في رواية البؤساء Les Misérables، يحمل المفتش جافير فهماً ملتوياً للعدالة والأمن فيطارد في رواية كاتب فرنسا الكبير فيكتور هيغو ضحاياها دون تمييز بين ما هو حق وما هو عدل وما هو ملتبس، دون تحقق من طبيعة الخير والشر والقانون والعدالة. في أكتوبر من العام الماضي استقبل وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد سيسيل لونجيه، كسفيرة للجمهورية الفرنسية المعينة لدى المملكة، فرحب بها، مشيداً بعمق العلاقات وحرص المملكة على تعزيز مسار التعاون والارتقاء بها إلى آفاق أرحب، فأعربت هي بدورها عن سعادتها، مؤكدة أنها ستبذل قصارى جهدها، ثم استقبلتها رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة ميّ بنت محمد آل خليفة، وأطلعتها على أن دلمون نبراس حضاري مازال نوره يشع عبر هيئة البحرين للثقافة والآثار، ثم أكد ذلك إخواننا العرب عبر اختيار المحرق عاصمة الثقافة الإسلامية 2018. يضاف إلى ذلك استقبالها من قبل معالي الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، لتتعرف على الكيفية التي تدار بها الأمور في بلد الاستقرار والأمن العادل. كل ذلك من باب حسن الضيافة البحرينية التي يلقاها كل من يدخل عبر بوابات البحرين.
ومن المهم الإشارة إلى أن الطالب في المعهد الدبلوماسي يلقن أن السفير هو الموظف الدبلوماسي الأعلى ويترأس سفارة بلده عند الدول المستقلة، فالبحرين دولة مستقلة والسفيرة سيسيل لونجيه تمثل مصالح فرنسا وواجبها تنميتها على كافة المستويات، ومن هذا المنطلق قابلها من يرسم سياسة البحرين الخارجية والأمنية والثقافية، وهي بلا شك قابلت كل من أرادت في مجالات أخرى اقتصادية ورياضية وغيرها، فهل كانت بحاجة إلى التحول من سفيرة تفتح لها الأبواب -ليس كما يتطلب البروتوكول بل كما اشتهرت به الضيافة البحرينية- لكي تبحث عن أبواب صغيرة منزوية في أزقة رواية البؤساء لفيكتور هيغو متقمصة دور المفتش جافير لتضيق على الضحية النبيل جان فالجان بناء على وشايات وأخبار ملفقة؟ لا يا عزيزتي.. لسنا جان فالجان، ولستي المفتش جافير، كما أننا لسنا في 1815، فقد تجاوزنا أجواء مغامراتك بقرن كامل.!!
كما تقول كتب المعهد الدبلوماسي أن على السفير أن يكون على درجة عالية من الثقافة والكياسة والسياسة وإتقان التكلم بلغة البلد الذي هو فيه، فهل تحققت السفيرة قبل أن تمثل دور المفتش جافير، أن البحرين بلد دستور وقوانين وأن تغريداتها في تويتر -والتي تهاجم فيها عدالتنا وإنسانيتنا- هي وقناعات المفتش جافير سواء؟!! وأن من تدافع عنه متهم من خلال محاكمة عادلة بتهمة إذاعة أخبار كاذبة على نحو يضر بالاستعدادات أو العمليات الحربية للبلاد، كما أنه متهم بالتحريض على كراهية نظام الحكم وإهانة الهيئات النظامية.!!
* اختلاج النبض:
ثقافتنا العربية النابعة من تراثنا الإسلامي تقول يا سعادة السفيرة إن البيوت تدخل من أبوابها، ومنها تستقى الأخبار، فلا تمثلي دور المفتش جافير الذي حين طفحت شروره عاد لرشده وقفز منتحراً في نهر السين.
ومن المهم الإشارة إلى أن الطالب في المعهد الدبلوماسي يلقن أن السفير هو الموظف الدبلوماسي الأعلى ويترأس سفارة بلده عند الدول المستقلة، فالبحرين دولة مستقلة والسفيرة سيسيل لونجيه تمثل مصالح فرنسا وواجبها تنميتها على كافة المستويات، ومن هذا المنطلق قابلها من يرسم سياسة البحرين الخارجية والأمنية والثقافية، وهي بلا شك قابلت كل من أرادت في مجالات أخرى اقتصادية ورياضية وغيرها، فهل كانت بحاجة إلى التحول من سفيرة تفتح لها الأبواب -ليس كما يتطلب البروتوكول بل كما اشتهرت به الضيافة البحرينية- لكي تبحث عن أبواب صغيرة منزوية في أزقة رواية البؤساء لفيكتور هيغو متقمصة دور المفتش جافير لتضيق على الضحية النبيل جان فالجان بناء على وشايات وأخبار ملفقة؟ لا يا عزيزتي.. لسنا جان فالجان، ولستي المفتش جافير، كما أننا لسنا في 1815، فقد تجاوزنا أجواء مغامراتك بقرن كامل.!!
كما تقول كتب المعهد الدبلوماسي أن على السفير أن يكون على درجة عالية من الثقافة والكياسة والسياسة وإتقان التكلم بلغة البلد الذي هو فيه، فهل تحققت السفيرة قبل أن تمثل دور المفتش جافير، أن البحرين بلد دستور وقوانين وأن تغريداتها في تويتر -والتي تهاجم فيها عدالتنا وإنسانيتنا- هي وقناعات المفتش جافير سواء؟!! وأن من تدافع عنه متهم من خلال محاكمة عادلة بتهمة إذاعة أخبار كاذبة على نحو يضر بالاستعدادات أو العمليات الحربية للبلاد، كما أنه متهم بالتحريض على كراهية نظام الحكم وإهانة الهيئات النظامية.!!
* اختلاج النبض:
ثقافتنا العربية النابعة من تراثنا الإسلامي تقول يا سعادة السفيرة إن البيوت تدخل من أبوابها، ومنها تستقى الأخبار، فلا تمثلي دور المفتش جافير الذي حين طفحت شروره عاد لرشده وقفز منتحراً في نهر السين.