" التي يبنيها مع الزعيم الكوري الشمالي الذي يحكم بلاده بقبضة من حديد على غرار والده وجده من قبله.
وعلق ترامب مبتسماً أن "اللقاء الرائع" تم "أفضل مما كان من الممكن تصوره" ما أتاح تحقيق "تقدم كبير".
واستخدم ترامب مع كيم، نفس المبالغات ومؤشرات الاهتمام التي يخص بها عادة حلفاءه.
وعلق مايكل كوفريغ من معهد الأزمات الدولية في واشنطن "إنه انتصار هائل لكيم الذي حقق إنجازاً فعلياً بلقائه وجهاً لوجه مع الرئيس"، مضيفاً أن والده وجده "كانا يحلمان بذلك"، وأن "ذلك يشكل نقطة إيجابية بالنسبة إلى الولايات المتحدة والأسرة الدولية على صعيد مفاوضات من المتوقع أن تكون طويلة وشاقة".
واعتبرت الصين حليفة الشمال أن القمة هي بداية "تاريخ جديد" ودعت إلى "نزع الأسلحة الكيميائية" بشكل تام من شبه الجزيرة الكورية.
وأجرى المسؤولان بعدها لقاء لنحو خمس ساعات أولاً على حدة لمدة أربعين دقيقة ثم اجتماع عمل تلاه غداء عمل.
وحضر كيم برفقة مساعده كيم يونغ شول الذي زار البيت الأبيض مؤخراً، والعديد من المسؤولين من الحزب الحاكم بينهم شقيقته كيم يو جونغ.
وكان ترامب الذي تولى الحكم دون أي خبرة دبلوماسية، خاطر إلى حد كبير عندما قبل قبل ثلاثة أشهر بعقد قمة مع كيم بعد سيل الشتائم والاتهامات التي تبادلها معه.
وتشكل هذه القمة بالنسبة إلى ترامب بعد 500 يوم على وصوله إلى البيت الأبيض أحد أهم لحظات رئاسته على الساحة الدولية بعد أن أثار خلافات مع العديد من القادة الدوليين خصوصاً مع حلفاء لبلاده.
ورغم الانفراج الدبلوماسي اللافت الذي تحقق في الأشهر الأخيرة لاتزال هناك تساؤلات عدة.
وبدا كيم الذي لم يقم حتى هذا العام بأي زيارة رسمية إلى الخارج مرتاحاً جداً منذ وصوله إلى سنغافورة. فقد قام بجولة ليلية مساء الإثنين زار خلاله المعالم السياحية الأبرز في العاصمة.
وتعاني كوريا الشمالية بسبب برنامجها النووي من سلسلة عقوبات مشددة فرضتها الأمم المتحدة على مر السنوات.
ولإقناع الشمال بالعدول عن برنامجه النووي الذي يعتبره بمثابة ضمانة لبقائه، تعهد ترامب رسمياً في الوثيقة المشتركة تقديم "ضمانات أمنية".
وكان اللاعب الرئيس في هذا الحوار وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أعلن الإثنين أن الولايات المتحدة مستعدة لتقديم "ضمانات أمنية فريدة ومختلفة" عن تلك التي تم عرضها حتى الآن في حال استجابت كوريا الشمالية للمطالب الأمريكية.
النتيجة الملموسة المرتقبة من الجانب الأمريكي هي توقيع اتفاق مبدئي لوضع حد للحرب الكورية "1950-1953" التي انتهت بهدنة وليس بمعاهدة سلام ما يعني أن الشمال والجنوب لايزالان عملياً في حالة حرب.
ويقول محللون ومؤرخون إن هناك بارقة أمل لكنهم يذكرون جميعاً بأن نظام بيونغ يانغ درح في الماضي على قطع الوعود وعدم الوفاء بها.
ففي 1994 ثم في 2005، تم توقيع اتفاقين لكن دون أن يتم تطبيق أي منهما فعلياً.
واعتبر كيلسي دافنبورت من جمعية مراقبة الأسلحة أن "ترامب سيعلن انتصاراً أيا تكن نتيجة القمة لكن نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية عملية سيستغرق سنوات"، مضيفاً أن "الاختبار الفعلي" سيكون "هل ستتبنى كوريا الشمالية إجراءات ملموسة للحد من التهديد الذي تشكله أسلحتها النووية".
ويؤكد وزير الخارجية الأمريكي أن الوضع هذه المرة مختلف تماماً وأن اللقاء سيؤتي ثماره.
وعلق المحلل انكيت باندا على تويتر "طريقة ترتيب القمة من المصافحات إلى الأعلام وصولاً إلى الديكور توحي بكل تفاصيلها بلقاء بين دولتين ذات سيادة تقيمان علاقات دبلوماسية طبيعية"، مضيفاً أن "الشعور بإضفاء شرعية على نظام الشمال لا يمكن إنكاره".